وأضاف جان بيير لاكروا، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو كونفرنس، أنه على الرغم من الوضع "المؤلم"، فإن الأمم المتحدة "في تعبئة تامة" لمواصلة دعم الشعب السوداني.
وذكرت الأمم المتحدة، على موقعها على الانترنت، أن المسئول الدولي أشار إلى التقدم المحرز في الإصلاحات السياسية والمساءلة ومشاركة المرأة في صنع القرار، موضحا أن "السلطات السودانية والشعب السوداني مضوا قدما" في تنفيذ التحول الديمقراطي، لكن مسار التغيير السوداني لا يزال هشا، مشيرا إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الشهر الماضي.
وقال: "في الوقت نفسه، فإن الاضطرابات المدنية، والزيادة الحادة في الهجمات التي يشنها الرعاة وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المزارعين، هى بعض العقبات التي تعترض عملية السلام".
وأوضح أن هذه التحديات تؤكد استمرار بعض دوافع الصراع في دارفور، والتي قد تتجاوز نطاق عملية السلام وتتطلب استثمارا كبيرا في بناء السلام، معربا عن قلقه من "التطورات المقلقة" في غرب دارفور في نهاية العام، والتي خلفت 65 قتيلا وأكثر من 46 ألف نازح داخليا، فيما فر 11 ألف شخص إلى تشاد.
وشدد لاكروا على أنه "من الأهمية بمكان أيضا إحراز تقدم على مسار دارفور لعملية السلام لكي يرى سكان دارفور ثمار السلام".
في غضون ذلك، قال المسئول الدولي إنه استجابة لجائحة كوفيد-19، أثر إغلاق المطارات والموانئ والمعابر البرية إلى جانب تعليق جميع عمليات تناوب عمليات حفظ السلام، تأثيرا شديدا على العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، مما جعل الخروج الفعال "غير عملي" بحلول 31 أكتوبر.