قال محمد الفولى رئيس لجنة الصناعة فى جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن ارتفاع معدلات استهلاك اللحوم من الثروة الحيوانية فى رمضان يجنى وراؤه ثروة من الجلود التى تخرج عن الذبح، تقدر بنحو 300 إلى 400 مليون جنيه وتعتبر أفضل أنواع الجلود ومن أفضل طرق السلخ التى تحافظ على جودة الجلد خلال شهر رمضان عن باقى أشهر العام.
وأضاف الفولى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هذة الثروة مهددة بالتلف بسبب عدم وجود خطة متكاملة من استلام وتخزين هذة الجلود للمحافظة عليها واستخدامها فى الصناعة عند عودة العمل بالكامل فى منطقة دباغة الجلود، لافتا إلى ضرورة وضع غرفة دباغة الجلود والمجلس التصديرى للصناعات الجلدية استراتيجية تتناسب مع الأحداث الجارية وتوابعها من خلال الاستفادة من هذة الجلود وتخزينها بصورة مؤقته لحين استخدامها.
وأوضح رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، أن الاحتفاظ بالجلد يأتى من خلال تمليحه جيدا بصورة جيدة حتى لا ينتشر فيه أى عفن أو فطريات وتركه للاستخدام فيما بعد، وأن تعمل الاستراتيجية التى أشرنا إليها على جمع كافة الكميات من الجلود التى تخرج من الذبح فى شهر رمضان، حيث أن الكميات التى تنتج من الذبح فى شهر رمضان تمثل 30% من إنتاج الجلود على مدار العام كله، وهو ما يمثل ضغط على الصناعة مع توقف حركة الأسواق خلال هذة المرحلة وهو ما يتطلب دخول سريع من الغرف الصناعية للحفاظ على هذة الثروة.
وتابع الفولى، أن طرق الذبح والسلخ السليمة للماشية هى البداية الصحيحة لخروج جلود ذات جودة عالية تستخدم فى الصناعة وتنتج من خلالها المنتجات الجلدية التى تستطيع بها مصر منافسة مثيلتها من الدول الأخرى، وشهر رمضان من أكثر الشهور التى يتم فيها الذبح بطرق صحيحة بعيدة عن العشوائية التى تحدث على مدار العام وتؤدى لإهدار الجلود المستخدمة فى الصناعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة