أعلن صندوق التنمية الثقافية، إذا كانت الظروف التي تمر بها البلاد، تحول بيننا وبين إقامة أمسياتنا الشعرية الأسبوعية في بيت الشعر، مركز إبداع الست وسيلة، فإننا يمكننا أن ننقل هذه الأمسيات الشعرية إلى هنا، وسننشر عددا من القصائد لمجموعة من الشواعر والشعراء، ولذا قدم قصيدة "الحسن مكانك معبده" لـ ولي الدين يكن.
ووتضمن القصيدة الأتى:
الحسن مكانك معبده
واللحظ فؤادي مغمده
يا سيدتي هذا حر
لم يعرف قبلك سيده
الليل وطيفك يعرفه
إن كان فؤادك يجحده
كم يوحي طرفك لي غزلاً
وأنا في شعري أنشده
وتساجلني الأطيار هوى
في الدوح أبيت أردده
للصبح سناؤك أبيضه
لليل غرامي أسوده
أحببت قلاك فمطلقه
عندي عذب ومقيده
إن ضل حنانك عن قلبي
فلهيب ضلوعي ترشده
قد بات دلالك يخذله
وجمالك كان يؤيده
زيدي تيهاً أزدد كلفاً
كلفي إن رث أجدده
شوقي إن بنت يضاعفه
صبري إن جرت يؤكده
خلان هما شمسا فلك
طرفي مع طرفك يرصده
فصلي بالله ولو حلماً
مضناك جفاه مرقده
وعديه اليوم ولو كذباً
الصب بماطله غده
يشار إلى أن ولى الدين يكن (1290 - 1339 هـ / 1873 - 1921 م) شاعر مصري تركيّ الأب شركسيّ الأم.
ولد في إستانبول وانتقل إلى مصر مع والده لما ارتحل هذا الأخير إليها. كان لا يزال طفلاً في السّادسة من عمره لما توفي والده عام 1879؛ فكفله عمه علي حيدر ناظر المالية بمصر وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير. نفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس سنة 1902 فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني 1908، فانتقل إلى مصر.
كان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية. وعمل في وزاره الحقانية سنة 1924 فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء،
لولي الدين يكن الآثار المطبوعة التالية:"المعلوم والمجهول"، والخافي والبادي من فضائح الصيادي،والصحائف السود، والتجاريبخواطر نيازي (المترجمة إلى التركية)، والديوان (الذي جمعه أخوه يوسف حمدي يكن)، ودكران رائف، وهي مقالات وقصائد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة