مارتن لوثر كينج زير نساء.. كيف حاولت الاستخبارات الأمريكية تشويه سمعته؟

السبت، 04 أبريل 2020 07:30 م
مارتن لوثر كينج زير نساء.. كيف حاولت الاستخبارات الأمريكية تشويه سمعته؟ مارتن لوثر كينج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الثانية والخمسين على وفاة الناشط الأمريكي الشهير مارتن لوثر كينج، والحاصل على جائزة نوبل في السلام عام 1964، حيث تم اغتياله في 4 أبريل عام 1968.
 
ورغم التاريخ النضالي الكبير لـ كينج من أجل المواطنين السود في أمريكا، ونضاله الكبير في سبيل الحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالية (الاستخبارات الداخلية الأمريكية)، لم تتركه وحاولت النيل منه ومن سمعته للحد من مواقفه.
 
ولعل إدغار هوفر، مدير المكتب الأسبق، والذي تصفه الصحافة العالمية بـ سيء السمعة، كان صاحب مسيرة طويلة لإيقاع مارتن لوثر الكينج والنيل من سمعته، حيث كشفت بعض التفاصيل لم تظهر إلا مؤخرا، محاولته إلصاق تهمة اغتصاب زميلة معمدانية لاغتصاب على يد كينج، ولكن على الرغم من محاولاتهم نشر قصة "المغامرات الجنسية" لكينغ وممارساته خارج نطاق الزواج التي تزيد عن 40 عامًا، لم تظهر القصة أبدًا في وسائل الإعلام.
 
ووفقا لجريدة " ذا اندبندنت" البريطانية، قال ديفيد جارو، المؤرخ الحائز على جائزة بوليتزر ،: "لقد حاولوا، لكن الصحافة لم تلمسها، في ذلك الوقت كان هناك أخلاق في الولايات المتحدة، وأن الشؤون الخاصة للرجال البارزين لم تكن مؤهلة كأخبار، هذا ما كان يحمي أيضا جون كنيدي ".
 
ويعتقد أن ملفات مكتب التحقيقات الفدرالي تظهر أن عملية المخابرات التي استهدفت كينج كانت لا مثيل لها تقريبًا، ولم تتم منافستها إلا من خلال مراقبة إيليا محمد، زعيم أمة الإسلام، والحزب الشيوعي الأمريكي، ومع ذلك، فإن معظمها لم ير النور، في النهاية لجأ هوفر إلى أمر سرى بإرسال "رسالة انتحار" سيئة السمعة إلى كينج هددت بفضح سلوكه "القذر وغير الطبيعي" وحثه على قتل نفسه قبل عيد الميلاد.
 
بحلول ذلك الوقت، أصبح كينغ مشهورًا عالميًا كزعيم رمزي لحركة الحقوق المدنية الأمريكية بعد قيادة المظاهرات اللاعنفية مثل مقاطعة حافلة مونتغومري لمدة عام وحملة اعتصامات ومسيرات عام 1963 في برمنغهام احتجاجًا على الفصل العنصري في مدن ألاباما.
 
لكن بحسب الجريدة شرائط مكتب التحقيقات الفدرالي قد تؤدي إلى إعادة تقييم لرجل كان لإيمانه المسيحي الفضل في إلهامه إيمانه بالعصيان المدني السلمي.
ووافق السيد جارو على أن الوقت قد حان لإعادة تقييم زعيم الحقوق المدنية. وقال: "في المستقبل، سنرى د. كينج شخصية مضطربة بشكل خاص قدرناها من قبل، ستكون المناقشة ، كم كان الثمن الخاص الذي دفعه بسبب المشاهير غير المرغوب فيهم؟".
 
قال المؤرخ: "كان كينغ ينتقد نفسه بلا هوادة"، "هذا ليس شخصًا يُمجد في كونه مشهورًا، لقد كان قاسيًا للغاية على نفسه وأدرك عيوبه "، وتابع: "هذا ليس عذرا لسلوكه المزعوم، وأضاف جارو: "إنني متعاطف بشدة مع كينج، ولكن الاغتصاب هو الاغتصاب في الوقت نفسه".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة