ـ محمد
صلاح لاعبي المفضل وكان نفسي أكون شيف أو طيار
ـ التنس يفتقد الدعم الإعلامي وهذا سبب تراجع الشعبية
ـ 4 ملايين دولار تكلفة إعداد بطل أولمبى فى التنس
ـ لا أنحاز للأداء المشرف وأنتظر مركزا متقدما فى طوكيو
ـ نادال مثلي الأعلى وهدفي اقتحام التوب 100 بنهاية 2020
بعيداً عن الصخب الإعلامى والأضواء، استطاع أن يشق طريقه نحو المجد فى هوء وبخطوات ثابتة، أعادت وضع مصر على الخريطة العالمية فى لعبة التنس، بعد غياب طويل ربما لأكثر من 40 عاماً، محمد صفوت بطل أندية وادى دجلة والمصنف رقم 131 عالمياً، والذى أعاد تصحيح مسار فراعنة اللعبة، ومنحهم الأمل بالأفضل فى الفترة المقبلة، بعدما حجز مقعده بأولمبياد طوكيو، واستطاع أن يتأهل للدور الرئيسى ببطولة أستراليا المفتوحة، فى إنجاز جديد يضاف إلى البطل المصري، صاحب الـ 29 عاماً.
محد صفوت فتح قلبه لليوم السابع للحديث عن مسيرته مع كرة المضرب، وأبرز التحديات التى واجهها والعديد من الأمور فى الحوار التالى:
حدثنا عن بداياتك مع التنس؟
التنس هى اللعبة الأولى فى العائلة، كانت أمى تلعب التنس وأبى أيضا وكذلك جميع إخوتى، وأنا أصغرهم ودائمًا كنت شغوفا باللعبة وكنت أذهب معهم إلى النادى لمشاهدتهم أوقات التدريب وأيضًا كنت أشاركهم اللعب، على الرغم من أننى بدأت ممارسة الرياضة كحارس مرمى فى لعبة كرة قدم وكنت أحبها وأنتظم فى التدريب، وشاء القدر أن حدثت لى إصابة ومن هنا بدأت أتجه إلى التنس.
هل كنت تتوقع التأهل لبطولة أستراليا المفتوحة؟
هى كانت أحد الأهداف التى كنت أسعى إليها أنا وفريق العمل لكبر حجم البطولة وشهرتها العالمية وكان لها أهمية خاصة بالنسبة لي، خصوصًا هذا العام لأنها ترفع من التصنيف الدولى قبل أولمبياد طوكيو والحمد لله تحقق الهدف بالوصول إلى البطولة.
لماذا لا يحظى التنس بشعبية كبيرة فى مصر؟
بدأت التنس فى الفترة الأخيرة تحظى بشعبية إلى حدٍ ما، ولكن أكيد ليست بشعبية كرة القدم وزيادة الشعبية ليست بالمستوى الذى يتمناه لاعبو التنس، وتسليط الضوء على التنس فى الفترة الأخيرة شجع الكثير على متابعة أخبار الرياضة، والدليل على زيادة الشعبية عندما نلعب بطولات فى مصر نجد الكثير من الجمهور ويكملون معنا المباريات لنهايتها على الرغم من اللعب فى أجواء حارة ومرهقة.
وكذلك رعاية الأندية للألعاب الفردية روج لجميع الألعاب ومنها التنس، ومثال على ذلك رعاية أندية وادى دجلة لكثيرمن المتأهلين للأولمبياد وأنا واحد من هؤلاء اللاعبين، ولكن هنا واجب الإعلام أن يسلط الضوء بشكل أكبر على اللعبة وعلى بطولاتها.
هل لعبة التنس مُكلفة؟ وما هى المبالغ التى يتكلفها اللاعب المحترف لممارستها؟
التنس بالطبع لعبة مكلفة لأن يجب أن يكون تدريبها فى ملعب تنس، عكس بعض الرياضات الأخرى التى لا تحتاج لملعب مجهز خصيصًا للعبة، المضرب الخاص باللعبة مكلف أيضا واللاعب المحترف يجب أن يكون لديه أكثر من مضرب وليس مضربًا واحدًا ولكن إذا كان اللاعب يمارس التنس بدون احتراف فمضرب واحد يكفي.
وتستمر التكلفة على اللاعب المحترف بسبب كثرة السفر فعلى سبيل المثال يسافر اللاعب من 35 الى 40 أسبوعا فى السنة لدول مختلفة على مستوى العالم للحضور والمشاركة فى البطولات الدولية، ويتكون فريق لاعب التنس على الاقل من ثلاثة افراد وتعد هذه تكلفة عالية، وعند اعداد اللاعب المحترف ليكون لاعب اولمبى يجد الاستعداد قبل الاولمبياد بأربعة سنوات وتصل تكلفة السنة الواحدة من المعسكرات ومعدات وتدريب الى مليون دولار.
وفى هذا السياق تأتى أهيمة وجود نادى وادى دجلة فى حياتى الرياضية، حيث كان دائم الدعم لى فى مسيرتى الرياضية، سواء كان فى الشكل المادى أو المعنوى من خلال توفير البيئة الملائمة لى للتدريب وحتى وصولى للأولمبياد واستعداداتى للبطولة.
حدثنا عن تحدى الأولمبياد وتوقعك لأفضل مركز يمكن أن تصل إليه؟
مجرد الوصول للأولمبياد فهذه أول خطوة تم تحقيقها كأول لاعب تنس مصري يصل للأولمبياد وهذا في حد ذاته إنجاز، والآن أنا فى فترة الإعداد والتجهيز للبطولة.
وطبقا الحسابات سأواجه لاعبين كبار لهم فرص كبيرة في حصد ميداليات ولكن ارى ان هذا حافذ قوى يدفعني للإصرار على اللعب بقوة للوصول لتحقيق ميدالية لأني لا احب كلمة الاداء المشرف، ولذلك منذ تأهلي أقوم بالاعداد بقوة للألومبياد وأنعكس ذلك على نتائجي وأدائي في المباريات الاخيرة وكذلك ترتيبي الدولي في تحسن مستمر.
كيف يساهم نادى وادى دجلة في إعدادك البدني والذهني للأولمبياد؟
بالطبع اندية وادى دجلة من الرواد في صناعة الرياضة في مصر، لدى أندية وادي دجلة دائمًا ثقافة إعداد الابطال وخطتهم في الإعداد تكون على المدى البعيد وليس لديهم فكرة الاعداد لموهبة قصيرة المدى ولكن يستثمرون في اللاعبين على المدى البعيد وأيضًا لديهم فكر الانتشار لتشجيع الرياضه وهذا ما نلاحظه فى انتشار الأندية، ما ينعكس على زيادة قاعدة اللاعبين، فضلًا عن توفير المناخ لاكتشاف أكثر من بطل في نفس الرياضة وليس بطلًا واحدًا فقط، وهذا نتيجة لفكر الإدارة الواعي ووجود كوادر رياضية تتبنى هذه الفكرة.
وبالنسبة لرعاية أندية وادي دجلة لي رفع عن كاهلي التكاليف التى أتحملها وساعدني على توفير إمكانيات أعلى ولاحظت الطفرة فى المستوى الخاص بي في آخر ثلاثة أشهر.
كيف أثرت كورونا على اللعبة وما هى الإجراءات التي تتعرض لها في سفرك؟
أزمة كورونا أثرت بشكل كبير على التنس وعلى كل الرياضات وتم إيقاف البطولات لمدة 6 أسابيع، وأظن إن لم تهدأ الأوضاع فسيستمر تجميد النشاط الرياضي في العالم كله.
كيف واصلت حياتك الدراسية مع ممارسة التنس؟
الموازنة بين الدراسة والتنس أكيد صعبة للغاية بسبب اتخاذى طريق الاحتراف، ومعظم أوقات السنة أسافر للمشاركة في العديد من البطولات وهذا يؤثر على الامتحانات، ولكنى مازلت مستمرا فى الدراسة وإدارة الجامعة متفهمة لمجهودى وطموحي وحلمي لرفع اسم مصر عاليًا وتحقيق هدف الوصول للأولمبياد.
لو لم تكن لاعب تنس ماذا كنت تفضل أن تكون أيه ولماذا؟
أنا أحب الطبخ فإن لم أكن لاعب تنس فمن الممكن أن اكون "شيف" لأن الطبخ نوع من أنواع الفن أو "طيار" لأنني أحب السفر كثيرًا وأحب مشاهدة الارض من الاعلى .
ما هي هوايتك المفضلة بعيداً عن التنس؟
احب كرة القدم جدا وفي الكثير من الأحيان أشارك اصدقائي اللعب ولكن احيانا أفضل عدم المشاركة تجنباً للإصابات.
ماذا ينقص مصر لتكون بين الدول المتقدمة في اللعبة؟
ينقص مصر المعرفة،كيف يصنعون بطل يكون من أفضل 10 لاعبين في العالم او من افضل 20 لاعبا فى العالم، والأهم هو نقل الخبرة وأنا اتمنى انقل خبرتي للأجيال القادمة وأساعدهم في مشوارهم.
وصلت إلى التصنيف رقم 131 عالمياً ما هو أفضل مركز تتوقعه لنفسك في الفترة المقبلة؟
بدأت ترتيبي هذه السنة كان 175 على العالم ووصلت لترتيب ال131 وإن شاء الله اعمل جاهدًا حتى اكون من افضل 100 لاعب عالميًا بنهاية عام 2020.
من هو مثلك الأعلى في اللعبة محلياً وعالمياً؟
مثلي الاعلى هو رفاييل نادال عالميًا ،ومحليًا هو الكابتن اسماعيل الشافعي لأني جئت من نفس الخلفية الرياضية التي جاء منها الكابتن اسماعيل.
كيف تخوض المباريات في رمضان ؟
التدريبات والمباريات أكيد صعبة وأحيانًا في البطولات العالمية لا يستثنوا اوقات المباريات في وقت الصيام ولكن نقوم نحن وفريق العمل بالتنسيق مع اللجان المنظمة حتي تكون مبارياتي بعد الإفطار.
كم لقب أحرزته حتى الآن في مسيرتك وما هو أفضل انجاز تتطلع إليه؟
أحرزت 27 لقبا كان أهمها "بطولة الفيوتشر" واحرزت في التشالنجر لقب في الفردي وثلاثة القاب في الزوجي، وأتطلع لتحقيق واحدة من بطولات "الجراند سلامس" وهذا ما أسعى اليه هذه الفترة.
من هو لاعبك المفضل في كرة القدم محلياً وعالمياً وفريقك المفضل؟
من المؤكد أننا كمصريين نشجع محمد صلاح لاعب نادي ليفربول في الدوري الانجليزي لأن صلاح فخر لمصر والمصريين ودائمًا ما يقوم بتحفيز الشباب ويشعل حماسهم لتحقيق الانجازات رغم الظروف المحيطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة