أغرب أوبئة عرفها البشر.. طاعون الرقص والعذارى للفتيات وفندق الموت بواشنطن

الأحد، 05 أبريل 2020 03:12 م
أغرب أوبئة عرفها البشر.. طاعون الرقص والعذارى للفتيات وفندق الموت بواشنطن طاعون الرقص - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال تاريخ البشرية واجه الإنسان العديد من الأوبئة والأمراض الغريبة، بعضها جاء بأعراض وطقوس معينة، وبعضها ارتبط بأماكن بعينها، في النهاية اتفقوا جميعا على القتل وسلب الإنسان حياته.
 
الآن ومع تمنى البشرية كلها علاجا للخلاص من خطر فيروس كورونا الذي بات يهدد البشرية جميعها، اعتقد البعض أنها نهاية العالم أو أن الفيروس يحمل معه أمر إبادة البشر، لكن على مدار التاريخ كان ظهرت العديد من الأوبئة بعضها كان أكثر فتكا من "كوفيد 19" حتى الآن، لكن هناك أوبئة أخرى غريبة.
 

طاعون الرقص

148258-طاعون-الرقص
 
قبل أكثر من خمسمائة عام، وفى شهر يوليو عام 1518، سيطر جنون غريب على مدينة ستراسبورج الفرنسية، ودفع هذا الجنون مئات المواطنين إلى الرقص دون سبب، وجعلهم يقفزون لعدة أيام بشكل مستمر حتى فقدان الوعي أو الموت فى بعض الحالات، ما عُرف باسم "طاعون الرقص" وهو أحد أكثر الأحداث غرابة فى التاريخ.
 
وحسب ما كتبته "نيد بيانت راى" وترجمته فاخرة يحيى، فإنه فى عام 1518 تفشى مرض فظيع بين البشر سمى "رقصة القديس فيتوس"، بدأت نوبة جنون تجتاحهم وجعلتهم يرقصون ليل نهار إلى أن فقدوا الوعى واستسلموا للموت".
 

طاعون الفتيات العذراوات

af167ee1-ae40-49c7-93e2-00c243eb2100_16x9_1200x676
 
المسلمين على مدار تاريخهم واجهوا أوبئة كثيرة بعضها كانت له قصص غريبة، من بينها طاعون الفتيات العذارى.
بحسب موقع الفتاوى الإسلامية "إسلام أون لاين" وقع فى عام 87 هجريا، وقع طاعون كبير في أرض العراق وبلاد الشام، سمي بطاعون الفتيات لأنه وقع بالنساء والعذارى أولاً، فوقع بالنساء قبل الرجال، بينما سماه البعض بطاعون الأشراف لكثرة ما توفي فيه من أشراف القوم وأكابرهم (فاضل،2011، ص105).
 
وذكر الحافظ إسماعيل ابن كثير، 701-774 للهجرة، في تاريخه الكبير (البداية والنهاية) في وفيات سنة 86 هـ: "وفيها كان طاعون بالشام والبصرة وواسط، يسمى طاعون الفتيات، لأنه أول ما بدأ بالنساء، فسمّي بذلك".
 

مرض العذارى

مرة أخرى خلال القرن الثامن عشر، واجه الأطباء مرضاً محيّراً، ارتبط بالنساء في ذلك الوقت، وأطلق عليه داء "الاخضرار" (المشتق من الكلمة اليونانية "كلوروس"، في إشارة إلى اللون الأصفر المائل إلى الخضرة)، وعلى امتداد ما يقرب من 200 سنة، عرف داء "الاخضرار" انتشاراً واسعاً بين شابات المجتمع الراقي، حيث إن هذا المرض كان يتسبب في عجزهن عن الوقوف أو البقاء مستيقظات لمدة طويلة.
 ومن أهم أعراضه: آلام في المفاصل، وخفقان سريع للقلب، بالإضافة إلى غياب أو انقطاع الطمث، كما قد يصل الأمر إلى اتخاذ الجلد للون الأخضر، وذلك وفقاً لما أكّدته التقارير في ذلك الوقت.
والجدير بالذكر أن الأطباء، ولسنوات عديدة، قدّروا أن هذا المرض هو مجرّد اضطراب فسيولوجي، في إشارة إلى ارتباطه بالخاصيات الجنسية للأنثى وحساسيتها المرهفة. وخلافاً لذلك، اتضح لاحقاً أن السبب الأساسي لهذا المرض يكمن في أحد أنواع مرض فقر الدم، الناجم عن الأنظمة الغذائية المتّبعة آنذاك. 
 

مرض الفندق الوطني في العاصمة واشنطن 

مرض الفندق الوطني في العاصمة واشنطن
 
إذ لاحظ موقع "تريب أدفايزر"، المعني بآراء الأشخاص حول الفنادق حول العالم، سنة 1850، تواني أولئك الذين أقاموا في الفندق الوطني بواشنطن عن توجيه سيل من الانتقادات اللاذعة. ويعود السبب في ذلك إلى تفشي مرض، أُطلق عليه حينها اسم الفندق، وتميز بعدة أعراض على غرار تورم اللسان، والتهاب الأمعاء، بالإضافة إلى الإسهال. ونتيجة لذلك، وقع العديد من السياسيين الذين أقاموا في الفندق ضحية هذا الأمر، الذي أودى بحياة حوالي 40 منهم.
وقد وصل الأمر إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الجمهوريين، نظراً لأنهم حاولوا اغتيال بيوكانان قبل توليه مهامه الرئاسية. وفي الحقيقة، اتضح أن المرض داخل هذا الفندق كان بمثابة أحد أشكال مرض "الزحار" أو "الديزنطاريا" الناجم عن تسرب على مستوى أنابيب الصرف الصحي في البناء.
 

انفجار الأسنان

في بداية القرن التاسع عشر، سلطت المجلات الطبية الضوء على حالات مرضية غريبة كانت قد بدأت في الظهور والانتشار، وخلال تلك الفترة، اشتكى العديد من الأشخاص من حالة عرفت آنذاك "بانفجار الأسنان"، وشهدت مساحة ساسكس البريطانية عام 1862 واقعة انتحار رجل إثر أوجاع أسنان قاسى منها على نطاق خمسة شهور، حيث سجلت الحالة الأولى في سنة 1817، وذلك حين لجأ قس إلى طبيب الأسنان "أتكينسون" لطلب المساعدة في هذا الخصوص. 
 
ووفقاً لما أفاد به طبيب أسنان، في سنة 1871، فقد ظهرت حالة مماثلة لسابقاتها، وذلك حين استحوذ الألم على أحد مرضاه، الذي لم يهدأ إلا بعد انفجار إحدى أسنانه، والغريب في الأمر، أن هذه الظاهرة قد اختفت تماماً بعد هذه الموجة من الحالات، مخلفة تساؤلات حول أسباب ظهورها، في هذا الإطار، صرح بعض العلماء، أن هذا الأمر قد يكون مرتبطاً بتسوس إحدى الأسنان، التي لم يحسن الأطباء في ذلك الوقت معالجتها. من جهة أخرى، بإمكان "حشوة أسنان" غير مُتقنة أن تحدث ردة فعل كيمياء كهربائية شبيهة بتلك التي تتسبب بها بطارية ذات جهد منخفض.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة