تُظهر لقطات جديدة صوّرها القمر الصناعى Sentinel-1 ، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، يوم 23 أبريل، أن الجبل الجليدى العملاق A-68 تعرّض لانفصال قطعة جليد هائلة مساحتها 175 كم مربعا، وفى حين أن هذا هو الحدث الرئيسى الثانى الذى شهده A-68 منذ انفصاله عن الجرف الجليدى Larsen C فى يوليو 2017، فإن التصدع هذا يمكن أن يمثل بداية النهاية للجبل الجليدى، حسبما قال عالم الجليد أدريان لاكمان فى حديثه مع "بى بى سى نيوز".
وقال لوكمان، عالم الجليد فى جامعة Swansea فى المملكة المتحدة، الذى تابع تقدم جبل الجليد على مدى السنوات الثلاث الماضية: "أعتقد أن الانفصال النهائى بدأ الآن، ولكن الأجزاء التالية ستظل على الأرجح لسنوات".
وعندما انفصل A-68 لأول مرة عن القارة القطبية الجنوبية، بلغت مساحته أكثر من 6 آلاف كم مربع، حسب روسيا اليوم.
وعلى الرغم من حجمه المثير للإعجاب، فإن A-68 رقيق بشكل ملحوظ. وكتب لوكمان سابقا على موقعه على الإنترنت: "يبلغ طوله 160 كم، وسماكته بضع مئات الأمتار فقط، ونسبة أبعاد A-68 هى أشبه "ببطاقة ائتمان" أكثر من الجبال الجليدية المتخيلة عادة".
وأضاف: "أنا مندهش باستمرار من أن شيئا رقيقا جدا وهشا استمر لفترة طويلة فى عرض البحر".
وعرّضت طبيعة A-68 الجبل الجليدى للتيارات القوية ودرجات الحرارة الدافئة المتزايدة، التى ينتظرها شمال القارة القطبية الجنوبية.
وقال لاكمان إن المزيد من الانقسامات ستتبع على الأرجح. ومع ذلك، أوضح أنه من المرجح أن يظل الجبل الجليدى على قيد الحياة لسنوات عديدة من خلال القطع المكونة التى تنقسم عن الحواف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة