لايزال النظام التركي، برئاسة رجب الطيب أردوغان، يواصل جرائمه وتدخلاته في شئون الدول الأخرى، من أجل استكمال مخططاته الإرهابية والاستعمارية في ليبيا وسوريا وغيرها من الدول التي يسعى لاستعمارها بدعم من الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وكشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت، عن الخسائر التي يكبدها النظام التركي، لدعمه للجماعات الإرهابية، والتي يدفع فاتورة هذه الخسائر نتيجة لدعم هذه التنظيمات في ليبيا، والتي وصلت إلى خسائر بشرية ومعدات كبيرة للغاية، ويأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة الاستياء والغضب التركي، نتيجة الدعم الذى يقدمه أردوغان لجماعات الإرهابية، في وقت تشتد فيه معاناة الأتراك.
ورصد التقرير، شهادات من هذه العناصر الإرهابية، التابعين لأردوغان، والتي يتم دفع رواتب لهم من أجل القتال في ليبيا، وتنفيذ المخططات الإرهابية التوسعية له، وهو ما يكشف علاقة القوات التركية بهذه العناصر الإرهابية في ليبيا.
وذكر التقرير، أن الدعم التركي للعناصر الإرهابية في ظل الورطة وهى تفشى كورونا بشكل كبير في تركيا، والتي لم يتحرك من أجل دعم أبناء شعبه وواصل دعم الإرهاب في ليبيا وسوريا.
وفى فيديو جديد تناولته عدد من المواقع التركية المعارضة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لمرتزق سوري يفضح مخطط أردوغان بعد القبض عليه في ليبيا، وهو يدعى محمد إبراهيم عداوي ، وهو سوري الجنسيه تم جلبه من خلال تركيا للقتال في ليبيا، وتم مروره من من إسطنبول إلى مطار مصراتة ، وهو اعتراف يؤكد استمرار تركيا في جلبها للإرهابيين لتنفيذ مخططات أردوغان الإرهابية .
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقف تركيا التمويل عن ميليشا سورية موالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معروفة باسم «فيلق الرحمن»، الذي ينحدر غالبية مقاتليه من الغوطة الشرقية ومحافظة حمص، وذلك على خلفية رفضه إرسال مقاتلين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب الميليشيات المسلحة ضد الجيش الوطني الليبي.
ولفت المرصد أن إيقاف تمويل الفيلق، جاء على خلفية طلب ميليشيات سورية موالية لتركيا من «فيلق الرحمن» تقديم قائمة تضم أسماء مقاتلين لإرسالهم للقتال في ليبيا بأوامر تركية، وبعد تملص قياديي الفيلق من القوائم، كان الرد بإيقاف توزيع الرواتب منذُ نحو شهرين، وتخفيض المخصصات المقدمة من طعام وذخائر.
وأشار المرصد إلى أن هناك مقاتلين من «فيلق الرحمن» كانوا قد توجهوا إلى ليبيا بشكل فردي عقب تجنيدهم من قبل تركيا ونقلهم مع «المرتزقة» لخدمة المصالح التركية هناك.
فيما أكد رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلين السوريين الذين دفعت بهم أنقرة إلى ليبيا يواجهون الموت، مشيرًا إلى وجود حالة تمرد غير مسبوقة في صفوفهم، بعد أن شعروا أنه قد تم التخلي عنهم.
وأضاف أن المقاتلين السوريين باتوا يشعرون بأنه قد تمّ توريطهم من قبل أردوغان في مستنقع الحرب بليبيا التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وفى هذا الصدد قال محمد ربيع الخبير في الشأن التركي، إن أردوغان، رغم كل الأزمات التي تحيط بتركيا من تفشى لفيروس كورونا ، وعدم إيجاد أي حلول لها، إلا أنه لا يزال يواصل جيشه وقواته التدخل في شئون ليبيا، الأمر الذى يكشف عن تورطه في العديد من الجرائم ضد أبناء الشعب الليبي.
وأضاف الخبير في الشئون التركية في تصريح لـ"اليوم السابع" أن القوات التركية لاقت خسائر عديدة نتيجة لما يقوم به أردوغان، ويواصل جرائمه ضد الدول العربية، وتهديد أمنها واستقرار من أجل مطامعه الاستعمارية، ومخططاته الإرهابية في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة