تبدأ إسبانيا خطوات تخفيف إجراءات العزل فى جميع أنحاء البلاد، وحتى فى السجون، حيث اتخذت وزارة الداخلية الخطوة الأولى، واستأنفت 13 ورشة عمل فى 11 سجنا ويعمل بها حوالى 160 سجينا، ووفقا لأمر من مؤسسات السجون فإن ذلك الإجراء يعتبر نتيجة مشجعة لإعادة الحياة إلى طبيعتها داخل السجون.
واستأنفت النشاطات فى السجون التى تعتبر ضرورية، منها ورش تصنيع المنسوجات التى تعتبر نشطة فىة خمسة سجون فى إسبانيا، والتى تقوم بتصنيع الأقنعة الصحية أيضا لتوفرها للبلاد أثناء أزمة كورونا، حيث أغلقت أكثر من 120 ورشة يعمل فيها 3000 سجين، ولكن العودة إلى العمل يتم بشكل تدريجى وفقا لتوصيات الحكومة الإسبانية، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشار التقرير الذى نشرته الصحيفة الإسبانية، إلى أن هناك أيضا سجون بإسبانيا ستزاول أنشطة تصنيع المواد الكهربائية والسباكة وأجزاء السيارات وتجميع منتجات الورق المقوى والمطاط والسيراميك.
ويتم فى المرحلة الأولى إعادة 30% كحد أقصى من الأنشطة إلى العمل، كما أن السجناء سيحصلون على راتب بعد خروجهم من الضمان الاجتماعى الذى كان يوفره له بعض الشركات الخاصة، وسيتم تزويد السجناء العمال بأدوات الحماية الفردية والكمامات، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تفادى الزيارات ودخول الموظفين الذين يعملون بالخارج إلى داخل السجون تجنبا لأى عدوى لوباء كورونا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن السجناء سيحصلون على منتجات النظافة مثل الصابون والكحول فى ورش عملهم حتى يتمكنوا من اتخاذ تدابير وقائية ضد كورونا، كما أمر إدارة السجون من تنفيذ مهام صرف صحى لتطهير المنشآت بشكل دورى وتهوية الحجرات ، وسيتم ترك زى العمل المستخدم فى الورش فى نفس المكان بحيث يتم غسلها بمجرد وضعها فى أكياس، وإعادتها مجددا بعد تطهيرها.
وأوضح التقرير، أن من بين الإجراءات الوقائية التى فرضتها المؤسسات هلى الحفاظ على المسافة الشخصية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، وتجنب الاكتظاظ، كما يتم حظر مشاركة المعدات التى يعملون بها داخل الورش.
وهناك أربع وفيات داخل السجون، سجين وثلاث مسئولين بفيروس كورونا، بالإضافة إلى إصابة 46 سجينا و238 عاملا فى السجون. وكان العديد من شركات الاتصالات تبرعت فى بداية الشهر الجارى، للسجون ببطاقات يستطيع من خلالها السجناء، التوصل إلى عائلاتهم من خلال محادثات بالفيديو.
ووزعت الحكومة الوطنية بطاقات الهاتف حتى يتمكن السجناء من التواصل مع أسرهم، وفى مواجهة تقدم فيروس كورونا وحظر الزيارات فى السجون، وأطلقت الحكومة عملية لتوزيع 14 ألف بطاقة هاتف على السجون الفيدرالية الـ35 لاستخدامها من المعتقلين.
وكان أقر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، الثلاثاء، خطة لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد أزمة فيروس كورونا، لبدء المرحلة الثانية من التعامل مع الفيروس.
وأعلن سانتشيز، أن الأوضاع ستعود لطبيعتها على 4 مراحلة تبدأ فى مايو وتنتهى فى أواخر يونيو المقبل، أى كل مرحلة تتخذ أسبوعين، وقال: "الأمر متروك للناس الآن، نحن نبدأ رحلة بدون خارطة طريق دقيقة ما حققناه ضخم، ولكن يمكن أن يضيع كل شيء إذا لم نراع بعضنا البعض"، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل مرحلة ستضمن المرونة فى فتح المتاجر والفنادق والمؤسسات التعليمية والأنشطة الثقافية والرياضية والدينية، كما أن المدارس ستعود للعمل بشكل عام فى سبتمبر المقبل، وأطلق عليها "خطة الصفر" والتى تبدأ 4 مايو مع إمكانية اتخاذ كل إقليم لقرار الإنتقال للمرحلة التالية كل أسبوعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة