أمل جديد ظهر فى علاج فيروس كورونا اعتمادا على عقار الإيبولا الأمريكى remdesivir فتجرى عليه تجارب بالعديد من دول العالم للتأكد من مدى فاعليته فى إيقاف هجمات الفيروس القاتل كورونا، ولكن قبل ظهور نتائج نهائية لهذه التجارب أعلن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى أنه بصدد إقرار اعتماد عقار لعلاج فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن رئيس الوزراء قوله خلال جلسة برلمانية إنه سيقر قريبا استخدام عقار "ريمديسيفير" كعلاج لفيروس كورونا.
من جانب آخر قال أحد كبار الباحثين لشبكة CNN الإخبارية إن النتائج الأولية لتجربة ريمديسيفير، وهو عقار تجريبى مضاد للفيروسات يتم اختباره بحثًا عن فيروسات تاجية قد تأتى فى غضون أسبوع إلى أسبوعين.
وقال الدكتور أندريه خليل، المحقق الرئيسى فى المحاكمة، إن النتائج النهائية غير متوقعة حتى منتصف إلى أواخر مايو، لكنه قال من المحتمل أن يكون لدينا بعض البيانات المبكرة فى الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.
وقال لشبكة CNNفى الأسابيع القليلة المقبلة: "سنقوم بالتحليل وسنعرف أساسًا ما إذا كان remdesivir أفضل أم لا فى علاج كورونا".
وتم اختبار Remdesivir فى الأصل من قبل Gilead Sciences كعلاج محتمل للإيبولا، وأظهر نشاطًا ضد الفيروس التاجى الجديد فى أنابيب الاختبار، ولكن ما إذا كان الدواء علاجًا فعالًا لـكوفيد 19 لا يزال غير واضح، وكانت البيانات التى تم إصدارها حتى الآن متضاربة ومحدودة.
الدراسة الجديدة برعاية المعاهد الوطنية للصحة هى تجربة عشوائية تعتمد على مقارنه المرضى الذين تلقوا علاجًا جديدًا مع أولئك الذين لم يتلقوا العلاج ولا يعرف المرضى ولا الأطباء الذين يعالجونهم من يتلقى الدواء الحقيقى ومن يتلقى العلاج الوهمى، ويساعد ذلك على الحماية من التحيز ويجعل نتائج الدراسة أكثر تصديقًا، ويُعتقد أن التصميم هو المعيار الذهبى للبحوث السريرية.
وقال خليل إن الالتحاق بالدراسة اكتمل يوم الأحد الماضى، مضيفًا: "لقد سجلنا عددًا من الأشخاص أكبر مما توقعنا"، ولم يتمكن من تحديد عدد المرضى الإجمالى الذين شاركوا فى التجربة، لكنه قال إن العدد كان أكبر من 572 مشاركًا.
وبدأت التجربة فى المركز الطبى بجامعة نبراسكا لكن التجارب على Remdesivir امتدت منذ ذلك الحين إلى ما يقرب من 70 موقعًا حول العالم من كوريا الجنوبية إلى ألمانيا.
عقار ريمديسفير أثار حالة من الجدل اليومين الماضيين، حيث أصدرت شركة Gilead للأدوية بيانا أكدت فيه أنه تم نشر معلومات من أول دراسة سريرية لتقييم ريمديسيفير الاستقصائى المضاد للفيروسات فى المرضى الذين يعانون من مرض كوفيد 19 فى الصين على موقع منظمة الصحة العالمية قبل الأوان، وقد أزيلت هذه المعلومات منذ ذلك الحين، حيث لم يمنح محققو الدراسة الإذن بنشر النتائج.
وأوضح بيان شركة الدواء أنه تم إنهاء الدراسة فى وقت مبكر بسبب قلة التسجيل، ونتيجة لذلك كانت ضعيفة لتمكين النتائج ذات الدلالة الإحصائية على هذا النحو، مؤكدة أن نتائج الدراسة غير حاسمة على الرغم من أن الاتجاهات فى البيانات تشير إلى فائدة محتملة لإعادة التصميم، خاصة بين المرضى الذين عولجوا فى وقت مبكر من المرض.
وإن نتائج هذه التجربة فى الصين، إلى جانب نتائج مجموعة الاستخدام الرحيمة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، والتى نُشرت فى 10 أبريل، تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، لكنها لا تزال غير حاسمة.
وتضمن بيان الشركة: "نتوقع مشاركة النتائج فى نهاية هذا الشهر من دراستنا المفتوحة للتعبير عن Remdesivir فى المرضى الذين يعانون من مرض فيروس كورونا وهذه التجربة السريرية العشوائية مسجلة بالكامل وستقارن نتائج العلاج والسلامة بعد 5 أو 10 أيام من العلاج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة