أكرم القصاص - علا الشافعي

حادث بئر العبد لن يرهب الشعب المصرى.. وحالات الاصطفاف الشعبى ستستمر رغم ردود أفعال الجماعات الإرهابية.. "الاختيار" بطولة جيش بأكمله.. والشهيد المنسى نموذج واحد من آلاف النماذج التى سطرت تاريخها بحروف من نور

الخميس، 30 أبريل 2020 11:04 م
حادث بئر العبد لن يرهب الشعب المصرى.. وحالات الاصطفاف الشعبى ستستمر رغم ردود أفعال الجماعات الإرهابية.. "الاختيار" بطولة جيش بأكمله.. والشهيد المنسى نموذج واحد من آلاف النماذج التى سطرت تاريخها بحروف من نور الشهيد أحمد منسى وامير كراراة
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الوقت الذى أعلن خلاله خبر استشهاد وإصابة 10 من أبطال القوات المسلحة على الشريط الاخبارى، يذاع مسلسل " الاختيار"، والذى يجسد بطولة الشهيد العقيد أحمد منسى، وهى مفارقات ذات دلالة لتبقى الرسالة الأوضح والأوقع، أن سلسال الشهداء لن ينتهى، طالما هناك خطرا يحيط بالوطن، وأن شهداء اليوم من رجال القوات المسلحة، ما هم إلا امتداد لسير الشهداء والأبطال، من منسى إلى خالد دبابة، وعمر شبراوى، ومحمد أحمد عبده، و أحمد فؤاد حسن، ومحمد صلاح، والجندى على على، ومحمد أيمن شويقة، وغيرهم من الأبطال الذين سجلوا اسمهم بحروف من نور فى تاريخ مصر، وفى تاريخ العسكرية المصرية، ليؤكد أن مسلسل المنسى مجرد نموذج لمئات الألاف من النماذج فى العسكرية المصرية وفى تاريخ الشعب المصرى.

ومن المؤكد أن الحالة التى صنعها مسلسل الاختيار، من اصطفاف شعبى وتعاطف كبير على كافة المستويات، بالإضافة لمسار نجاح العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية، وكذلك تدخل الجيش المصرى فى التعامل مع تداعيات فيروس كورونا، كل ذلك صنع حالة من الاستنفار لدى قيادات العناصر الإرهابية، وكذلك الأجهزة التى تمولهم من الخارج، حتى أن اختيار توقيت عملية اليوم فى بئر العبد، من المؤكد أنه جاء ليستهدف تلك النجاحات المتتالية للدولة المصرية، بيد أن العناصر الإرهابية غير مدركة أن النجاحات العسكرية وكذلك مسلسل الاختيار ليس بطولة شخصا بمفرده، فهو ليس قصة المنسى، ولكنه قصة جيش بأكمله ضحى وحمى وصد كافة أشكال العدوان، ولم يظهر يوما بشكل لا يرضى مواطنيه، بل كان دائما خلف إرادة الشعب المصرى، وحاميا لها.

الحالة التى صنعها مسلسل الاختيار، تشير لبطولات عديدة فى الجيش المصرى، وعلى سبيل المثال، فإن زوجة الشهيد أحمد منسى ذكرت أن وصيته دائما أن يموت مقبلا لا مدبر، أى يموت فى مواجهة العناصر الإرهابية، وهى الكلمة التى تحققت أيضا فى تجسيد شخصية الشهيد هيثم فتحى، والذى قام به الفنان محمد إمام، حينما قال:" قولوا لأمى ابنك مات راجل"، كلها عبارات وإشارات تؤكد ما جبل عليه الجيش المصرى، والذى صنع أسطورته بنفسه، ومن أفعاله، استطاع أن يكون حصنا ودرعا للوطن بأكمله.

ونذكر مثلا فى بطولة الشهيد المنسى، حينما كتب فى 29 أكتوبر 2016، على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى ناعيا البطل رامى حسنين قائد الكتيبة 103 صاعقة والذى استشهد أيضا فى سيناء، كتب المنسى قائلا :"فى ذمة الله أستاذى ومعلمى، تعلمت منه الكثير، الشهيد بإذن الله العقيد رامى حسنين، إلى لقاء شئنا أم أبينا.. قريب"، وبعدها بعدة ساعات تم تكليف الشهيد أحمد منسى ليخلف رامى حسنين فى قيادة الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، ويستشهد بعده بعام تقريبا.

 ورامى حسنين أحد الأبطال فى الجيش المصرى الذى قال عنه وزير الدفاع فى أحد الندوات التثقيفية للقوات المسلحة، بأنه كان دائما محبا للعمل، حتى أن كان آخر الذين يذهبون للأجازة، وكان دائما يطلبه القادة للمشاركة فى العمليات المهمة فى مواجهة العناصر الإرهابية، بل أنه فى تسجيل نادر له تم إذاعته فى أحد الأفلام الوثائقية المنتجة من إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، كان العقيد الشهيد رامى حسنين، قبل تنفيذ أحد المهام، ينصح الضباط والجنود المشاركين قائلا: " كل واحد على قلب زميله، وسنتحرك زى ما حنا، وهنرجع سالمين غانمين".

ونتذكر أحد البطولات التى ذخرت بها الندوات التثقيفية للجيش المصرى، حينا خرج البطل المصاب كريم بدر، الذى حارب بذراع واحد فى مواجهة العناصر الإرهابية، حتى أنه كان لا يشعر بفقد ذراعه من حماسه فى الدفاع عن وطنه.

وكلنا أيضا نتذكر قصة الجندى محمد أيمن شويقة، ابن محافظة دمياط، والذى كان يخدم بشمال سيناء، حيث احتضن ارهابيا كان يرتدى حزاما ناسفا، قبل تفجير نفسه فى زملاءه بالكمين، ليضرب مثلا آخر فى التضحية والبطولة، وكذلك الجندى على على، وغيرهم المئات الذين علموا قيمة الوطن، وضحوا من أجله بالغالى والنفيس.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة