تمر اليوم ذكرى إعدام موسولينى الذى حكم إيطاليا فى الفترة ما بين 1922- 1943، وصدر حكم الإعدام عليه يوم 26 من أبريل 1945، ليتم إعدامه فى مثل هذا اليوم 28 أبريل من 1945 برفقة عشيقته كلارا ومعاونيه، مقلوبين من أرجلهم فى محطة للبنزين فى مدينة ميلانو الإيطالية.
كانت حياة موسولينى مثيرة للجدل، ففى بداياتها طعن أحد زملائه من الطلاب فى المدرسة بسكين، كما تم طرده من الكنيسة لما له من سلوك عدوانى، فكان دائم الشجار، وكان يلقى الحجارة على رواد الكنيسة مما ألحق بهم إصابات بالغة، كما أنه هرب إلى سويسرا لعدم تأدية الخدمة العسكرية.
وحول علاقاته النسائية، نشرت صحيفة الديلى ميل البريطانية، فى 2017، تقريرا عن كتاب "يتناول طبيعة العلاقات النسائية لديكتاتور إيطاليا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية "بينيتو موسيلينى" وبشكل خاص علاقته بعشيقته الثرية "كلاريتا بيتاشى".
ويقول التقرير إن "موسيلينى" كان متعدد العلاقات النسائية منذ شبابه الأول، فقد اعتاد منذ سنوات المراهقة على زيارة منازل العاهرات، فى بلدته بشمال إيطاليا، حيث كان يعيش فى كنف أسرته التى كان يعولها والده الحداد ذو الميول الاشتراكية.
ودأب موسولينى حسب الكتاب على مضاجعة النساء اللاتى لا تمتلك أسرهن أو أزواجهن نفوذ فى إيطاليا، مفضلا عدم الاقتراب من نساء الأسر الثرية حتى لا يتعرض لمضايقات سياسية، لكنه كان فى أوج قوته فى عام 1932 عندما قرر الاقتراب من "بيتاشى" التى كانت مخطوبة لشاب يخدم كضابط فى الجيش الإيطالى.
وينقل الكتاب عن مذكرات عائلة "بيتاشى"، أن موسولينى كان لا يستثار إلا إذا شعر بأن المرأة التى يضاجعها عاهرة محترفة، وقد اعتاد ضرب وعض النساء اللاتى يشاركنه الفراش.
كما كان لموسولينى فى عام 1914، كان علاقة غرامية مع "إيدا إيرين داسلر" صاحبة صالون تزيين نسائى وتكبره بثلاث سنوات، والتى حملت منه، ورغم وعدوه لها الاعتراف بالمولود، إلا أنه لم يفى بوعده وعندما فى نوفمبر 1922 شدد الرقابة عليها خشية أن تثير مزيدا من الجلبة ضده، وفى العام 1926، حين أصبح الدوتشى دكتاتورا لا ينازعه أحد، تم اعتقال داسلر وألقى بها فى مصح عقلى، وانتزع بنيتو الصغير منها ووضع تحت رعاية وصى.
إيدا إيرين داسلر
واحب موسولينى الفتاة الشابة الأنيقة كلارا، والتى حاول الفرار إليها بعد هزيمته فى الحرب العالمية الثانية، ولكن تم القبض عليهما معا وفى صباح يوم 28 أبريل تم جمع موسولينى إلى جانب عشيقته فى ساحة ميلانو، وتم إعدامه رميا بالرصاص، وتعليقهما مقلوبى الرأس، وقد عرضت جثتاهما مع جثث خمسة قادة فاشيين آخرين فى ساحة ميلانو العامة معلقى الأرجل، أمام الجماهير الذى ظلت تسبهم وتبصق عليهم وترميهم بما فى أيديهم.
موسيلينى مع عشيقته بيتاشى بعد اعدامهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة