شهدت القارة الأفريقية ارتفاعا فى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت وفقا لتقرير الاتحاد الأفريقى 29 ألفا و350 إصابة وحالات الوفيات وصلت ألفا و331، فيما تعافى 8 آلاف و364 شخصا آخرين، وأفاد التقرير أن حالات الوفيات جاءت 908 حالات فى دول شمال أفريقيا و174 فى غرب أفريقيا و93حالة فى دول وسط أفريقيا و88 حالة فى دول جنوب أفريقيا و68 حالة فى دول شرق أفريقيا.
جاء ذلك فى الوقت الذى شددت معظم الدول الأفريقية من إجراءاتها فى محاولة لعدم تفشى الفيروس القاتل ومواجهته قبل الانتشار نظرا لضعف إمكانيات النظم الصحية والإمكانيات بعدد من الدول الأفريقية، حيث قررت نيجيريا الإفراج عن عدد كبير من السجناء من بين 74 ألف سجين فى الوقت الذى فرضت فيه السنغال ارتداء الكمامات بقوة القانون ومعاقبه من يخالف قرار ارتدائها ومن جانبها أطلقت الشرطة فى كينيا النيران على المخالفين لقرار الحظر مما تسبب فى مصرع 12 شخصا.
ومن جانبها أفادت الأمم المتحدة أن الأثر الاقتصادى للوباء الفيروسى العالمى يهدد المكاسب التى تحققت على طول الطريق الطويل إلى السلام والاستقرار.
ومن جانبه حث المبعوث الأممى الخاص للمنطقة هوانج شيا، المجتمع الدولى على عدم التخلى عن دعمه للمنطقة الممتدة عبر القارة والتى تضم بوروندى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وجنوب السودان وأوغندا، من بين عدة دول أخرى.
وقال المبعوث الخاص نقلا عن بيانات من منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس التاجى الجديد أودى بحياة 131 شخصا حتى الآن فى منطقة البحيرات الكبرى من بين أكثر من 4766 حالة مؤكدة - ولكنه ينتشر "بمعدل معتدل" مقارنة بأجزاء أخرى من العالم.
وقال أنه حتى الآن، يبدو أن القيود الصارمة على السفر وإجراءات الحجر الصحى تمنع انتشار الفيروس القاتل. لكن التأثير الاقتصادى كبير بالفعل، حيث وصلت العديد من القطاعات الرئيسية بما فى ذلك الزراعة والتعدين والنقل إلى طريق مسدود.
وعبر تقنية الفيديو أبلغ هوانج أعضاء مجلس الأمن أنه "على المدى الطويل، من المرجح أن تضعِف هذه الإجراءات الوقائية إلى جانب إعادة تخصيص الموارد لمعالجة الأزمة الصحية الاقتصادات الهشة بالفعل، مع ما قد يترتب على ذلك من آثار على السلام والأمن والتنمية فى المنطقة".
وقال هوانج شيا أن دول المنطقة، التى يخرج بعضها من عقود من الصراع، ستحتاج إلى دعم ثابت من أعضاء المجتمع الدولى من أجل التعامل مع الجائحة وعواقبها وبطريقة مستدامة."
ولفت إلى أنه بينما يجبر كوفيد-19 دول المنطقة، مثل أى مكان آخر، على إعادة توجيه أولوياتها، أشار هوانج إلى العديد من التطورات الإيجابية، بما فى ذلك الانتقال السياسى السلمى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتقدم نحو تطبيع العلاقات بين رواندا وأوغندا، وتشكيل حكومة وحدة فى جنوب السودان
وأضاف أنه قد تم إحراز تقدم فى مكافحة الجماعات المسلحة العاملة فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فى ظل زيادة التنسيق وتبادل المعلومات فى بوروندى ورواندا وأوغندا.
ومع ذلك، قال المبعوث الخاص أن أنشطة الجماعات المسلحة بما فى ذلك الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية تظل بلا شك أكبر تحدٍ، مما يقلل الثقة بين دول المنطقة ويؤجج أزمة إنسانية تجعل المدنيين يدفعون أغلى ثمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة