رمضان كريم، هى ليست كلمة، وانما هى سلوك ينتهجه المسلمون فى كل بلاد العالم، لكن لها مذاقها الخاص فى مصر أم الدنيا، فهى حالة عامة تسيطر على الجميع وتقود سلوكياتهم من أصغر تفصيلة لأكبرها.
هذا العام تصادف أن يأتى الشهر الكريم فى ظل الظروف التى نعانى منها جميعا وهى انتشار فيروس كورونا، الذى تحتم معه فرض بعض الإجراءات مثل العزل المنزلى للحد من انتشار الفيروس، لكن المصريين كعادتهم حولوا العزل المنزلى لماراثون إبداعى منها إعادة التدوير كأحد أوجه الفنون والإبداع فى عمل زينة رمضان .
فى ظل اقتصار ثقافة إعادة التدوير على بعض مؤسسات المجتمع المدنى التى تعمل فى مجال البيئة، فوجئ الجميع أن الأفراد أيضا يمتلكون ذات الوعى والثقافة بإعادة التدوير حيث الاستخدام الأمثل لكل الموارد المتاحة بشكل جيد، ولا سيما أن الفرحة بالشهر الكريم لن تكتمل إلا بزينة رمضان، فمنهم من استخدم المخلفات المنزلية من زجاجات المياه والكارتون وعلب اللبن والجبنة والكاوتش لأختراع الزينة وتجهيز أركان المنزل بمشاركة كل أفراد الأسرة.
وفى إحدى المجموعات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تباهت شهد سيد بمجهود 4 ساعات من العمل انتهى بركن رمضانى مميز فى البيت بلماسات والدتها وصديقتها واخواتها من بعض بقايا الخشب والقماش والفوم والجليتر، مع فرع إضاءة لتجهيز ركن من صنع أيديهن للصلاة فى المنزل يحمل كل حائط منه ابتسامة ولحظة ابداع تشهد عليها جدران المنزل فى زمن كورونا .
أما مريم جمال، فحولت برطامانات المربى والصلصة لقطعة ديكور بنكهة رمضانية تحمل مئذنة مسجد تضاء بالشموع فى مساء اليوم الرمضانى، ولم تنس أن تستخدم خيط الخيش والمونيكير واسفنجه وستيكر فرغت عليه شكل المسجد .
اختلفت بسمة تيمور عن صديقتها وقررت أن تصنع عربيه الفول بخيامية رمضان وروت تجربتها لهن قائلة:" جبت علبة كاسات و لفيت عليها قماش الخيامية و لزقتها بمسدس شمع و القدرة ازازة بلاستيك قصيت الجزء اللي فوق و الجزء اللي تحت و ركبتهم في بعض وجبت غطا برطمان و ميلتها عليه، الكبشه معلقه بلاستيك صغيرة و سيحتها و تنيتها من تحت علي شكل كبشه، اطباق الفول غطيان ازايز و كله متغلف بورق فويل".
بينما صنعت محاسن محمد "بف" من زجاجات المياه، وبدأت تشرح للسيدات طريقة التنفيذ قائلة:" جبت 9 زجاجات مياه نفس المقاس و ربطهم في بعض كويس، كل 3 جنب بعض و بعدين جبت كرتونة جامده قصيت 2 مربع واحد فوق و واحد تحت و لزقتهم و بعدين جبت سفنج قصيت الاول مربع من فوق و بعدين مستطيل لفيته حوليهم من الجناب و بعدين حطيت القماش و خيطته وبقى متين وبنقعد عليه عادي.
أما هيا صلاح ورانيا حفظى واسلام عبد الوهاب صنعوا زينة رمضان من الورق وفوانيس رمضان من الكرتون