شدد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركى الفيصل، على أنه لا يمكن الوثوق فى جماعة الإخوان، الذين عملوا فى المملكة بينما ظلت بيعتهم للمرشد، وليس لولى الأمر، مؤكداً أنه التقى ضمن لجنة بتكليف من خادم الحرمين الشريفين بموفودين من الإخوان فى جدة قبل الغزو العراقى للكويت، فاكتشف أنهم يساندون غزو العراق، رغم أن الكويت كانت من أكبر الداعمين لهم.
جاء ذلك خلال استضافته فى برنامج «الليوان» على قناة روتانا خليجية، إذ استذكر الأمير تركي، حياة ومآثر والده الملك فيصل رحمه الله، وذكريات مشاركة الملك عبدالعزيز في تأسيس المملكة وتوحيدها وهو لا يزال صغيراً، حيث شارك الملك فيصل مع والده المؤسس أول معركة وكان عمره 11 سنة، مؤكداً أن التحريات داخليا وخارجيا توصلت إلى أن اغتيال الملك فيصل كان عملاً فردياً وليس لأي جهة أجنبية صلة به.
وأضاف الأمير السعودى، أنه لا يسمح نظام الاستخبارات وصلاحياتها باغتيال أي شخص في العالم، فدورها جلب المعلومات وتوصيلها للمسؤولين، وقد كان الملك فيصل حريصاً على إقناع المعارضة السعودية المقيمة بالخارج بالعودة إلى بلدهم، وأوضح أنه حين عين رئيساً للاستخبارات كان نظامها عبارة عن صفحة واحدة، ثم تم وضع نظام للاستخبارات يضمن نظافة العمل ومنع استغلال النفوذ، ووضع دور محدد لها فى التعامل مع المواطن، كما ألغيت بطاقات منسوبيها حتى لا يستغلها البعض لأغراض شخصية.
وقال الأمير تركي: «لم تكن لى علاقة بأسامة بن لادن، ولكنى التقيته فى مناسبات دعت إليها السفارة السعودية فى باكستان، ثم قابلته فى جدة، ورفضت طلبه بدعم استخباراتى فى اليمن الجنوبى ليعمل هو والمجاهدون العرب ضد النهج الشيوعى وقتها، وفي عام 1995 عرض الرئيس السوداني السابق عمر البشير تسليمه للمملكة بشرط عدم مقاضاته، ورفضت المملكة ذلك، ثم ذهبت بتوجيه من ولى العهد الأمير عبدالله آنذاك إلى الملا عمر فى أفغانستان لطلب استلام بن لادن لمحاكمته فى الرياض، لكن الأمر لم يتم»، ونفى الفيصل أن يكون تنظيم القاعدة الإرهابي صنيعة الاستخبارات السعودية والأمريكية في أفغانستان، مبيناً أن «دورها اقتصر على دعم جهود المجاهدين ضد الغزو السوفيتي، ومنع امتداده لباكستان، ولم يكن للاستخبارات السعودية والأمريكية أي دور غير ذلك نهائياً».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة