كشفت دراسة صينية، أن برامج تتبع جهات الاتصال المرتبطة بفيروس كورونا، تقلل من الوقت المستغرق لعزل الأشخاص المصابين بـCOVID-19 بنحو يومين، مما يجعلها مفتاحًا للتحكم في انتشار الفيروس، حيث انخفض من متوسط 4.6 أيام إلى 2.7 يوم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استندت الدراسة إلى تحليل 391 حالة إصابة بالفيروس، و 1286 من جهات اتصالاتهم الوثيقة في شنتشن بالصين، على مدى أربعة أسابيع بين 14 يناير و 12 فبراير.
ووجدت الدراسة أن طريقة الوقاية من المرض سرعت متوسط الوقت اللازم لتأكيد الحالات الجديدة من 5.5 أيام إلى 3.2 أيام.
تشير الدراسة إلى أن تتبع الاتصال، الذي يتضمن تحديد مكان أولئك الذين كانوا على اتصال وثيق مع شخص مصاب، متبوعًا بالعزلة السريعة يمكن أن يقلل من طول الوقت الذي يكون فيه الأشخاص سبب عدوى في المجتمع.
أصبحت برامج تتبع جهات الاتصال بشكل متزايد في شكل تطبيقات تدعمها الحكومة للمستخدمين للإبلاغ عن أي أعراض، حيث قال الدكتور تينج ما، من معهد هاربين للتكنولوجيا في شنتشن بالصين: "إن تجربة COVID-19 في مدينة شنتشن قد تظهر النطاق الضخم للاختبار وتتبع الاتصال المطلوب للحد من انتشار الفيروس".
وأضاف الدكتور تينج ما: "من المحتمل ألا يتم تكرار بعض تدابير الرقابة الصارمة المطبقة هنا، مثل عزل الأشخاص خارج منازلهم في أماكن أخرى، لكننا نحث الحكومات على النظر في النتائج التي توصلنا إليها في الاستجابة العالمية لـ COVID-19".
وأوضح: "لتحقيق نتائج مماثلة، قد تكون البلدان الأخرى قادرة على الجمع بين الاختبار شبه العالمي وتتبع الاتصال المكثف مع الإبعاد الاجتماعي والإغلاق الجزئي".
حلل باحثو الدراسة بيانات من 391 شخصًا تم تشخيصهم بـ COVID-19 بعد أن أظهروا الأعراض و1286 من اتصالاتهم الوثيقة، كما حددها مركز شنتشن للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتم عزل الأشخاص الذين يعانون من الأعراض وعلاجهم في المستشفى قبل معرفة نتائج اختباراتهم.
أما جهات الاتصال المقربة التي ثبتت إصابتهم، فتم عزلها في المنزل أو في منشأة مخصصة وتمت مراقبتها لمدة 14 يومًا.
كما تم تعريف "جهات الاتصال الوثيقة" على أنهم الأشخاص الذين يشاركون الأسرة مع المرضى المصابين قبل يومين من بدء ظهور الأعراض أو التفاعل معهم اجتماعياً عن طريق السفر أو تناول الطعام معًا.
ووجدت الدراسة أن خُمس الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بـ COVID-19 بعد تتبعهم، 17 من أصل 87 لم تظهر عليهم أي أعراض، و 30 % لم يكن لديهم حمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة