تشهد الشوارع والطرق المؤدية وأمام الفنادق السياحية بمحافظة البحر الأحمر، حالة من الهدوء لم تشهدها من قبل، لا يوجد أحد يسير فيها بسبب كورونا وخاصة بعد رحيل السياح لبلادهم، فقد تسبب الفيروس في إخلاء عاصمة السياحة العربية والتي كانت تستقبل شهريًا لا يقل عن 120 ألف سائح من قرابة 30 دولة حول العالم.
آلاف الحافلات السياحية التي كانت لا تخلوا شوارع البحر الأحمر منها سواء الطرق الداخلية والخارجية اختفت تماما، والتزمت جراجاتها، ولا أحد كان يتخيل يوما أن تختفي علي سطح البحر مناظر انتشار اللنشات البحرية التي كانت تظهر كالوحدة فنية ممزوجة بين طبيعة خلابة علي شواطئ البحر الأحمر ، أن تختفي وتلزم مراسيها أيضا.
شعبان المغربي، أحد قاطني منطقة الجونة ومن العاملين فيها بالنشاط السياحي هناك، قال أن منذ أن أنشئت الجونة لم يرها كما يراها في تلك الأيام بسبب فيروس كورونا، الشوارع خالية تماما ولا تجول ولا تجوال فيها، وذلك يأتي بسبب رحيل السياح، ومدي التزام قاطني الجونة بتطبيق إجراءات الحكومة بعدم النزول من المنازل.
أضاف المغربي أن حالة من الهدوء الذي يوحي بالدهشة ما تشهده الشوارع في الجونة لا يوجد يجول ولا سيارة تمر الكل في حالة سكون خوفًا وترقبًا والتزامًا بسبب فيروس كورونا، مضيفا أن الجونة بها أعداد كبيرة من الأجانب المقيمين فيها إقامة دائمة رغم ان اغلب السياح والأجانب المقيمين عادوا لبلادهم الا أن هناك الكثير بقي في الجونة والتزم بقرار الحكومة المصرية وأصبح التزامه درسا لعدم الملتزمين.
من جانب آخر قال أحمد علي عويضه، أحد العاملين في النشاط السياحي بالبحر الأحمر، ما تشهده مدن البحر الأحمر السياحية في تلك الأيام سيسجله التاريخ وتحكي عنه الأجيال، الطرقات غالية والشواطئ فارغة والبازارات السياحية أغلقت أبوابها وبدأ غبار الوقت يتراكم علي أبوابها.
ودعا عويضة المواطنين إتباع قرارات الحكومية بجدية والبقاء في المنازل حتي تعود بلادنا لما كانت عليه يقصدها كل سياح العالم ، حيث أن هناك الآلاف من المغتربين من العاملين في السياحة غادروا لبلادهم والكثير باقي رهن الحجر الصحي الاحترازي.
من جانب أخر قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، أن فيروس كورونا تسبب في منفعة كبيرة للحياة البحرية في البحر الأحمر، حيث أن حالة السكون التي يشهدها سطح البحر بتخفيف الضغط حيث ان المراكب بمراسيها.
وأضاف غلاب ل اليوم السابع، أن عدم ممارسة النشاط البحري بشكل عام سيتيح الفرصة للكائنات البحرية ومراكز الغوص وكذلك الشعاب المرجانية ان تسترد عافيتها من جديد، مؤكدا أن كان هناك مواقع غوص سجلت أكثر من 120 الف غطسه فيها خلال عام وذلك بالتأكيد يؤثر علي الحياة البحرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة