الكعبة المشرفة هى أول بيت على الأرض لعبادة الله عز وجل، وقد طبع الله تعالى قلوب المؤمنين على حبها والشوق إليها، ولكن هل يعلم الناس ما الذى يوجد بالكعبة من الداخل ومواصفتها؟، هو ما سنستعرضه خلال السطور المقبلة.
يقول كتاب "الكعبة المشرفة .. تاريخ وأحكام" لعبدالله بن سعيد الحسينى، يوجد على يمين الداخل للكعبة المشرفة بناء الدرج المؤدى إلى السطح، ويوجد ثلاث أعمدة خشبية تحمل سقف الكعبة المشرفة وهى من أقوى أنواع الأخشاب التي لا يعرف مثلها، وقد كانت هذه الأخشاب قد وضعها عبد الله بن الزبير رضى الله عنه، واستمرت 1250 سنة ومحيط كل عامود 150 سم وقطره 44 سم.
ويوضح الكتاب، كما يوجد بعد المعاليق في هذه الأعمدة معلق عليها بعض هدايا الكعبة، ولكل عامود قاعدة خشبية وقد تم تغير جميع هذه العمدة والوقاعد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية عام 1417هـ، حيث تم استبدالها بأخشاب قوية من شجر "التيك" تم إحضارها خصيصًا من "بورما" لهذ الغرض لمقاوتها للرضية "العته"، وتغطى أرضية الكعبة المشرفة برخام من اللون البيض، وكذلك جدرانها الربعة بارتفاع أربعة أمتار دون ان يلاصق الجدار الأصلى للكعبة.
أما المسافة المتبقية حتى السقف، فيغطيها ستارة داخلية باللون الأخضر، كما توجد بلاطة رخامية واحدة باللون الأخضر الغامق ما بين الحجر الأسود والركن اليمانى تحدد موضع سجود الرسول صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة.
ويوجد داخل الكعبة عشرة احجار كلها من الرخام البيض كتب عليها بالحفر على الحجر بعض أسماء الخلفاء والملوك الذين رمموا الكعبة المشرفة من القرن السادس الهجرى حتى يومنا هذا، وجميعها مرتفعة عن أرض الكعبة بنحو 144 سم، ولا يوجد انارة داخل الكعبة أو منافذ لدخول النور، وعند مناسبة غسل الكعبة المشرفة يتم أضاءتها بواسطة السلم الذى به درج للصعود للكعبة، حيث يتوفر به إنارة وتكييف أيضًا.
غلاف الكتاب