قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية وما يشهده الشارع اللبنانى من تصعيد ميدانى خطير بين جموع المتظاهرين والجيش اللبنانى وبالذات في طرابلس، هي تطورات تستدعى القلق والانزعاج الشديدين، وحذر زكى ، الذى أوفده الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إلى لبنان كمبعوث فى 28 نوفمبر الماضي لمتابعة الأوضاع هناك ، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء ، من أن الوضع دقيق للغاية في لبنان وفي الشارع علي وجه الخصوص ،ويمكن أن ينزلق بسرعة إلى ما لا يحمد عقباه ، مشيرا إلى أن الأمل معقود بشكل خاص علي حكمة قيادة الجيش والأجهزة الأمنية في التصرف بالمهنية والمسؤولية المعهودين للحيلولة دون انزلاق البلد الى المجهول .
وأضاف أن الأزمة المالية والاقتصادية والمصرفية التي يشهدها لبنان باتت تتطلب معالجات حاسمة وفورية ، وتحلي جميع الأطراف بروح المسؤولية الوطنية، لأن الواضح أن الشارع اللبناني أصبح في وضع خطر لم يعد يحتمل معه الانتظار.
وقال السفير زكي" إن الحكومة اللبنانية مدعوة بطبيعة الحال إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية وسريعة للإصلاح الاقتصادي وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني ،ولدينا مؤشرات على قرب حدوث ذلك" ، مؤكدا في هذا السياق على الأهمية التي تنظر بها الجامعة العربية إلى دور القيادات اللبنانية في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، والابتعاد عن كل ما من شأنه إشعال الشارع، وضرورة الحفاظ على المظهر الحضاري للتظاهر السلمي الذي ميز تحرك الشارع منذ أكتوبر الماضي والابتعاد عن العنف الذي يزيد الأمور تعقيدا ويفاقم الوضع ويزيده سوءاً.
وأكد " زكي "مجدداً على وقوف الجامعة العربية وتضامنها مع لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وحتى يتمكن من تجاوز التحديات الراهنة".
وقدم "زكي" خالص التعازي لأسرة الشهيد الذي سقط في المواجهات أول أمس الإثنين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة