فرض فيروس كورونا شكلا جديدا للحياة فى كل النواحي، حيث صار التباعد الاجتماعي هو السائد وينادي به الجميع، وذلك على غير الطبيعة البشرية المحبة للألفة والصحبة، ولذلك قرر مطعم سويدي ابتكار تغيير شكل جديد له ليتماشى مع شكل الحياة بعد كورونا.
وتوصل الزوجان راسموس بيرسون، وليندا كارلسون، إلى فكرة مطعم الشخص واحد، والمناسب لهذا الوقت، حيث تعتمد خدمة المطعم على استقبال زبون واحد فقط في اليوم وسط الطبيعة، للاستمتاع بالوجبات السويدية الشهية، والتي ستقدم له عبر سلة متصلة بحبل خارج من نافذة المطبخ، وفقاً لموقع "بيزنيس إنسايدر" الأمريكي.
المطعم
ومن المتوقع افتتاح مطعم "Bord för En" أو "طاولة لشخص واحد" في 10 مايو المقبل، في قلب حقل في مقاطعة فارملاند، والبقاء مفتوحاً حتى الأول من أغسطس.
وجائت فكرة المطعم بعد زيارت الزوجين لوالدي "كارلسون"، وتناول الغداء معهما، مع الإصرار على اتباع التوصيات الوقائية.
ومن أجل رغبة الزوجين في الحفاظ على صحة وسلامة المسنين، والدي كارلسون، قام "بيرسون"، وهو طاهٍ سابق، بإعداد الغداء وتقديم الطعام لأصهاره من خلال نافذة على طاولة في الهواء الطلق، وعلى الفور أطلق الزوجان الموقع الإلكتروني لـ"Bord för En" في الليلة نفسها.
مطعم لشخص واحد
كما قررا بيرسون وكارلسون السماح للزبون بتحديد المبلغ الذي يرغب في دفعه مقابل الوجبات والخدمة.
وقالت كارلسون: "نواجه جميعاً أوقاتاً صعبة، وهناك أشخاص فقدوا وظائفهم أو أحبائهم، لذا نرحب بالجميع بغض النظر عن الوضع المالي الذي تعيش فيه هذا الشخص".
وعلقت كارلسون على فكرة مطعهما الفريد من نوعه قائلة: "نريد أن نكون قادرين على التركيز على ذلك الضيف الوحيد عند إعداد الوجبة، بالإضافة إلى أنها طريقة تجعلنا على ثقة من أن تجربة الزبون ستكون خالية تماماً من مخاطر العدوى بـ"كوفيد- 19".
وأضافت: "حرصاً منا على صحة وسلامة الزبائن، ستنظف جميع الأطباق مرتين يومياً، وتعقم الطاولة جيداً، بالإضافة إلى أن الأطعمة والمشروبات المقدمة منتجات محلية، اعتماداً على ما هو متاح".