مع احتفالات المصريين، اليوم، بعيد تحرير سيناء الـ38، لا يمكن نسيان الدور الكبير الذى قام به رجل الحرب والسلام، الرئيس الراحل أنور السادات والذى أصر على استرداد كل شبر من أرض سيناء، فبعد حرب أكتوبر بدأت مصر فى تتبع العلامات الحدودية من علامة 1 فى رفح وصولًا إلى طابا فى مسافة تقارب 217 كيلومترًا.
السادات
وبعد الزيارة التى أجراها الرئيس أنور السادات للقدس، بدأ تشكيل الوفد الخاص للتفاوض مع الجانب الإسرائيلى فى أكتوبر 1978، حيث اجتمع حينها الرئيس الراحل بالوفد المشكل وطلب منهم عودة الأرض بثلاث كلمات قائلا: «روحو هاتولى الأرض»، وحيث كانت تلك الكلمات هى بداية للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلى استمرت لمدة 7 شهور فى واشنطن، حتى عادت سيناء بالكامل.
المفاوضات مع إسرائيل
أيضا من المواقف التاريخية والمهمة التى ذكرت فى تاريخ المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، أن اللجنة المشتركة لتنفيذ معاهدة السلام بدأت العمل فى تحديد مواقع العلامات فى أبريل 1981 وتم الاتفاق على تحديد العلامات حتى العلامة 90 ثم توقفت اللجنة لتحديد موضع العلامة التالية 91 وكان أعضاء اللجنة المصرية يعلمون من خلال الوثائق والخرائط والأدلة التى فى حوزتهم بمكان العلامة الأخيرة على سلسلة الجبال غير أن الإسرائيليين أخذوا الفريق المصرى إلى أسفل فى الوادى ليروا ما أسموه بقايا العمود الأخير، وإلى جوار أشجار الدوم أشار الإسرائيليون إلى بقايا مبنى قديم قالوا هنا موضع العلامة 91، وكان الجدول الزمنى للانسحاب المرحلى من سيناء بدأ فى 26 مايو 1979، حيث رفع العلم المصرى على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش رأس محمد وبدأ تنفيذ اتفاقية السلام، وفى 19 نوفمبر 1979 تم تسليم وثيقة تولى محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.
وفى 25 إبريل 1982 رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عامًا.
وقصة حياة الرئيس السادات مليئة بالأسرار والألغاز، تم تجسيدها فى العديد من المسلسلات والأفلام، وكذلك تم سردها فى العديد من الكتب، ولكن تظل حياة هذا الرجل الذى بنى نفسه من الصفر، وتحول من شخص مطارد بسبب محاربته للاحتلال الإنجليزى إلى أحد أهم الشخصيات التاريخية فى مصر، حيث يرتبط اسمه بانتصار حرب أكتوبر ومعاهدة السلام فهو رجل الحرب والسلام مثلما أطلق عليه القادة السياسيون فى عهده.
حياة أنور السادات شهدت العديد من المتغيرات منذ أن كان طالبا فى الكلية الحربية، وحتى أصبح رئيسا للجمهورية، فهو منصب لم يكن يسعى إليه مثلما ذكرت «رقية السادات»، ابنته الكبرى، رجل أثبت للعالم أن المصرى يمكنه أن يحقق المستحيل وأن يحول الهزيمة إلى نصر يشهد له العالم أجمع، وأن المصرى لا يمكن أن يفرط فى شبر من أرضه.
أعمال سينمائية عديدة بجانب الكثير من الكتب تحدثت عن أنور السادات الرئيس والسياسى، إلا أن حياته الاجتماعية مليئة بالأسرار الكثيرة التى سردتها ابنته الكبرى «رقية» فى كتاب «ابنته»، الذى كشفت فيه تفاصيل حياة السادات منذ ولادتها وحتى لحظة اغتياله، ونحن هنا لن نتحدث عن كل تفاصيل حياته بل سنسلط الضوء على نقاط مهمة يجهلها كثيرون عن الرئيس الراحل، سواء عن علاقته بوالدته أو بأبيه وأبنائه وأشقائه، وما هى أبرز الرسائل التى وجهها لأبنائه، وكيف كانت علاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكيف كانت علاقة زوجته جيهان السادات بطليقته «إقبال»، والكثير من الأسرار التى سردتها ابنته فى كتابها.
المعتقل وزيارة ابنته له
تحكى رقية السادات فى كتابها أن أول زيارة لها لوالدها فى معتقله بميدان كوبرى الليمون «رمسيس حاليا، وهى طفلة، حيث كانت ذاهبة مع جدها السادات بعد حصوله على تصريح زيارة، وتقول فى الكتاب: فتحوا الباب وأدخلونا وتصورت كطفلة أن أبى سيقابلنا وكانت هناك حجرة على اليمين وأخرى على اليسار والضابط النوبتجى جالس وجدى يجلس معه حتى ينادوا على بابا ونراه، وفوجئت وأنا أرى أمامى ساحة السجن كبيرة بأناس مقيدين فى وضع كأنه ركوع ويضربونهم بالكرابيج، فأنا تصورت أن هذا يحدث لبابا، فصرخت وجريت إلى جدى «الحق يا جدى بيضربوا بابا»، فصدق جدى ولكن الضابط أخذنى فى حضنه وطمأننى وقال هذا لا يحدث لبابا.
ثم فتح الدرج وأخرج علبة شيكولاتة وقال لى بابا جاى حالا لا تقلقى، هل رأيت بابا بعينك؟، فقلت لا، قال بابا لا يحدث له هذا لا تخافى، وفوجئت بأن الضابط كان الفنان صلاح ذو الفقار، ثم دخل بابا علينا ولا أنسى ذلك اليوم أبدا، كان يرتدى بيجاما بيج وفوقها روب كاروهات رفيع صغير، واحتضننى واحتضنته وجلست على حجره وقلت له: بابا حبيبى حضرتك حرامى؟ فقال: من قال لك هذا؟ قلت أولاد عمى وأعمامى يقولون ذلك، فأجابنى أنه مسجون سياسى، فسألته: ما معنى مسجون سياسى؟ ولأن إدراك المعنى صعب على تفكيرى فى ذلك الوقت فقد حاول حبيبى أن يبسطه لى، فقال لى إن المسجون السياسى هو من يفدى بلده ويكافح من أجلها حتى نطرد الإنجليز من بلادنا وأنا مسجون لهذا السبب ولست لصا كما قالوا لك.
خطابات السادات إلى أسرته
تحكى رقية السادات تفاصيل حياة والدها عندما كان فى معسكر رفح حيث تقول: كان أبى يرسل لنا الخطابات، أحيانا يرسل خطابا باسمى، وأحيانا يرسل خطابا بأسمائنا نحن الثلاثة، فى إشارة إلى رقية وراوية وكاميليا، وأشعرنى أننى المسؤولة عنهم فزرع فى الإحساس المبكر بالمسؤولية تجاه إخوتى، بل تجاه أمى، ومطلوب منى تقارير مفصلة.
وكان يرسل الخطابات عن طريق عمى جمال عبد الناصر، الذى كان يسكن معنا فى كوبرى القبة، وكان خال ماما جدى راشد المكاوى لديه فيلا بجوار مدرسة السلام، وكان فى هذه المدرسة راوية وكاميليا وهدى ومنى جمال عبد الناصر، وكان وراء فيلا جدى راشد بيت صغير مكونا من ثلاثة أدوار وهذا البيت كان يقطنه عمى جمال عبد الناصر، وكان بابا يرسل الخطابات إلى بيت عمى جمال عبد الناصر، وعمى جمال يرسلها إلى حتى آخذ الخطابات، وعندما أكتب الرد أرسله لعمى جمال ليرسلها إلى أبى فى رفح عن طريق البريد، وهذه الخطابات ما زالت موجودة حتى الآن، وكان يرسل الخطابات كل 3 أسابيع أو كل أسبوعين وأحيانا كل أسبوع، وفى هذه الخطابات كنا نرسل إليه تفاصيل الحياة اليومية لتكون عنده بالتمام والكمال لدرجة أنه بعد أن تقرأ الخطابات تكتشف أنه لم يقصر إطلاقا فى تربيتنا وتوجيهنا والاهتمام الشديد بشؤوننا الصغيرة كأنه يعيش معنا يوما بيوم.
وتقول رقية كنت أتمنى زيارة طنط جيهان وطلبت إليه ذلك فرفض، فسألته لماذا يا حبيبى؟، فقال: يا حبيبتى حتى لا أؤذى شعورها ولا أؤذى شعوركن خاصة أنها لم تنجب بعد، ولكن بعد أن تنجب فمن الممكن أن تزورونها، وبدأ التزاور بعد أن أنجبت طنط جيهان.
علاقة السادات بالفنان فريد الأطرش
تتحدث رقية السادات عن تفاصيل تلك العلاقة قائلة: كان أبى شديد الولع بفريد الأطرش وأسمهان، وكان فريد الأطرش على اتصال مستمر ببابا، وكان فريد يمتلك عوامة أمام بيته فى الجيزة، وقد صور فيها بعض مشاهد أفلامه، وقال فريد لأبى: عندما تكون هناك زيارات للقادة العرب أو لضيوف مهمين فإن العوامة تحت أمرهم وكانت تلك العوامة أمام مدرستى على النيل.
علاقة السادات بوالده وأخواته
تقول رقية السادات، أما عن علاقة بابا بجدى وإخوته الصغار، كبر جدى، وكان عدد الإخوة كثيرين فقرر بابا أن يتولى عن جدى تربية إخوته ورعايتهم، وكذلك بالنسبة لعماتى واحتياجاتهن ونفقات زواجهن وتجهيزهن، وكذلك تولى بابا الإنفاق على أعمامى من أول عمى عفت إلى عمى زين العابدين إلى عمى عاطف رحمه الله، كل هؤلاء كان محتضنهم كأب وأخ كبير، ومتولى شؤونهم فى تعليمهم وحياتهم بالكامل، لذلك عندما كان يقول كبير العائلة لم يكن يقولها من فراع، فلم يكن كلاما بل كان فعلا وواقعا.
أول زيارة لجيهان لإقبال زوجة السادات الأولى
كان لهذه الزيارة ظروفا خاصة، حيث كانت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل مقبلة على الزواج، وكان الرئيس الراحل وزوجته جيهان السادات يقومان بالتسوق مع رقية واختيار الفساتين والملابس، وتقول رقية السادات عن تفاصيل تلك الزيارة: ذهبت مع طنط جيهان بمعرفتها طبعا إلى محل «إيرين» فى عمارة وهبة بشارع قصر العينى، وبعد أن انتهى التسوق أوصلتنى طنط جيهان إلى البيت، وأرادت أن تنصرف فما كان منى إلا أن طلبت منها الصعود معى، وأنه لا يصح ولا يجوز ولا يليق أن تصل إلى البيت ولا تصعد، وحاولت أن تعتذر بشتى الطرق لكن كل محاولاتها فشلت أمام إصرارى، وكانت مفاجأة كاملة لماما التى فرحت بها ورحبت بها ترحيبا كبيرا، كان هذا أول لقاء بينهما وجها لوجه، وتغزلت أمى فى جمال أخى مع أنها لم تره بعد، وهنأتها على ولادته ودعت له أن يكون حظه كحظ أبيه.
ما هى وصية السادات لابنته قبل زفافها؟
تتحدث رقية السادات عن تفاصيل وصية أبيها لها قبل الزواج حيث تقول: وتم الزواج الحمد لله، وانتقلت إلى حياتى الجديدة، وكان المفروض أن يبدأ اليوم الأول من حياتى بالوصايا العشرة مع الأم مثل كل الأمهات، لكن بالنسبة لى كان الأمر معكوسا، فقد استدعانى بابا استدعاءً رسميا، واجتماع مغلق فى بيته بالهرم، وكان قد انتقل من المنيل إلى هناك، ودخلنا حجرة نومه وأغلق الباب علينا وقال لى: إن حياتك الماضية لا علاقة لها بحياتك الجديدة، أنت الآن عمرك 16 سنة ولكنك ستكونين ربة بيت، وهذا البيت فيه زوج وأمامه ماجستير ودكتوراه، ومستقبل يكافح من أجله، والست مسؤولة عن نجاح أو فشل زوجها، لأنها إذا لم توفر له الحياة المريحة المستقرة فإنه حينئذ لن يستطيع أن يتفرغ لمستقبله، إذن ستكونين أنت السبب لو فشل زوجك، وبعد ذلك سيكون هناك أولاد ومسؤولية الأولاد عليك أنت لأنه متفرغ لمستقبله ولشغله، ورعاية البيت والإنفاق عليه فلا تشغليه بتوافه الأمور فى البيوت والشائعة بين أغلب الستات، والأولاد لو نجحوا تكونين أنت السبب، وكذلك لو فشلوا، وأهم شىء.
فقلت له وهل هناك أهم من هذا؟، فقال نعم.. أنصتى لى جيدا.. لا بيت يخلو من المشاكل والمشاحنات بسبب اختلاف الطباع، وإلى أن يحدث التأقلم فهناك شد وجذب وأخذ ورد، وأى مشكلة أو خلاف لا تخرج خارج حجرة النوم، وصوتك لا يتجاوز حجرة النوم، تصفية خلافاتكما مسؤوليتكما أنتما فقط، ولا يجوز أن يعرف أحدا عنها شيئا، لا أهل أبيك ولا أهل أمك، وهذا نظام وقانون ودستور يجب أن تسير عليه، وانتبهى إلى أنه لو حدثت خلافات شديدة بينك وبين زوجك فحذار أن تفكرى أن تذهبى إلىّ غضبانة أو تذهبى إلى أمك كذلك، فبعد زواجك وتأسيس مملكتك الخاصة بك لا مكان لك فى بيت أبيك ولا مكان لك فى بيت أمك، وأهل أمك وأبوك لهم عندك مجاملات ولكن تدخل فى الحياة ممنوع لا من هنا ولا من هناك، وهذا كلام يدخل فى أذنك اليمنى فلا يخرج أبدا من الأذن اليسرى.. مبروك يا ابنتى.ٍ
وتتحدث رقية السادات عن علاقة الرئيس الراحل بوالدته بشكل مستفيض حيث تقول: وفى عام 1958، أحداث كثيرة، فقد أحب بابا أن يستضيف عنده جدتى «أم طلعت» فى فيلا الهرم عدة أيام، ومكثت عنده شهرا وكان سعيد بها سعادة بالغة، لكن بابا بدأ يقلق عليها، وقال لى: إننى أتمنى أن تقيم معى حتى يتوفاها الله، فأنا لا أتحمل أن يتصل بى أحد ويخبرنى بوفاتها، أنا أتمنى أن تموت بين يدى، وسبحان الله، لقد حقق الله له ذلك، ففى يوم قلق أبى فارتدى ملابسه وسألته طنط جيهان إلى أين هو ذاهب، فأخبرها أنه ذاهب إلى عمى جمال عبد الناصر، وكان بابا ناويا أن يطمئن على جدتى قبل أن يزور عمى جمال، فوجدها نائمة فأخذ يوقظها ويمزح معها ويحادثها بالكلام المعتاد.
مالك يا أمى.. كيف حالك؟ مم تشكين، فقالت له أنا متعبة بعض الشىء، فسألها ماذا أكلت اليوم؟، فأجابت خبيزة وبطة، فقال لها هذا أكل دسم ومتعب، هذا لا يصلح يا أمى، ثم طلبت إليه أن تدخل الحمام فأسندها إليه، وأدخلها الحمام، ثم وهى خارجة كادت أن تقع فحملها، ثم ماتت بين يديه، ورغم حزنه الشديد فقد استراح نفسيا تماما إلى أنها ماتت بين يديه كما كان يتمنى.
قصة السادات مع تمثال جمال عبد الناصر
كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كثيرا، ومن كثرة حبه له، خلال زواج ابنته الكبرى رقية أهداها تمثالا لجمال عبد الناصر.
وتقول رقية السادات: عندما أهدانى والدى تمثالا للزعيم عبد الناصر وضعته فى الممر الواقع بين الغرف، وعندما كان يزورنى والدى كان ينظر إلى التمثال ويشعر بالطمأنينة، وعندما حدثت هزيمة 1967 وحزن الجميع لهذه الهزيمة، فقامت رقية السادات بوضع تمثال جمال عبد الناصر فى حجرة داخلية، حيث تقول فى كتابها: جاء والدى ذات مرة بعد هزيمة 1967 وسألنى أين تمثال عمك جمال عبد الناصر؟ فقلت له إنه فى الحجرة فرد علىّ قائلا: «ما يتشالش من مطرحه، هذه أزمة وستمر»، قاصدا هزيمة 1967.
قصة الأرض التى كتبها باسم «جيهان السادات»
تحكى رقية السادات عن أحد المواقف، أنه فى عام 1966، قال لها والدها: «سأعرض عليكى موضوع مع أمك وأخواتك وسأخذ رأيكم فيه»، فردت ما هو، فقال: «الأرض التى اشتريتها وصلت إلى 8 أفدنة وأنتى تعلمين أنى أصيبت بأزمة قلبية وأنا عمرى 40 عاما وأنتى وكاميليا وراوية تزوجتن وأصبحتن فى بيوت أزواجكن، ولكن أخواتك من طنط جيهان ما زالوا صغارا والمعاش صغيرا لا يكفى لتربيتهن فأنا أستأذنكن أن أكتب الأرض باسم طنط جيهان حتى إذا حدث لى شىء تستطيع أن تصرف على أبنائها.
وتابع أنور السادات: لقد ثمنت الأرض حتى أوزع ثمنها عليكم نقدا حتى حتى أبرئ ذمتى إلى الله منكم وأمتكم معكم، رغم انفصاله عن زوجته الأولى «إقبال» من عام 1949.
وتقول رقية السادات: «سألت والدى ما علاقة أمى بالموضوع؟» فرد قائلا: أمك شريك معنا فى كل شىء وأنا سأخير أمك بين أن أبنى لها بيتا فى البلد أو تأخذ المال نقدا، فقالت زوجته الأولى: لا أريد بيتا فى البلد»، فقال لها السادات: إذن نصيبك 500 جنيه فهل أنتى راضية وهل ظلمت أحدا من أبنائك فردت «لا.. بل لك حق فى كل ما قولت وفعلت»، فقال لها هل لا تريدين بيتا فى البلد» فردت مرة ثانية «لا»، فقال لها: «إذن يكون لكى فى نصيبى 500 جنيه».
p
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة