انتقدت السعودية روسيا بشدة ردا على اتهامها المملكة، بالتسبب في انهيار أسعار الطاقة العالمية، ما يظهر التوتر قبيل اجتماع طارئ لمنظمة أوبك ومنتجي النفط الآخرين.
وانخفضت أسعار النفط بشكل حاد بعد فشل ما تسمى مجموعة "أوبك بلس" ومن ضمنها روسيا، في الاتفاق على تخفيضات الإنتاج في أوائل مارس. وبدأت حرب الأسعار على الفور، في ظل تهديد السعودية بالضخ بوتيرة قياسية، لاغتنام حصص السوق على الرغم من أن وباء فيروس كورونا أدي إلى انخفاض الطلب بشكل حاد، إذ أوقفت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم رحلاتها.
وانخفض خام برنت القياسي العالمي إلى حوالي 24 دولارا للبرميل، مقارنة بالأسعار التي تجاوزت 70 دولارا قبل عام. وانتعشت الأسعار قليلا مع تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحديث عن الحاجة إلى خفض الإنتاج، لكن الغضب بين السعودية وروسيا يمكن أن يعرض للخطر اتفاقا في طريقه للظهور في مؤتمر، سيجري عبر الهاتف يوم الاثنين.
ويمكن رؤية هذا الغضب في وقت مبكر اليوم السبت في بيانين شديدين، نقلتهما وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة. وجاء الأول من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تحت العنوان: "التصريحات المنسوبة لإحدى وسائل الإعلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عارية تماما من الصحة".
وقال الأمير إن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات، وتمديد الاتفاق"، وقال أيضا إن المزاعم الروسية بأن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري، كانت زائفة أيضا.
وكان منتجو النفط الصخري الأمريكي قد جعلوا الولايات المتحدة واحدة من أكبر المنتجين في العالم، لكنهم تضرروا بشدة من انهيار الأسعار. والتقى ترامب مع المنتجين المعنيين بشأن ذلك.
ولم يحدد الأمير فيصل الرواية، ولا الوسيلة الإعلامية الروسية التي كان ينتقدها. وجاء البيان الثاني من وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أحد أبناء الملك سلمان. فقد انتقد الأمير وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بالاسم، لتلميحه أن السعودية تريد الإطاحة بمنتجي النفط الصخري.
وجاء في البيان إن الأمير أعرب عن دهشته، من محاولات إدخال السعودية في عداوات مع صناعة النفط الصخري، وهو أمر خاطئ تماما يدركه الأصدقاء الروس جيدا، وفق البيان.