عدم تجديد أحمد فتحى للأهلى، وقراره الرحيل لبيراميدز لأول مرة يجعل هناك انقساماً فى الشارع الكروى، خاصة الأهلاوى بين غاضب من تصرف فتحى وآخرين مؤيدين لوجهة نظر اللاعب، فى مشهد لا يتكرر كثيراً فى العالم الأهلاوى الذى دائماً ينحاز لكل ما هو فى مصلحة الفريق والنادى الأحمر مهما كان الطرف الآخر وقيمته.
حالة الجدل ترجع لعدة أسباب، أولها أن موقف فتحى جاء بعد أيام قليلة من قرار النادى الأهلى عدم تجديد عقد حسام عاشور كابتن الأهلى، رغم تاريخه الطويل وبطولاته الكثيرة للقلعة الحمراء، ما جعل البعض يتعاطف مع فتحى ويرفض يجعل هناك مساحة للحديث عن ضرورة عدم الازدواجية فى الحكم على الأمور، وكما منح الأهلى حق الإبقاء والاستغناء عن اللاعبين وفقا لمصلحته يكون من حق اللاعب كذلك التفكير وفقا لمصلحته.
ما حدث فى موقف أحمد فتحى هو أنه فكر كثيرا فى المفاضلة بين عرض الأهلى المالى الذى لم يتجاوز 23 مليون جنيه فى موسمين وعرض بيراميدز الذى وصل إلى 45 مليونا فى 3 مواسم، والأمر واضح الأهلى ينظر لفتحى للعب فى حدود موسمين فقط، وبتقدير مالى أقل، بينما بيراميدز يريده 3 مواسم وبمبلغ ضعف العرض الأحمر، والأهم من كل ذلك أن فتحى حسبها فلوس وفى خلفية تفكيره أن حسام عاشور ابن النادى والأكثر تتويجاً بالبطولات تم الاستغناء عنه، بينما هو ليس من أبناء النادى فماذا سيحدث معه.. خلصانة للمصلحة فى عالم الاحتراف.