القارئ محمد سعيد محفوظ عبد الله يكتب: كورونا.. مصر تاج الدنيا

الخميس، 30 أبريل 2020 10:00 ص
القارئ محمد سعيد محفوظ عبد الله يكتب: كورونا.. مصر تاج الدنيا الجيش الأبيض في موجهة كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن مقولة: مصر أم الدنيا  ضربًا من الخيال، غير أنها باتت أمرًا لا مفر منه، وغدت بُدًا ممَّا لا بُدَّ منه؛ فلا يقدر أحدٌ  على أن يحاجج فى زعامة مصرنا الحبيبة؛ إننا ثمَّ لن نجتر الماضى المجيد، بيْد أننا  سنسرد آيات البهر والفخار التى نعيشها ونعايشها آنئذٍ؛ لقد تبدت معالم الفخار، فيما سطره ويسطره أرباب الأطقم الطبية تجاه جائحة كورونا، حتى ليعلنها رئيس أكبر دولة فى العالم، ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حين لا يستطيع إخفاء انبهاره بالسبق الذى أظهرته الأذرع الطبية فى مصر، فى حيثيَّات التعامل مع مصابى نازلة النوازل، حتى ليذيعها صُراحًا على ملأٍ من قومه، حين قال: إننى على استعداد لمنح الجنسية الأمريكية لكل طبيب وممرض مصرى؛ علَّه يسعفنا من ذلك الخطر الكارثى، الجنسية التى تستعصى على العالم، وتأبى الولايات المتحدة إعطاءها، إلا بالكاد، ها هم أفراد الأطقم الطبية يستزلونها، وها هى تنقاد إليهم طواعية، لا لشىءٍ، إلا لأنهم أبناء مصر الكنانة.

 وتابعت دول متقدمة، تسير فى ركب الحضارة الغربية، مثل استراليا، تابعت الولايات المتحدة فى ذلك، سافرة النقاب عن إهدائها الجنسية لكل طبيب مصرى، وما والاه، لقد هالهم التفرد المصرى طبيًّا، كما أعجزهم التميز العلمى؛ حين نزعت مصر إلى استثمار التكنولوجيا الحديثة فى استنزالها أرض الواقع، فاختبرته عمليًّا ، فكان مشروع التعليم عن بعد، هو الحل الناجز، حيال فاجعة كورونا، لقد استحال ذلك بديلاً عن الاختلاط والتزاحم وما كان يحدث إبَّان الامتحانات وما يرافقها من تكدس؛ قد يودى بحياة المئات بل الآلاف، وكان هذا أيضًا بديلاً عمَّا جنحت إليه بعض الدول، من اعتبار جميع الطلبة ناجحين، هكذا دون تقويم، ومهما يكن فى هذا الحل من بعض المثالب والعوار، الذى لا يبرأ منه أى نظام طريف، فإنه على أقل تقدير، سيجعل الطالب مشدوهًا مشدودًا للدرس والتعلم، وحسب هذا النهج فى جعل الطالب دائم الاستذكار ، حريصًا على الكدِّ والجدِّ؛ ويكأنى بالشاعر أبى فراس الحمدانى، إنَّما عنى مصرنا، إذ قال ما قال من شعر ، أمسى يردده سمع الزمان :-

 

سَيَذْكُرُنـي قـومـي إذا جَــدَّ جِـدُّهُـمْ            وفــي اللّيـلـةِ الظَّلْـمـاءِ يُفْتَـقَـدُ الـبَـدْرُ

 

ونَـحْــنُ أُنـــاسٌ ، لا تَـوَسُّــطَ بيننا           لـنـا الـصَّـدْرُ دونَ العالـمـيـنَ أو الـقَـبْـرُ

 

وما أنشده حافظ إبراهيم ، وردده رجْعُ الزمان:-

 

أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ               الشَـــــــــرقِ وَدُرّاتُهُ فَـرائِدُ عِـقـدي

 

دُمْتِ مصرنا أبيَّة : لكِ في وجه الزمان حلاوة، وعليك منه طلاوة.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة