بالتزامن مع عرض مسلسل "الاختيار" وتألق النجم أمير كرارة فى تجسيده لبطولة الشهيد أحمد المنسي، كتب محمد الغيطاني، نجل الروائي الراحل جمال الغيطاني، رواية نقلها والده الراحل عن علاقة رجال الصاعقة المصرية بمفهوم الموت وسخريتهم الدائمة من الموت.
وقال ابن الروائي الراحل: "من سمات رموز الصاعقة والقوات الخاصة (عشان منعم ولاد عمنا في المظلات ميزعلوش) التعايش مع مفهوم الموت لدرجة السخرية، فهو الطريق للخلود والهدف الأسمى على طريق النصر الذي لا يوجد له بديل".
بوست ابن الغيطانى
وأضاف: "حكى لى والدى كيف كان إصرار إبراهيم الرفاعي في إحدى العمليات شرق القناة، على التقاط صورة للرجال بالفلاش المضيء بما قد يهدد المجموعة بالانكشاف أمام العدو، ولكنه يصر ويلتقط الصورة في صيف 69 والرجال في المنتصف على الضفة الشرقية، في أوقات آخرى يتراهن مع الرجال على الرسم بالرصاص، وهو عمل لاختبار قدرة الرامي وثقة الهدف البشرى في قدرة زميله على الرماية، ربما كانت تلك الكلمات ضرورية لتأصيل فكرة الفداء في الصاعقة، فالأصل والهدف هو نجاح المهمة، هل سنعود، إن شاء لله مع النصر، وإن طال انتظار النصر إذن فهي الشهادة".
الشهيد منسي
وتابع: "هذا هو العهد الممتد بين الرجال، أبطال الجيش المصري والقوات الخاصة والصاعقة، فمهام في المعركة تنطوى على المستحيل، تخيل عندما تكلف سرية صاعقة لا يزيد عددها عم 90 رجلا تسليح خفيف بالتصدي للوا مدرع قوامه 120 دبابة والهدف تعطيله ساعتين فتوقف تقدمه لمدة 12 ساعة في أرض مفتوحة، ولكن يستشهد جميع أفراد السرية، نعم كما سمعتم لم يعد أحد فقد اصطفاهم الله شهداء، لوا مظلات مصرى 182 قيادة البطل إسماعيل عزمي منع فرقة شارون 360 دبابة من احتلال مدينة الإسماعيلية بالتعاون مع مجموعتين صاعقة قيادة العظام على هيكل وأسامة إبراهيم".
واستطرد قائلاً: "سخرية أحمد منسي من الخطر صفة من صلب تكوينه، فهو وصل لحالة من العلاقة مع فكرة الموت أقرب للصداقة اللدودة، بعدما تولى قيادة ك 103 فى سيناء بعد استشهاد العظيم العقيد ا ح رامي حسنين، وهو أسطورة ومعلم أحمد، أذكر سخريته وهو ذاهب لاستلام القيادة كيف سينتظر حضور (عفريت رامي). اللي هيكدره لأنه أقدم من منسي بدفعة.. مؤكدا أن اللقاء مع الشهيد رامي هو مسألة وقت.. بل كان يستنكر تأخر استشهاده.. اشمعني أنا منلتهاش...؟!!".
بوست ابن الروائي جمال الغيطانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة