بعض الجرائم تحدث دون تخطيط وبعضها يجد المتهم نفسه فى ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دورا كبيرا فى حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.
بعد مرور أكثر من 39 عامًا على مقتل فتاة أمريكية مجهولة الهوية فى ولاية جورجينا، لعبت الصدفة وحدها دورًا كبيرًا فى كشف هوية تلك الفتاة بعد 4 عقود من مقتلها، وبعد مجهود كبير بذلته أجهزة الأمن من أجل تحديد هوية الجانى وضبطه، لكنها لم تستطع الوصول لهوية الضحية، بعد امتناع الجانى عن الإدلاء بأى معلومات.
شيريل هاماك
فى أواخر عام 2018، أفادت سيدة بأنها رأت صورة للضحية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالصدفة، وأنها كانت لديها صديقة تطابق ملامحها الصورة المرسومة الخاصة بالضحية، والتى كشفت عنها الشرطة فى عام 1981، وعليه فُتحت القضية مرة أخرى واستخرج المحققون رفات الضحية وبعد إجراء تحليل "DNA" ومضاهاته بالعينات التى تم أخذها من أقارب الضحية، تبين وجود تطابق بين العينات.
شيريل هاماك
تبين أن الفتاة ضحية عام 1981 تُدعى "شيريل هاماك"، وأنها كانت تعمل فى "كرنفال متنقل" قبيل مقتلها، قبل العثور على جثتها فى حقل خارج بلدة "ديكسي" بولاية "جورجيا"، وتوصل المحققون آنذاك إلى أنها طُعنت في البطن كما تعرضت للخنق، وقدروا أن عمرها يتراوح ما بين 18 و24 عامًا، لكن لم تتمكن الشرطة من تحديد هويتها، ولم يتعرف عليها أحد.
بعد وقت قصير من وقوع جريمة القتل، ألقت أجهزة الأمن القبض على رجل يُدعى "جورج نيوزوم"، كان يعمل في معرض متنقل في بلدة قريبة، للاشتباه في تورطه فى الجريمة، وعثرت الشرطة فى محل إقامته على حبل كانوا يعتقدون أنه يطابق ذلك الذى تم استخدامه لخنق الضحية، لكنه تمكن من الفرار بعد وقت قصير، حتى ألقى القبض عليه مرة أخرى عام 1983، واعترف بارتكابه جريمة القتل، وزعم أنه التقى بالضحية فى معرض متنقل فى ولاية "فلوريدا" الأمريكية، لكنه رفض أن يفصح عن اسمها، وتوفى فى السجن عام 1988.
قبر شيريل هاماك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة