قالت صحيفة زمان التركية إن مصادر مطلعة كشفت عن أن المسئولين في السفارة التركية بالعاصمة ستوكهولم طلبوا من أسرة المواطن التركى المصاب بكورونا الذى تم إرسال طائرة لنقله مبلغ يقدر بـ26 ألف دولار أمريكي مصاريف نقله للعلاج في تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بدأت بعدها حملة الترويج للأمر وكأن أردوغان خصص له الطائرة لإنقاذه دون أي مقابل.
ليلى جولوشكان ابنة المواطن المنقول نشرت الحقيقة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلة: "أخبرني المسئولون في السفارة التركية أن طائرة الإسعاف من الممكن أن تأتي إلى السويد مقابل 26 ألف دولار أمريكي".
لكن الإعلام الموالي حاول إخراج بطولة من هذه الخطوة مروجا وكأن حكومة أردوغان أرسلت الطائرة دون مقابل من أجل أخذ الأسرة إلى تركيا للمعالجة.
وقال رئيس معهد العلوم التركية في جامعة ستوكهولم بول ليفين إن الحكومة التركية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية مستغلة تداعيات أزمة فيروس كورونا.
واعبتر المحلل السويدي كوردو باكسي في تصريحاته لصحيفة أفتونبلاديت عملية نقل مريض إلى تركيا بطائرة إسعاف أفضل وسيلة للبروباجندا حصل عليها الرئيس أردوغان في الآونة الأخيرة، وأضاف: “الشو الإعلامي الذي أقدمت عليه وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة التركية استهدف التعتيم على فشل أردوغان في مكافحة أزمة كورونا”، على حد تعبيره.
كان خبر إرسال طائرة إسعاف خاصة لمواطن تركي مصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في السويد، قد حظى باهتمام من نوع خاص في وسائل الإعلام الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، مشيدين بـ"الدور البطولي" للرئيس رجب أردوغان، لكن ما خفي كان أعظم.
