قام عمال الإنقاذ فى كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، بأعمال البحث فى أنقاض مستودع فى مدينة إيتشون، جنوب العاصمة سول بحثًا عن أى ضحايا أو مفقودين، فى واحد من أشد حوادث الحريق فتكًا فى البلاد منذ سنوات، حيث أدى إلى مصرع 38 شخصًا وإصابة 10 آخرين، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ اليوم، أن الحريق اجتاح المبنى المكون من 4 طوابق تحت الإنشاء أمس الأربعاء، وتم إخماده بعد خمس ساعات، ومعظم القتلى الثمانية والثلاثين كانوا عمال بناء، وكان من بين المصابين ثمانية في حالة خطيرة بينما أصيب اثنان بإصابات طفيفة.
وتعد مدينة (إيتشون) موطنًا لشركة /إس كيه هاينكس/ ثاني أكبر صانع لرقائق ذاكرة (الدي-رام) في العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من المستودعات ومرافق التخزين لتجار التجزئة.
واستخدم رجال الإطفاء حفارات للبحث في كل ركن من أركان المستودع، حيث يكافحون للتأكد مما إذا كان هناك المزيد من الضحايا لا يزالون تحت الحطام، واستمرت عملية البحث والإنقاذ طوال الليل وما زالت مستمرة حتى وقت مبكر من يوم الخميس.
وقال مسؤول من رجال الإطفاء: "نواصل عملية البحث لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد من الضحايا في عداد المفقودين أو مدفونين في مكان ما"، موضحا أن ضحايا الحريق بلغوا 48 من بينهم 38 قتيلًا، كما عززت السلطات جهود تحديد الهوية، حيث احترقت تسعة جثث بصورة لا يمكن التعرف عليها.
وتخطط السلطات لبدء تحقيق مشترك بين الشرطة ودائرة الطب الشرعي الوطنية وإدارة مكافحة الحرائق، لتحديد السبب الدقيق للحادث، ويُفترض أن الحريق بدأ في الطابق الثاني تحت الأرض في أثناء أعمال البناء التي تستخدم فيها مادة يوريتان، وهي مادة كيميائية قابلة للاحتراق تستخدم في أعمال العزل.
وعقد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي "جيونج سيه-جيون" اجتماعًا لوزراء الحكومة اليوم؛ لمناقشة استجابة الحكومة للكارثة.. وقال رئيس الوزراء: "نحن بحاجة إلى إيجاد حل أكثر عملية لمنع تكرار اندلاع الحرائق في مواقع البناء".. داعيا إلى إجراء تحقيق شامل في سبب الحريق الأخير، ومدى اتباع تعليمات السلامة في الموقع.