حبس وتعذيب وتصفية جسدية.. مقتل صحفى معارض بسجون الدوحة بعد سجنه 3 سنوات.. موجة غضب واسعة بسبب تزايد انتهاكات حرية الرأى بقطر.. تنظيم الحمدين يرفض إقامة نقابة للصحفيين.. ويضع قيودا على عمل المراسلين الأجانب

الإثنين، 27 أبريل 2020 08:30 م
حبس وتعذيب وتصفية جسدية.. مقتل صحفى معارض بسجون الدوحة بعد سجنه 3 سنوات.. موجة غضب واسعة بسبب تزايد انتهاكات حرية الرأى بقطر.. تنظيم الحمدين يرفض إقامة نقابة للصحفيين.. ويضع قيودا على عمل المراسلين الأجانب تنظيم الحمدين يصفى الصحفى فهد بوهندى ضحية السجون القطرية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما أثار مقتل الصحفى المعارض فهد بوهندى فى سجون الدوحة ضجة كبيرة ، إلا أنه ليس أول انتهاك تنتهجه قطر بحق أصحاب الأقلام الحرة، وفى الوقت الذى يستغل فيه تنظيم "الحمدين" قناته الجزيرة ، فى انتقاد عدد من الدول العربية بمزاعم وجود انتهاكات لحرية الرأى و التعبير وحقوق الصحفيين، فإن قطر تعد الدولة العربية الوحيدة، التى لا يوجد بها أى جمعية أو نقابة لحماية الصحفيين الإعلاميين.

 

منظمات حقوقية تهاجم قطر

شنت منظمات حقوق الإنسان هجوما على دولة قطر بسبب وفاة الصحفي فهد بو هندي في سجن الهامور القطري، حسب موقع جولف ديجيتال نيوز البحريني.

وفي بيان صدر بالأمس، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان - الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة - والجمعية الخليجية للحقوق والحريات، من بين آخرين، السلطات القطرية إلى تقديم توضيحات حول حقيقة وفاة الصحفي وظروف السجناء الآخرين. كما طالبوا بأن يجري النظام القطري تحقيقات مستقلة للكشف عن المسؤولين عن وفاة بو هندي.

 

وأعلنت المنظمات في بيانها أنها تحمّل أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الداخلية القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، مسئولية مقتل فهد بوهندى، وقالت المنظمات: "تجب محاسبتهم على هذه الجريمة".

 

أشار البيان إلى أن الصحفي الراحل كان معارض للنظام القطري وتعرض للاعتقال التعسفي لمدة ثلاث سنوات، وسط مزاعم تعرضه للتعذيب حتى الموت، حيث كان فهد بوهندى مع مجموعة من السجناء تمردوا خلال الأيام الأخيرة، بسبب مخاوفهم من تفشي فيروس كورونا في السجون.

وأشار البيان إلى واجبات المسئولين في حماية أرواح السجناء، مطالبًا النظام القطري بإجراء "تحقيقات مستقلة ومحايدة" في أسرع وقت ممكن، لكشف من عذب فهد بوهندى حتي الموت.

 

وأضاف البيان أنه نقل فهد بوهندى إلى زنزانة انفرادية وذلك بعد اضرابة عن الطعام، ثم نقلوه إلى سجن الهامور (السيئ الصيت).

 

تعرض فهد بوهندى للضرب وأصيب بجروح، بعد نقله إلى سجن الهامور حتي مات بسبب التعذيب وتم منع أهله من دفنه وتم دفنه في منطقة غير معلومة لاهلة.

 

كما أعرب البيان عن قلقه بشأن مصير سجناء آخرين تم نقلهم إلى سجن الهامور، يذكر أن المعتقل فهد بوهندى هو صحفي قطري معارض للنظام وتم سجنه تعسفيًا لمدة ٣ سنوات، مع حرمانه من أبسط حق من حقوق الإنسان داخل السجن وقتله تحت التعذيب.

 

من هو فهد بوهندي؟

فهد من مواليد عام 1983 ويبلغ من العمر 37 سنة، وهو ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي وكاتب صحافي، خريج من جامعة التيسايد في بريطانيا، وهو مدير مركز الإبداع الثقافي، متزوج ولديه طفلان، اعتقل قبل سنوات بعد إغلاق حساباته على منصات التواصل الاجتماعي ولم تكشف السطات القطرية عن مصيره.

 

انتهاكات الحريات فى قطر

 

وعلى صعيد انتهاكات حقوق الإنسان فى قطر ومن بينها حق التعبير عن الرأى، أكد أشرف العشرى، الكاتب الصحفى فى تصريحات سابقة لقناة إكسترا نيوز، أن ما تحدثت به زوجة الشيخ طلال آل ثانى المعتقل فى الدوحة يكشف حجم الانتهاكات التي يمارسها النظام القطرى ضد قيادات من الأسرة القطرية الحاكمة، خاصة أن زوجة الشيخ طلال كشفت عن تعرضه للتعذيب طوال تلك المدة لمطالبته بحقوقه، حيث إن الأزمة ليست فقط فى الحبس والتنكيل بأحد أفراد الأسرة فى قطر ولكن هناك حزمة ممارسات وانتهاكات حقوقية فى قطر وواضحة للعالم كله.

 

وأضاف الكاتب الصحفى في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الانتهاكات التي يمارسها النظام القطرى ضد الشيخ طلال آل ثانى ليست المرة الأولى لها بل هي تتحدث عن تلك الانتهاكات منذ 3 سنوات وتناشد منظمات حقوق الإنسان للتدخل منذ ثلاث سنوات، موضحا أن الانتهاكات الحقوقية القطرية أصبت سمة ثابتة لدى النظام القطرى فى السنوات الخمس الماضية.

 

ولفت الكاتب الصحفى، إلى أن هناك سجلا حافلا لقطر للانتهاكات وأساليب التعذيب فى عهد تيم بن حمد سواء فى حق شعبها أو العاملين بها، لافتا إلى أن حجم الجرائم الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان كبير جدًا، وآخرها إنهائها حقوق وعقود العمال بسبب انتشار فيروس كورونا، دون الحصول على مستحقاتهم.

وفى وقت سابق أكد اللواء محمود منصور، مؤسس مخابرات قطر، ورئيس الجمعية العربية للدراسات، أن أمير قطر تميم بن حمد فشل في العلاج نفسيا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إنه لا يزال يعاني من حالات عصبية، وذلك نتيجة إحساسه بالدونية العالية وهو ما يظهر في قراراته المتخبطة وهو ما ينعكس على حجم الانتهاكات التي تمارسها السلطات القطرية مع العمالة التى تعمل لاستقبال بطولة مونديال كأس العالم 2022.

 

وقال مؤسس مخابرات قطر، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن مناشدة زوجة الشيخ طلال آل الثانى لإنقاذ زوجها الذى يتعرض إلى الانتهاكات والتعذيب في سجون الدوحة ليست الحالة الأولى من نوعها، لافتا إلى أن أمير قطر ينفق على الجماعات المتطرفة ضد الدول العربية والإسلامية.

قيود على الصحفيين

ليس القتل والتعذيب المظاهر الوحيدة لانتهاكات حقوق الصحفيين فى قطر بل تضع قيود كثيرة على عمل المراسلين الاجانب كما تعتبر النقد الصحفى للعائلة الحاكمة والنظام القطرى جريمة تتدرج عقوباتها إلى الحبس المشدد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة