قال العلماء، إن الشعاب المرجانية تضررت بشكل أساسي من جراء تغير المناخ، لدرجة أن عقود من البحث حول كيفية حمايتها قد لا تكون قابلة للتطبيق الآن، ففي دراسة أجريت على المرجان على مدى 20 عامًا، وجد علماء المملكة المتحدة أن مناخ الاحترار يفسد عقودًا من المعرفة حول المرجان في المناطق المحمية، والمعروفة باسم المحميات البحرية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم استخدام هذه النظم البيئية الحساسة والحيوية كدليل لتجديد التنوع البيولوجي في المناطق الأخرى المضطربة.
ويمكن أن توفر الاحتياطيات البحرية للشعاب المرجانية الاستوائية القليل من الدفاع في مواجهة تأثيرات تغير المناخ، مما يعني أنه قد يتعين على دعاة حماية البيئة إعادة التفكير في دورهم.
يدعو الفريق إلى إجراء تخفيضات عاجلة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وممارسات الأراضي السيئة التي تسرب الملوثات في المياه الساحلية لحماية الشعاب المرجانية.
قال البروفيسور نيك جراهام من جامعة لانكستر: "إن تغير المناخ يغير بشكل جذري هيكل وتكوين النظم البيئية للشعاب المرجانية، بحيث أن الطريقة التي يعمل بها النظام البيئي ويستجيب لنهج الإدارة والحفظ تحتاج إلى إعادة تقييم دقيقة"، مضيفا "القواعد التي نعتمد عليها، لم تعد تنطبق".
يحدث تبيض المرجان عندما تصبح البحار دافئة للغاية، مما يتسبب في التخلص من الطحالب الملونة، ومع ارتفاع درجات حرارة المحيطات، تضغط المياه الدافئة على المرجان، مما يجعلها تطلق الطحالب التي تعيش داخلها.
يتسبب هذا الحدث في تحول مجتمعات المرجان النابضة بالحياة إلى اللون الأبيض، وهو تأثير يسمى تبييض المرجان، وتعد الشعاب المرجانية المبيضة ليست ميتة، ولكنها أكثر عرضة لخطر الموت، وتصبح أحداث التبييض هذه أكثر شيوعًا في ظل تغير المناخ.
وفي حين أن بعض الشعاب المرجانية قادرة على التعافي بمرور الوقت، تهيمن الأعشاب البحرية على البعض الآخر، ويؤدي تبيض المرجان المتكرر بسبب ارتفاع درجة حرارة البحار إلى تعطيل النظم البيئية البحرية حول العالم.
وهذا يقلل من توافر الغذاء والمأوى للعديد من الأنواع البحرية التي تعتمد على هذه الهياكل المرجانية، مما يؤدي إلى خسائر في التنوع البيولوجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة