عائلة مصرية عريقة.. "شاش" أنارت بنى هلال بالشرقية.. استشهد أحد أبنائها مع الفدائيين على أرض القناة أثناء مقاومة الإنجليز.. زارها الزعيم جمال عبد الناصر تقديرا لوطنيتها.. وألقى خطابه للشعب من على أراضيها

الجمعة، 24 أبريل 2020 05:30 م
عائلة مصرية عريقة.. "شاش" أنارت بنى هلال بالشرقية.. استشهد أحد أبنائها مع الفدائيين على أرض القناة أثناء مقاومة الإنجليز.. زارها الزعيم جمال عبد الناصر تقديرا لوطنيتها.. وألقى خطابه للشعب من على أراضيها
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انضمت هذه العائلة إلى قائمة العائلات الوطنية فى مصر، فترة الاحتلال الإنجليزي، عندما استشهد أحد أبنائها مع الفدائيين أثناء مقاومة الإنجليز بمنطقة قناة السويس، إنها عائلة "شاش" ذات الأصول المصرية، فى قرية "بني هلال" التابعة مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، مسقط  عائلة " شاش" ويرجع تاريخ  هذة العائلة إلي ما يقرب من 200 سنة، فهي من أصول مصرية، وتولي أحد أبنائها "شحاتة بيك" منصب العمودية بالقرية في عهد الملكية وظلت العائلة تحتفظ بمقعد العمودية. منذ عهد الملكية وحتى يومنا هذا.

 يقول رياض شاش العمدة الحالي لقرية "بني هلال" ، إن المنطقة التي تقع القرية بنطاقها كانت منطقة فتوحات، و القرية سميت بهذا الاسم، نسبة إلي " أبوزيد الهلالي" حيث  كانت حملته  في طريقها من السعودية لرحلة تونس الخضراء، وفي الطريق  استقرت في القرية، وبعدها توجه عدد منهم لتونس، وتركز عدد في القرية، فسميت القرية ببنى هلال، نسبة إلي أبوزيد الهلالي، موضحا : بفضل جدنا" شحاتة " لم يستطيع  أحد فترة الملكية، أن يسيطر علي أراضي زراعية بها فكان لها استقلالية كاملة ، حيث أغلب العزب  التابعة للقرية، تعرف بأسماء أشخاص كانوا يضعون يدهم  عليها فترة الملكية، إلا قرية "بني هلال".

 

مقعد العمودية بعائلة شاش

وعن مقعد العمودية في عائلة شاش، قال العمدة " رياض" : جدنا العمدة شحاتة أول من تولي مقعد العمودية في تاريخ القرية، أيام الملكية،  وعين في مجلس الشوري أيام الملكية، ويوجد منشور مكتوب بالسجل يوثق تاريخ تعينه عمدة للقرية  تم وضعه في الدوار في لوحة مكبرة،، وبعده تولي  كل من  "عبد الغني بك شاش"  و"عبد الرحمن بك  شاش"   و" أحمد شاش" و" سعيد عبد الرحمن" و الحاج "فهيم رياض" والعمدة "عبد الغني" الذي تولي المنصب لمدة 30 عاما، وحاليا رشحت من قبل أبناء العائلة للعمودية.

ويسرد العمدة " رياض" تاريخ أبناء العائلة في المناصب المرموقة،  قائلا : جدنا " أحمد باشا رفعت"، كان يتلقد  ناظر الدائرة الثنية فترة  الملك فاروق،  والسفير "طاهر شاش"، كان المستشار القانوني للرئيس ياسر عرفات، وكان عضو في اتفاقية كامب ديفيد، ولا زال علي قيد الحياة، وشقيقه السفير"حسن شاش" سفير مصر في قبرص، وبعدها تولي سفارة مصر في لبنان، والسفير "هاني شاش"، سفير مصر في الكويت، واللواء" منير شاش"، عضو مجلس قيادة الثورة، وكان قائد سلاح المدفعية ومساعد وزير الدفاع، وتولي محافظا لشمال سيناء لمدة 14 سنة، و"فوزي شاش" كان عضو البرلمان عن دائرة بردين، وكان رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتأمين. و"مصطفي عزيز شاش"، كان مدير أمن جمال عبد الناصر وسمي نجله "جمال" علي اسم الزعيم عبد الناصر، واللواء" لطفي شاش"، كان نائب رئيس هيئة الرقابة الإدارية واللواء حازم شاش، كان مدير للكلية الجوية، واللواء عبد الرحمن شاش لواء شرطة، والسفير هاني شاش، كان سفير مصر في إسرائيل وبعدها الفلبين والجبل الأسود، وخرج معاش مؤخرا، وفي الأجيال الجديدة بالعائلة يوجدها بها 12 ضابط شرطة و5 ضباط جيش و3 وكلاء نيابة، وعدد من أساتذة جامعة، وعدد يعمل بالسلك الدبلوماسي.

أبناء-عائلة-شاش-في-مراكز-مرموقة-في-الدولة
أبناء-عائلة-شاش-في-مراكز-مرموقة-في-الدولة

زيارة جمال عبد الناصر لعائلة شاش

وسرد العمدة "رياض" تفاصيل زيارة  الزعيم جمال عبد الناصر  ومعه أعضاء مجلس قيادة  الثورة لعائلة شاش، عام 1954  قائلا:  أن السبب الرئيسي الذى دفع الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" ومجلس قيادة الثورة، لزيارة قرية بنى هلال، هو استشهاد عمي "أحمد رياض شاش " وكان فى الثلاثين من العمر، حيث أن بعد أشهر من ثورة يوليو، مازال متبقى آثار لبيوت الاحتلال الإنجليزي بمدن القناة، فتطوع عمي مع عدد من الفدائيين، لإخراج الإنجليز من تلك المنازل، واستشهد خلال مقاومته لهم بمنطقة قناة السويس، وترك 3 أطفال صغار وتم تشيع جثمانه فى جنازة عسكرية، ومن هنا أدرك مجلس قيادة الثورة، أن عائلة "شاش " عائلة وطنية، حيث تطوع أحد أبناءها للدفاع عن أهداف الثورة، فقام البكابشي جمال عبد الناصر ومعه مجلس قيادة الثورة فى 3 يوليو سنة 1954 بزيارة عائلة "شاش "وقام بوضع حجر الأساس لأول وحدة محلية بالجمهورية، تقديرا للدوره الذى قام به عمي، كما عقد كبار العائلة مؤتمر شعبى لمجلس قيادة الثورة، حيث كان لواقعة استشهاد عمي واقع كبير، وألقي "جمال عبد الناصر" من داخل دوار عائلة "شاش"  خطاب تاريخي، وحضر جميع عمداء القري المجاورة للترحيب بمجلس قيادة الثورة، موضحا : أثناء زيارة "عبد الناصر " للدوار   سأل  نجل الشهيد وهو "عبد الغني" كان عمره 5 سنوات وقتها، وأصبح فيما بعد عمدة للقرية لأكثر من 30 سنة، قائلا له "نفسك تبقي أيه لما تكبر فقال له  نفسى أبقى ضابط عشان أقتل الإنجليز، فقال عبد الناصر، إذن الثورة نجحت".

أحدثت عائلة " شاش" طفرة كبيرة في النواحي الاجتماعية والتعليمية بقرية بني هلال، التي يقدر عدد سكانها ما يقرب من 20 ألف نسمة، ولها 12 تابع، وتتمتع بموقه متميز لقربها من مركزي بلبيس والزقازيق، ويوجد بها جميع الخدمات من وحدة صحية وبريد متطور، وجمعية زراعية وسجل مدني، ومدارس، وبها كافة الخدمات، ومدرسة ثانوي سوف تدخل الخدمة العام القادم، مبني إداري للوحدة المحلية وجميع مكاتب للجهات الحكومية، وشئون اجتماعية، وماكينات صرف آلي.

الزعيم-جمال-عبد-الناصر-في-زيارة-لعائلة-شاش
الزعيم-جمال-عبد-الناصر-في-زيارة-لعائلة-شاش

دوار عائلة "شاش" ساحة لحل قضايا القتل والثأر والميراث بالقرية والقري المجاورة والمحافظات الأخرى

 قال  العمدة رياض شاش، إن دوار عائلة شاش بالقرية ليس ملكية خاصة لأحد بل ملك عائلة شاش والقرية جميعا،  ويشهد جلسات عرفية  لحل مشاكل من القرية والمركز والمحافظات الأخري، وحكمت في العديد من الجلسات العرفية مشاكل ميراث وقتل وثأر، من المحافظات الأخري ، وأخرهم كانت  قضية قتل في قرية البلاشون التابعة لمركز بلبيس، وتم عمل جلسة عرفية بالدوار بحضور اللواء محمد نجيب، وتم إنهاء القضية وتم تقدير الدية للطرف المجني عليه،  كما نجح هذا الدوار في منع فتنة طائفية داخل عزبة تابعة للقرية تم حلها في الدوار وبعدها زرنا العائلتين داخل منازلهم وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمركز شرطة  منيا القمح،  والحمد لله لم تحدث أي فتن بين مسحين ومسلمين بالتوابع لقرية بني هلال.

أحمد-باشا-رفعت-شاش
أحمد-باشا-رفعت-شاش

العائلة تتبع عادات الأجداد في الود وصلة الأرحام منذ 200 سنة

وقال العمدة رياض، أن العائلة حريصة علي المحافظة علي عادات الأسرة منذ 200 سنة، حيث العرف المبتع لدينا،   أول جمعة في شهر رمضان من كل عام، يتجمع أبناء العائلة من كل مكان  بأبنائهم لتناول فطار جماعي، وبعد تناول  الفطار يتم عقد اجتماع ودي بينا،  وكذلك في أول يوم في شهر رمضان، علي مستوي القرية، يتوافد  أبناء القرية علي الدوار لتهنئتنا بشهر رمضان ويتم عقد اجتماع لسماع مشاكلهم،  فالدوار هو دوار بني هلال كلها وليس دوار عائلة شاش فقط،  ويوم  11 و12 و13 من شهر رمضان يجتمع عدد من أبناء عائلة شاش للمرور علي كل الأسر التي حضرت لتقديم التهنئة بالشهر الكريم لتهنئتهم، وكذلك في العيدين الفطر والأضحي، القرية بها أربعة مساجد رئيسة، يصلي الأهالي العيد ويحضروا إلي  الدوار للتهنئة وبعدها جلسة لسماع مشاكلهم،  ونتواصل مع الجهات لتذليل المشاكل، وفي العيد الكبير يتم نفس الأمر.

وأضاف اللواء عبد الرحمن شاش من أبناء العائلة، أن العمدة عبد الغني شاش" الذي تولي مقعد العمودية لمدة 30 عام بالقرية، كان له دور كبيرة في الطفرة التي شهدتها القرية، كما يحسب له عمل نقاط أمنية لتأمين القرية في أحداث 25 يناير، فكانت القرية في أمان كبيرة فترة الانفلات الأمني، ونادر ما تعرض مشكلة علي مركز الشرطة، كل مشاكل أهالي القرية تحل وديا داخل القرية، وعند وفاته منذ عدة أشهر كانت القرية بالكامل تسير في جنازته وبكي عليه الكبير والصغير، موضحا أنه من محبة أهالي القرية لعائلة شاش، لم  يتقدم أي من أبناء القرية لمنصب العمودية أمام أبناء العائلة،  التي تتمتع بسمعة طيبة بين المحافظات الأخرى، ولها أفرع بمحافظات القليوبية والإسكندرية والغربية.

 

نص خطاب جمال عبد الناصر من داخل دوار عائلة شاش

ويوجد داخل دوار عائلة شاش عدد كبير من الصور التذكارية لزيارة الزعيم جمال عبد الناصر، ومجلس قيادة الثورة للقرية، كما يوجد نص كلمة البكباشي "جمال عبد الناصر" في قرية بني هلال بمناسبة إفتتاح مشروع الوحدات المجمعة، بتاريخ 3 يوليو 1954.

"بسم الله الرحمن الرحيم أيها المواطنون نفتتح اليوم أول وحدة مجمعة من مشروع الوحدات المجمعة التي قصد بها إحياء الريف والعمل علي نهضة الفلاح، والعمل علي رفع مستوي الفلاحين، هذا المشروع الذي نري اليوم أول ثمراته.. وأنا أقول لكم اليوم، يا أخواني إن هذة الثورة التي قامت لكم ومن أجلكم.. هذة الثورة كان من الطبيعي أن تقابل مصاعب كثيرة لتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها، وأقول لكم أيضا إن أهداف هذة الثورة كانت أهدافا عظاما تتمثل في أهداف معنوية وتتمثل في أهداف مادية، وكنا نعلم علم اليقين أن الأهداف المادية لن يمكن لها الوجود ولن تقدر لها الحياة إلا إذا تحققت الأهداف المعنوية ولو جزئيا.

أفراد-عائلة-شاش
أفراد-عائلة-شاش

اليوم – يا إخواني- ونحن نحقق هدفا من أهدافنا المادية، نشعر شعورا قويا أن جزءا كبير من أهداف الثورة قد سار في طريقه، وقد تحقق فبعد أن رأيتكم اليوم، ورأيت حماسكم وإيمانكم بالثورة ورأيت وجوهكم ولمست بمشاعركم أشعر شعور قويا أن جزء كبير من أهدافنا المعنوية قد تحقق، وأنا أجوب في مصر من الصعيد ومن الشمال إلي الجنوب، أشعر في كل مكان أن الشعب اليوم، أصبح شعبا واعيا يعلم ما هي مصلحته وماهي اهدافه يفرق بين الخداع وبين الحق. ويفرق بين الناس وبين الرجال يفرق بين الماضي، ويفرق بين الماضي والحاضر وينظر بأمل قوي في سبيل أهدافه التي هي أهداف الثورة.

وفي نهاية الخطاب قال "عبد الناصر" أيها الفلاحون وإني أطالبكم أن تحافظوا علي هذة القوة، والروح المعنوية وأن تحافظوا علي هذة العزة، التي نلتموها بعد وقت طويل،- يا أخواني – نستطيع أن ننفذ جميع مشروعتنا المادية  وسنستطيع أن ننشئ وننهض بالريف وننشئ قرية جديدة ونخلق من هذا الوطن شعبا قويا يحتل مكانه بين العالمين".

اللواء-منير-شاش
اللواء-منير-شاش

خطاب-الزعيم-عبد-الناصر-من-قب-دوار-عائلة-شاش
خطاب-الزعيم-عبد-الناصر-من-قب-دوار-عائلة-شاش

دوار-عائلة-شاش
دوار-عائلة-شاش

رياض-شاش-عمدة--قرية-بني-هلال-الحالي
رياض-شاش-عمدة--قرية-بني-هلال-الحالي

رياض-عبد-الغني-شحاتة-شاش
رياض-عبد-الغني-شحاتة-شاش

سعيد-عبد-الرحمن-شاش-عمدة-القرية-في-أحدي-الفترات
سعيد-عبد-الرحمن-شاش-عمدة-القرية-في-أحدي-الفترات

محررة-اليوم-السابع-داخل-دوار-عائلة-شاش
محررة-اليوم-السابع-داخل-دوار-عائلة-شاش

 

 
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة