تظهر المعادن الأصيلة وقت الشدة، هكذا ضرب شباب واهالى مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، المثل للجميع فى التكاتف والتلاحم للعبور من الأزمات، و وسط حالة التراجع الاقتصادى بسبب انتشار فيروس الكورونا، وتأثر بعض الفئات من هذا، خرج مجموعة من شباب مدينة بلقاس، يحمل على عاتقة دعم هذه الأسر خلال تلك الفترة، و أطلقوا مبادرة الخير للتكافل وسد احتياجات تلك الأسر.
ويقول عادل عبد الرحمن احد شباب و مؤسسى المبادرة، ل ( اليوم السابع)، انه كانت مدينة بلقاس من أوائل المراكز التى ظهرت فية حالات إصابة بفيروس الكورونا، و اوائل حالات الوفاة، وهو ما جعل الجميع ينظر لمدينتنا بأنها مركز للوباء، وهو على غير الحقيقة تماما، وهو ما كان الدافع إلى أن نطلق مبادرة الأولى لتطهير مدينتنا لنشر الاطمئنان فى نفوس الجميع ، وتم البدء وفوجئنا بتقديم الأهالى للتبرعات لمواصلة الحملة، و التى أدت إلى الوصول لتطهير جميع شوارع المدينة والمصالح الحكومية، والمنازل أيضا، وتابع عبد الرحمن اكتشفنا تأثر عدد كبير من الأسر التى تعتمد على الدخل اليومى جراء قرار الحظر، وهو ما دفعنا التحرك لإنقاذ تلك الأسر.
وبدأنا جمع تبرعات عينية من عدد من رجال الأعمال، وتوزيعها عليهم، وتوالت وصول التبرعات وهو ما دفعنا إلى تنظيم العملية بحصر اسماء جميع الأسر التى تستحق التواصل معه دائما.
ويقول محمد أمين كريمة أحد المؤسسين للمبادرة، انه لم نكتفِ بالتواصل مع الأسر التى نعرفه، فقمنا بالتواصل مع احد الجمعيات الخيرية، وحصلنا منها على أسماء الأسر المستحقة للتواصل معها، وقمنا بتقسيم المناطق فى بلقاس لمربعات لحصر الجميع، وقمنا بتسجيل الأسماء على جهاز لاب توب بعد أن وصلت الأسر إلى حوالى 1200 أسرة، وتم تصنيفهم بالاكثر احتياجا واشد احتياجا، حتى يتم توزيع الشنط عليهم بشكل دورى متواصل.
ويقول أسامة عنبر أحد الشباب المشاركين فى المبادرة، انه بفضل الله وثقة الأهالى فى القائمين على المبادرة، تم ذبح 8 عجول حتى الآن، و توزيعهم على الأسر التى تأثرت بالازمة خلال تلك الفترة، مع بعض المنتجات الأخرى، ومازلنا مستمرين فى حصر للأسماء وجمع التبرعات والتى تتمثل فى سكر وزيت وعدس وسمنة وبعض البقوليات الآخري، بالإضافة إلى دجاج أيضا.
ويضيف السيد عاجة احد الشباب المشاركين فى المبادرة، ان أهالى بلقاس فى حالة تكاتف كبير، ورجال الأعمال متضامنين بشكل كامل مع الأسر البسيطة التى تأثرت جراء الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.
واضاف بان المبادرة لم تتوقف عند المساعدات للاسر، فتم نشر بخاخات التعقيم ومناديل على ماكينات الصرف الآلى، لتوعية المواطنين و الأهالى بالخطر من انتشار وانتقال الفيروس، وتوفير وسائل تعقيم لأحمى أسرهم من الخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة