قرر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السماح بإقامة صلوات الأكليل أي "سر الزواج" في الكنائس والبيوت، خلال فترة الخماسين المقدسة هذه الأيام.
صلاة الأكليل
وأوضحت الكنيسة في بيان رسمي: سوف يكتب العروسان إقرارا بألا يزيد المدعوون عن ستة فقط مع أب كاهن واحد وشماس واحد، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا.
من جانبه أوضح القمص يسطس فانوس كاهن كنيسة العذراء بشبين القناطر، أن عقيدة الكنيسة وطقسها لا تمنع إقامة صلاة الأكليل فى المنزل، فقد كان ذلك يتم قديما قبل أن يقرر البابا شنودة إقامة كافة صلوات الأكاليل فى الكنائس، مشيرا إلى أن الصلاة يمكن أن تعقد بحضور كاهن وشماس فقط فى المنازل بينما يصطدم ذلك مباشرة مع قرار المجمع المقدس الحالى.
وأشار القمص يسطس إلى أن السنوات الفائتة شهدت إقامة أكاليل فى المنازل من خلال إذن خاص يحصل عليه الأب الكاهن من الأسقف، وذلك لظروف معينة مثل مرض أحد الوالدين وعدم إمكانية حضوره للكنيسة أو غيرها من الحالات الخاصة والاستثنائية التى تسمح فيها الكنيسة بإقامة القداس فى البيت.
بينما أكد الأنبا باخوم النائب البطريركي للكاثوليك والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة، إن إقامة الأفراح وصلوات الأكليل مازالت متوقفة لأجل غير مسمى
وأوضح في تصريحات خاصة لليوم السابع: مازالت مسألة إقامة الأفراح خاضعة لقرار السنودس الكاثوليكي السابق الذى يقضي بغلق الكنائس وتعليق سر الميرون وسر الزواج تجنبا لنشر عدوى كورونا
فيما كشف مصدر بالطائفة الإنجيلية، أن الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، سوف يجتمع برؤساء الطوائف الإنجيلية الذين يشكلون أعضاء المجلس الإنجيلي العام من أجل إصدار قرار يتعلق بإقامة الأفراح من عدمها خلال الفترة القادمة
سر الزواج هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، ويعلن المتقدمان لسر الزواج نيتهما تأسيس عائلة، ثم يعلن كل منهما قبوله العلني، ويطلبا بركة الرب "كما بارك إبراهيم وسارة؛ اسحق ورفقة؛ يعقوب، وراحيل" ثم يتم تثبيت الزواج
كانت الكنيسة القبطية، قد قررت مطلع أبريل الجاري استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، وتأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس –أحد أسرار الكنيسة السبع- وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية والذي يقوم به البابا مع جميع مطارنة وأساقفة المجمع المقدس، والتأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط.
كما قررت الكنيسة سابقا إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضاع، واستمرار الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وناشدت الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة، مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.
أكليل في كنيسة
تعيش الكنيسة هذه الأيام، أيام الخماسين وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.