أريد أن أتبنى طفلًا فهل يترتب عليه حقوق البنوة؟... سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى: إن التبني حرام ولا يترتب عليه حقوق البنوة، أما الكفالة والنفقة والرعاية فثوابها عظيم، فقد حث الإسلام على ذلك، ورتب عليه الجزاء الأوفى قال صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا.
قال ابن بطال: حق على كل مسلم يسمع هذا الحديث أن يرغب في العمل به؛ ليكون في الجنة رفيقا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولجماعة النبيين والمرسلين، ولا منزلة عند الله في الآخرة أفضل من مرافقة الأنبياء.
وكان قد أكد مجمع البحوث الإسلامية عني الإسلام باليتيم عناية فائقة، واهتم به اهتمامًا بالغًا، وأولاه رعاية خاصة؛ وذلك على مدار العام كله، وليس في يومٍ واحدٍ فقط، ولكن لا مانع شرعًا من تخصيص يوم لليتيم للاحتفال والاحتفاء به، وإشعاره بأن المجتمع كله بجواره يشعر به، ويشمله برعايته وعنايته ويعوضه عن فقده لأبيه.
هذا الاحتفال بيوم اليتيم ليس ببدعة كما يدعي البعض؛ لأنه يمكن أن يندرج تحت أصل شرعي وهي النصوص الآمرة بالإحسان إليه، والعطف عليه منها: قوله تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير) (البقرة: 220)، وقوله: (وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى) (البقرة 177)، وقوله:(فأما اليتيم فلا تقهر)(الضحى9).
ومنها: قوله -صلى الله عليه وسلم:- (أنا وكافِل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرج بينهما شيئًا)، رواه البخاري.
وإن حيل بيننا وبين الاحتفال باليتامى في يومهم؛ نظرًا لما تمر به البلاد هذا العام من وباء كورونا، التزامًا لما تقرره الدولة من منع التجمعات لحماية الناس من هذا الوباء، فهذا لا يمنع من التواصل معهم، والسؤال عنهم، ومساعدتهم ماليًا ومعنويًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة