إجراءات غير عادية فرضها فيروس كورونا على طقوس رمضان بالسكة الحديد ومترو الأنفاق، حيث تتطلب طبيعة تشغيل المرفقين إفطار العاملين فى التشغيل القطارات من سائقين وصرافى تذاكر وكمسارية ونظّار محطات ومراقبى حركة وأبراج وخفراء مزلقانات الإفطار خلال عملهم حتى لا تتعطل حركة القطارات.
السكة الحديد لجأت فى رمضان خلال السنوات السابقة إلى توزيع وجبات إفطار على عمالها فى بعض المناطق بجانب توزيع بدل نقدى لمن لا يتم توزيع عليهم وجبات، فيما كانت شركة المترو تقوم بتوزيع وجبات على جميع عمالها الذين يتطلب علمهم الإفطار بالعمل.
إلا أن هذا العام مع حلول رمضان مع وجود فيروس كورونا قررت كلا من هيئة السكة الحديد ومترو الأنفاق توزيع بدل نقدى فقط على العمال الذين يتطلب عملهم الإفطار خلال العمل والتراجع عن توزيع أى وجبات جماعية على العمال خوفا من حدوث تلوث الوجبات من أى مصابين بفيروس كورونا وانتشار كورونا بين العمال.
وقررت شركة المترو توزيع بدل نقدى قيمته 50 جنيه عن كل يوم عمل لكل عامل يتطلب إفطاره فى العمل، بدلا من التعاقد على وجبات وتوزيعها على العمال، على أن يقوم كل عامل بتوفير وجبة إفطاره بمعرفته، مع منع إى إفطارات جماعية بين العاملين، ضمن الإجراءات الوقائية لمنع انتشار كورونا وإصابة عاملين.
كما قررت هيئة السكة الحديد توزيع بدل نقدى قيمته 400 جنيه عن شهر رمضان لكافة العاملين فى تشغيل القطارات ومنع أى إفطارات جماعية بين العاملين إيضا كإجراء احترازى، مشددة على العاملين خصوصا سائقى القطارات الانتظام والإلتزام فى العمل خلال وقت الإفطار حتى لا تتعطل حركة القطارات، على أن يقوم كل عامل بتوفير إفطاره بمعرفته.
كما قررت الشركة الوطنية لإدارة عربات النوم المملوكة للسكة الحديد المسئولة عن إدارة قطارات النوم وتقديم خدمة البوفية بالقطارات تشديد إجراءاتها الاحترازية خلال بيعها الأغذية والمشروبات بالقطارات المكيفة خلال رحلاتها، من خلال التأكيد على عاملين الإلتزام بإجراءات الوقاية من نظافة وتعقيم مستمر وارتداء الكمامات وتعقيم الإيدى.
كان رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى أعلن أن حظر التجول خلال شهر رمضان سيبدأ من التاسعة مساء إلى السادسة صباحا، وأكدت كلا من شركة المترو وهيئة السكة الحديد استمرار تشغيلهما حتى التاسعة مساء.
وقال رئيس الوزراء إن العالم يبدأ فى مراجعة الإجراءات الخاصة المتبعة فى مواجهة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن نسبة 85% من المرضى بفيروس كورونا فى العالم كله يشفون دون علاج بالبروتوكولات المتبعة وأن 15% من المرضى فقط هم من يحتاجون إلى رعاية صحية مكثفة بالمستشفيات.
وأضاف إن الحكومة تنتهز فرصة شهر رمضان بإجراءات تكون عودة تدريجية للحياة الطبيعية مع استمرار الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، مع وجود إجراءات ستتخذ ضد من يخالف هذه الإجراءات الوقائية.
وأعلن رئيس الوزراء أنه حالة استمرار الأرقام وفق ما تتوقعه الحكومة سيتم تطبيق إجراءات احترازية عقب انتهاء شهر رمضان لعودة الحياة لطبيعتها، موضحًا أن نمط الحياة الطبيعى في مصر لم يتأثر في ضوء الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة