تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، طرح تأثير وباء فيروس كورونا، سؤالاً جوهرياً، مفاده "هل نعيش واحدةً من تلك اللحظات التاريخية التي تشهد على التغير الدائم للعالم، حيث ميزان القوى السياسي والاقتصادي، يتبدّل بشكل حاسم، وحيث الحياة في بعض الدول، وبالنسبة للعديد من الناس، لن تعود على ما كانت عليه مطلقاً؟
عبد الله الردادى
عبد الله الردادى: استثمارات ما بعد "كورونا"
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، بعد تجاوز عديد من الدول مرحلة الذروة بإصابات فيروس كورونا، بما في ذلك دول أوروبا بمجملها، وإعلان بعض الدول إعادة النشاط الاقتصادي، ولو بشكل جزئي. بدأ التفكير في استثمار التغييرات الممكنة بعد "كورونا"، وبعض هذه التغييرات جلي مثل التغير في منهجيات وتشريعات البحث العلمي في كثير من الدول، وما يصاحبها من تغيير في الاستثمارات، ومثل سياسات الاكتفاء الذاتي في الكثير من الصناعات والقطاعات الاستراتيجية كالأغذية والأدوية والمستلزمات الأساسية، وما يصاحبها من أنشطة اقتصادية. كذلك سيشمل الكثير من القطاعات التي لم تخف أهميتها قبل الأزمة، ولكن التغييرات التي قد تطرأ عليها قد تكون جذرية، مثل القطاعات اللوجستية والمالية والأجهزة الطبية الوقائية والتجارة الإلكترونية وقطاع التجزئة. وأهمية معرفة هذه القطاعات تكمن في التوجه الاستثماري المحتمل لها حال انتهاء الأزمة، وعدم ارتباط استمراريتها بالأزمة.
سايموان تيسدال
سايمون تيسدال: "كورونا" يعيد رسم ملامح العالم
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، طرح تأثير وباء فيروس كورونا، سؤالاً جوهرياً، مفاده "هل نعيش واحدةً من تلك اللحظات التاريخية التي تشهد على التغير الدائم للعالم، حيث ميزان القوى السياسي والاقتصادي، يتبدّل بشكل حاسم، وحيث الحياة في بعض الدول، وبالنسبة للعديد من الناس، لن تعود على ما كانت عليه مطلقاً؟".
بأسلوب أبسط، يمكن التساؤل عما إذا كانت هذه نهاية العالم على النحو الذي نعرفه؟ وفي سياق موازٍ، هل تسطّر الأزمة الحالية بدايةً جديدة؟.
إن اللحظات العالمية المحورية الحقيقية، والأحداث المفصلية والتحولات الكبرى نادرة الحدوث في الواقع. لكن إذا كانت فرضية استحالة العودة إلى زمن ما قبل "كوفيد 19" صحيحةً، فإنها تطرح العديد من الأسئلة المثيرة للقلق حيال طبيعة التغيير، وما إذا كانت ستؤول للأفضل أو للأسوأ.
حسام ميرو
حسام ميرو: ما وراء محنة "سندات كورونا"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، تعاني أوروبا، منذ أن بدأت جائحة فيروس كورونا بتوسيع ضرباتها للاقتصادات الكبرى، من غياب القدرة على ما يسميه قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مقر الاتحاد، بـ"الرد المنسق"؛ إذ تفترض طبقة التكنوقراط في بروكسل أنه ما من سبيل ممكن لتجاوز الأزمة الاقتصادية الناشئة بسبب الجائحة إلا عبر رد منسق بين الدول الأعضاء، وتسعى تلك الطبقة، عبر تقاريرها ومقترحاتها المدعومة بالأرقام، إلى الضغط على قيادات الحكومات الأوروبية من أجل الإسراع إلى إبرام اتفاق تاريخي، من شأنه أن ينتشل بعض أهم اقتصادات أوروبا من أزمتها الراهنة، بغض النظر عن المشكلات السابقة بين الحكومات، والتي قامت على أساس تهرّب حكومات من مثل إيطاليا وإسبانيا، ودول أوروبا الشرقية، خلال العقد المنصرم، من إحداث تغييرات بنيوية في أنظمتها الاقتصادية والمالية، إضافة إلى نظامي الضريبة، والرعاية الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة