أساطير الصاعقة المصرية.. كيف خلَّد جمال الغيطانى أسطورة إبراهيم الرفاعى

الأربعاء، 29 أبريل 2020 08:00 م
أساطير الصاعقة المصرية.. كيف خلَّد جمال الغيطانى أسطورة إبراهيم الرفاعى الشهيدين أحمد المنسى وإبراهيم الرفاعى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث محمد الغيطاني، نجل الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني، عن بطولات رجال الصاعقة المصرية، وكيف يواجهون الموت بكل بسالة دفاعا عن الوطن، وتذكر رواية حكاها له والده الراحل عن علاقة رجال الصاعقة المصرية بمفهوم الموت وسخريتهم الدائمة من الموت، وخاصة أسطورة الصاعقة المصرية إبراهيم الرفاعى.
 
وجاءت حديث "الغيطانى الابن" في تدوينه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالتزامن مع عرض مسلسل "الاختيار" وتألق النجم أمير كرارة فى تجسيده لبطولة الشهيد أحمد المنسي، وقال ابن الروائي الراحل: "من سمات رموز الصاعقة والقوات الخاصة (عشان منعم ولاد عمنا في المظلات ميزعلوش) التعايش مع مفهوم الموت لدرجة السخرية، فهو الطريق للخلود والهدف الأسمى على طريق النصر الذي لا يوجد له بديل".
 
1317959-الشهيد-منسي
 
 
ومن المعروف عن أن الأديب الراحل جمال الغيطانى كان شاهدا على بطولات رجال الصاعقة المصرية وجنود القوات المسلحة البواسل في حرب الاستنزاف، وانتصار العبور في أكتوبر عام 1973، حيث كان يعمل فى تلك الفترة كمحرر عسكرى لدى مؤسسة الأخبار الصحفية، وهذه التجربة بالتحديد، فتحت له آفاق فنية وإبداعية كبيرة، فخرجت لنا فى أعمال تبقى من أهم كُتب عن الحرب، فأصبح وكأنه ذاكرة لشاهد عيان على أهم المعارك المصرية فى تاريخنا الحديث.
وألف "الغيطانى" العديد من الكتب والروايات التي ذكر فيها أسطورة الصاعقة العقيد إبراهيم الرفاعى، ومنها:
 

رواية الرفاعى

هي رواية تتناول بطولات العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى، مؤسس وقائد المجموعة 39 قتال، هذه المجموعة الاستثنائية فى تاريخ العسكرية المصرية، والتى قدر للمؤلف جمال الغيطانى، أن يقترب منها ويعايش أفرادها وأعمالهم القتالية عن قرب فى فترة صعبة واستثنائية، وتحكى عن الرفاعى ورفاقه، التى تشبه حكاية الأبطال الذين قاموا بهذه الملحمة الكبرى التى غيرت تاريخ المنطقة.
 
رواية الرفاعى
 
 
ومن أجواء الراية يقول جال الغيطاني : كلمة الرفاعي في الموروث الشعبي المصري تشير إلى ذلك الشخص الخبير في اجتذاب الأفاعي والقضاء عليها. ويبدو أن مقولة “إن كل منا له نصيب من اسمه صحيحة”، فهاهي تصدق مع العميد أركان حرب ابراهيم الرفاعي- رحمه الله- الذي يمكن تسميته برفاعي الصهاينة.
 

على خط النار

وهو كتاب يضم جانبا من رسائله الصحفية التى أمد بها جريدة الأخبار عندما عمل كمراسل عسكرى على الجبهة خلال حرب الاستنزاف، ثم حرب ونصر أكتوبر العظيم، خلال الفترة مابين عامى 1969 ـ 1974 والتى رصد فيها الأحداث والتطورات العسكرية على الجبهة.
 
كتاب على خط النار
 
ونجح الغيطانى فى كتابه إبراز بطولات  الرجال ممن جاءوا من مختلف ربوع مصر،  وكيف تحول الفلاح، العامل، الطبيب، المهندس، كما نجح "الغيطانى" فى رسائله بدرجة كبيرة لدرجة استرعت انتباه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى أشاد بأول تحقيقات الغيطانى عن "الجندى المصرى على خط النار"،  وأصبحت شهادة الرئيس عبد الناصر  شهادة ثبتت أقدام الغيطانى فى موقعه الجديد كمراسل عسكرى فى مقتبل حياته آنذاك، وقد توحد الغيطانى مع عمله كمراسل عسكرى إلى مرحلة التعايش الكامل عندما أصر على الالتحاق بتدريبات المجموعة 39 قتال بقيادة إبراهيم الرفاعى،  واجتاز التدريبات التى تؤهله لعبور للقناة فى حرب الاستنزاف وظل على تواصل مع أبطال هذه المجموعة بعد الحرب وحتى رحيله وعندما سئل عن المشهد الأخير الذى سيظل ماثلاً أمام عينيه فأجاب: "إنه مشهد العلم المصرى مرفوعاً على الضفة الشرقية للقناة على حطام خط بارليف، فهو علم رفع فى القتال وليس فى احتفال".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة