تعقد مجموعة العشرين G20 اليوم الجمعة، اجتماعا استثنائيا بمشاركة وزراء السياحة، لبحث قيادة انتعاش موحد ومنسق لقطاع السفر والسياحة للخروج من أزمة COVID-19، فمن المقرر خلال هذا الاجتماع مناقشة كيفية مكافحة الأزمة التي تشل قطاع السفر والسياحة بالكامل على مستوى العالم وتهدد وظائف 75 مليون شخص حول العالم ومليون وظيفة يوميا، مما يؤثر بشكل كبير على كل من الأسواق المصدرة للحركة السياحية والوجهات السياحية.
وقال دكتور سعيد البطوطى مستشار منظمة السياحة العالمية تعليقا على أهمية الاجتماع أن مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولًا متقدمةً وناميةً، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.
ولفت إلى أن مجموعة العشرين تضم بعض الأسواق الرئيسية المصدرة للحركة السياحية لغالبية الوجهات السياحية حول العالم، حيث يمثل السفر والسياحة عبر مجموعة العشرين حوالي 76% من إجمالي الناتج المحلي العالمي للسفر والسياحة بحسب بيانات عام 2019. كما حقق القطاع خلال عام 2019 أيضاً 6736,4 مليار دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي 9% من إجمالي اقتصاد مجموعة العشرين، بنسبة نمو بلغت 3,7% عن العام السابق 2018.
ويوضح التقرير الشامل أن هذا النمو تفوق على إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة العشرين في عام 2019 بنسبة 2,6% في نفس العام.
وقال المجلس العالمي للسفر والسياحة والذي يمثل القطاع الخاص العالمي للسفر والسياحة أن مجموعة العشرين فقط هي من لديها القدرة على التأثير ودفع جهود الإنعاش المنسقة اللازمة للحفاظ على هذا القطاع.
و أشاد المجلس العالمي للسفر والسياحة بقرار مجموعة العشرين G20 بتجميد ديون الدول الأكثر فقراً كخطوة رئيسية نحو تمكين تلك الدول من تعزيز أنظمتها الصحية وإنقاذ الأرواح ومكافحة الوباء.
وقالت رئيسة المجلس جلوريا جيفارا “بأن سجل مجموعة العشرين G20 الذي عزز الانتعاش الاقتصادي بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وكذا الإجراءات الحاسمة الأخيرة بخصوص تجميد ديون الدول الأشد فقراً، تثبت أن هذا المنتدى الاقتصادي (مجموعة الـ 20) هو أفضل منصة سريعة وفعالة لدفع الإجراءات العاجلة المطلوبة لإنقاذ قطاع السفر والسياحة العالمي وتمكينه من البقاء والازدهار".
وبصفتها المنتدى الرئيسي للتعاون الدولي، فإن مجموعة العشرين هي أفضل وسيلة للمساعدة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي والنمو المستدام والتي نجحت في شراكة مع القطاع الخاص لتحقيق هذه الأهداف. الملايين من الناس حول العالم يعتمدون على أفعالهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة