جددت اللجنة الاقتصادية لأوروبا لدى الأمم المتحدة في جنيف اليوم الدعوة الى جميع البلدان بتسهيل تدفق السلع عبر الحدود وخاصة الغذائية والاستفادة الكاملة من معايير تيسير التجارة الى أقصى حد ممكن واستخدام أنظمة وأدوات الأمم المتحدة التى تسمح بتبادل المعلومات الألكترونية حول تدفق البضائع بين الحدود دون إتصال مادي أو جسدي ، وذلك خلال مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وقالت اللجنة الاقتصادية لأوروبا ، في تقرير وزعته اليوم في جنيف ، إن المبيعات في محلات السوبر ماركت لا تزال جيدة ، وأنه بعد الذروة الأولى في الطلب فإن الضغط على سوق الفواكه والخضروات قد ضعف بعد أن أصبح العملاء يذهبون للتسوق بشكل أقل من ذى قبل ، وحيث يمكن أن تبدأ الأسعار فى الهبوط أو الإنخفاض خاصة بالنسبة للمنتجات القابلة للتلف.
وأشارت الى أن الأزمة لها تأثير قوى على القوى العاملة، ففي الوقت الذى يعتمد القطاع الزراعى على العمالة الزراعية الموسمية الأجنبية فان العديد من العمال الموسميين عادوا الى بلدانهم الأصلية أو تأثروا بحظر السفر واغلاق الحدود.
وحذرت اللجنة الاقتصادية لأوروبا من أن النقص المتزايد فى العمالة فى هذا القطاع والناجم عن قيود السفر التى تطبقها معظم البلدان للحد من انتشار فيروس كورونا قد تكون مشكلة كبيرة قريبا ، حيث يمكن أن تترك الفواكه والخضروات دون حصاد ، مما قد يؤدى الى خسائر مالية كبيرة للمزارعين.
وأكدت أنه لا يزال حتى اليوم ما يكفي من الفواكه والخضروات في المتاجر ومحلات السوبر ماركت ، ولكن يمكن مع ذلك توقع أن صعوبات متزايدة وزيادات فى الأسعار خاصة وأن النقل أصبح أكثر صعوبة وأكثر تكلفة ، وأشارت الى أن الشاحنات من إسبانيا أو ايطاليا على سبيل المثال كانت تحرك مع سائقين يتناوبان ، ولكن لم يعد هذا ممكنا ، اضافة الى أنه يتعين على العديد من شركات النقل دفع أقساط تأمين اضافية لسائقيها.
ولفتت اللجنة الى الصعوبات التى باتت تواجه عمليات النقل الجوى وبما يؤثر على العديد من المنتجات وأسعارها لاعتبارات الحجم والوقت والتكاليف لطائرات الشحن بعد أن توقف الشحن على طائرات الركاب التجارية لتعليق الرحلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة