كشفت أرقام جديدة أن القرصنة على الإنترنت ازدادت منذ أن بدأت دول العالم فرض إجراءات الإغلاق لمنع انتشار الفيروس التاجى، إذ ارتفع عدد الزيارات إلى مواقع البث والتنزيل غير القانونية بنسبة 60 فى المئة تقريبًا بين فبراير ومارس، حيث بحث الناس عن طرق لمشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية مجانًا.
ووفقا لموقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، سجلت شركة Muso لتعقب القرصنة أكثر من 300 مليون زيارة لمواقع القرصنة فى المملكة المتحدة، وأكثر من مليار فى الولايات المتحدة.
وقال آندى تشاتيرلى، الرئيس التنفيذى لشركة Muso : "ترتبط القرصنة أو اتجاهات الاستهلاك غير المرخص بها ارتباطًا وثيقًا بالمحتوى المدفوع، تمامًا فكما شهدت Netflix مكاسب كبيرة للمشتركين، فقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا فى عدد الزيارات إلى مواقع قرصنة الأفلام."
تعد Netflix من بين عدد من خدمات البث التى حققت مكاسب كبيرة فى الأشهر الأخيرة نتيجة إجبار الأشخاص على البقاء فى المنزل، إذ أضافت المنصة رقمًا قياسيًا بلغ 15.7 مليون مشترك فى الربع الأخير من العام، مما رفع إجمالى عدد أعضائها العالميين إلى 180 مليونًا لأول مرة.
حققت خدمة البث الجديدة Disney Plus أيضًا أكثر من 50 مليون مشترك منذ إطلاقها قبل خمسة أشهر - وهو إنجاز استغرقت Netflix سبع سنوات لتحقيقه.
وقال مارك مولريدى، من شركة الأمن الرقمى إيرديتو: "غالبًا ما تكون مواقع وتطبيقات القرصنة غير آمنة وتحمل برامج ضارة سيئة وأفخاخ أخرى غير مرغوب بها يمكن أن تتسبب فى تلف جهازك، ويمكن للقراصنة أيضًا استخدام مواقع وتطبيقات القراصنة كبوابة فى شبكتك المنزلية، حيث يحاولوا سرقة كل شيء من البيانات الشخصية إلى البيانات المالية."
تم تسجيل ارتفاع القرصنة لأول مرة فى الصين فى فبراير الماضى، بعد أن أصبحت أول دولة تقدم أوامر البقاء فى المنزل.
وفى ذلك الوقت، لاحظت Muso أن بعض العناوين الأكثر شعبية التى يتم بثها بشكل غير قانونى كانت أفلام العدوى والوباء، ولكن منذ ذلك الحين كان هناك تحول نحو الترفيه الخفيف.
وجدت هيئة التسويق التلفزيونى Thinkbox أن الطلب على البرامج الكوميدية زاد بنسبة 40 فى المئة فى الأسابيع الثلاثة الأولى من الإغلاق مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما ازدادت مشاهدة البرامج الإخبارية ولكن بدأ الناس فى "تحديد" استهلاكهم فى أوقات معينة من اليوم.
قال مات هيل، مدير الأبحاث والتخطيط فى Thinkbox : "إن آثار المسافات الاجتماعية بعيدة للغاية، فعاداتنا الإعلامية تتغير بشكل كبير نتيجة المواقف الجديدة التى نجد أنفسنا فيها، ومن المهم أن نفهم ما تعنيه هذه التغييرات بالنسبة للصناعات التلفزيونية والإعلانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة