أبيض × أسود.. حسن فايق حرض على النضال والتصدى للاستعمار ولزم الفراش 15 عاما

الخميس، 30 أبريل 2020 06:00 م
أبيض × أسود.. حسن فايق حرض على النضال والتصدى للاستعمار ولزم الفراش 15 عاما الفنان الراحل حسن فايق
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان واحدًا من جيل تحمل على عاتقه مهمة إسعاد الناس دون إسفاف، فقد كان يتم الاعتماد عليه فى كثير من الأعمال ليقوم بتلطيف الأجواء من خلال طلته المميزة التى تجد صدى رائعا عند الجماهير، هو الفنان الكبير حسن فايق، الذى ملأ مشاهد كثيرة بالبهجة، ولم يكن يشغل باله من قريب أو بعيد مساحة الدور أو قيمة الأجر، وعبر كتاب "أبيض وأسود للكتاب أشرف بيدس، نستعرض جانب من حياة الفنان الراحل.

كان الفنان الكبير حسن فايق مؤلفا ومؤديا للمنولوجات التى قدم الكثير منها ابان ثورة 1919م والتى حرض بعضها على النضال والتصدى للاستعمار، كما شهدت بداياته ظهور جيل عظيم من المبدعين أمثال يوسف وهبى ونجيب الريحانى، اللذين كانا يستعينان به فى فرقتهم.

كان حسن فايق متشددًا بعض الشىء بالمسرح ودليل ذلك تنقله المستمر من الفرق المسرحية التى كان يعمل بها، ورغم أن السينما مثلت نقطة انطلاقه وكانت علامة فارقة فى مشواره الفنى كما يقول "أن السينما هى التى صنعت نجوميتى، لأنه لم يبقى لى أو لجيلى سوى أفلامنا التى ستظل تشاهدها الناس"، لكنه يدين بعشقه للمسرح حيث قال :"المسرح أقرب إلى قلبى لأنه يمنحنى الشجاعة لمواجهة الجماهير التى تعطينى أجرى من التصفيق والإعجاب فى التو واللحظة".

حسن فايق الذى ولد فى الإسكندرية "7 يناير 1898/14 يناير 1980"، قضى أكثر من 50 سنة فى الفن، تزوج مرتين، الأولى هى أم أولاده، والثانية تزوجها وهو يبلغ من العمر 60 عامًا، وهى التى لازمته فى محنة المرض.

كان بداية حسن فايق فى عالم الفن عندما رحل والده وهو فى عمر ال 16 عاما، وبدأ بإلقاء المنولوجات التى كان يقوم بتأليفها منتقدًا الظواهر الاجتماعية السيئة، ووجد صعوبة بالغة فى بداية مشواره حتى تقبلته الجماهير.

وفى عام 1914 كون مع يوسف وهبى وحسين رياض فرقة جمعية الاتحاد التمثيلية، وقام بتأليف عدد من المسرحيات التى قامت بأدائها الفرقة، ثم اشترك مع عزيز عيد ونجيب الريحانى فى تكوين فرقة للهواة، ثم انتقل بعد ذلك لفرقة سلامة حجازى أول من حرضه على العمل بالفن، ومنها إلى فرقة جورج أبيض، واستقر به المقام لتكوين فرقة تحمل اسمه بمعاونة عباس فارس واستيفان روستى، ثم انضم لفرقة إسماعيل يس ومنها إلى فرقة التليفزيون التى لم يمكث بها كثيرًا.

وهو أول ما قدم عملاً فنيًا يدعو للتعايش السلمى بين المسلمين والمسيحيين أثناء ثورة 1919م، وكان يحمل اسم "أحمد وحنا"، كما كان يقدم منولوجات التى تحث المصريين على مقاومة الاحتلال الإنجليزى.

حقق حسن فايق نجاحًا باهرًا من خلال أعماله المتميزة أمثال "أولاد الذوات، سلامة فى خير، انتصار الشباب، تحيا الستات، كدب فى كدب، أحب البلدى"، وغيرها الكثير، ولكن لا شئ يبقى على حالة، وتأتى المشاهد الخيرة لتكتب النهاية، حيث يصاب بالشلل النصفى يقعده عن العمل، وتبدأ معاناته مع الآلام وتتحول الضحكة الصافية إلى دموع تملأ عينيه ليس حزنا على العافية، وإنها على الجحود الذى لقيه والنسيان الذى حظى به، ليدخل فى الوحدة والعزلة والاكتئاب والمرض فى رحلة دامت أكثر من 15 عاما.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة