وأضاف أن البئر الاستكشافية الأولى حققت أحد الأهداف الاساسية المرسوم لها، بالتأكد من طبيعة الطبقات الجيولوجية وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين ما هو موجود في الحوض المشرقي، كما أن المعطيات والبيانات الجيولوجية والبتروفيزيائية التي جرى الاستحصال عليها من هذه البئر تمثل "ثروة من المعلومات" التي ستساهم في تعزيز فرص حصول اكتشاف تجاري في مواقع أخرى من البلوك 4 وأكثر من 60 موقعا محددا على امتداد البحر اللبناني.

ولفت إلى أن البئر المحفورة تبعد نحو 100 كم عن أقرب بئر استكشاف أخرى في الحوض المشرقي للبحر المتوسط، ومن ثم تأتي أهميتها لفهم منطقة جيولوجية جديدة لم يسبق الحفر فيها، وقد نجم عن أنشطة الحفر الاستحصال على عينات ستخضع للتحليل من قبل شركة توتال الفرنسية تمهيدا لتحديث النظام الجيولوجي – البترولي للمنطقة.

وأوضح أن أعمال الحفر جرت في مياه يبلغ عمقها 1500 م وتم اختراق طبقة من الصخور الملحية بسماكة 1000 م قبل الوصول إلى الطبقات الواعدة المستهدفة، مشيرا إلى أن وجود هذه الطبقة من الملح يعقد أعمال تحليل وفهم المسوحات الزلزالية.
جدير بالذكر أن لبنان كان قد أبرم تعاقدا مع تحالف ثلاثي لشركات توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية، للحفر والتنقيب عن النفط والغاز داخل المياه الإقليمية اللبنانية، وانطلقت عمليات الحفر الاستكشافي في شهر فبراير الماضي.

يذكر أن المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان تضم 10 بلوكات نفطية. ويوجد نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل في نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.