المصادر الإسلامية والتراثية تذكر العديد من الأمراض والأوبئة التي ضربت البشرية وحصدت أرواح البشر، ومع اعتقاد البعض في الديانات والطوائف المختلفة بأن الأوبئة ومنها تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19، عقابا من الله؟، هناك بعض القصص التراثية التي ذكرت قصة الطاعون الذى عاقب به الله تعالى بنى إسرائيل لعدم الأمثال لأوامره.
وقال تعالى: {فبدّل الذين ظلموا قولًا غير الذي قيل لهم، فأنزلنا على الذين ظلموا رجزًا من السماء بما كانوا يفسقون}؛ (سورة البقرة/ الآية: 59)، ورأى الطبري في تفسيره أن ما قصده النص القرآنى هو: أن "الله أهلكهم الطاعون"، ويدل على هذا أيضًا ما رواه الإمام البخاري في صحيحه، أن أسامة بن زيد سأل النبي (ص) عن الطاعون، فقال: "الطَّاعُونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ علَى طَائِفَةٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ -أوْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ- فَإِذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ -وأَنْتُمْ بهَا- فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه". ويمكن أن يُفهم من هذا الحديث أن بكتيريا الطاعون ظلت بين حالتيْ كمون وظهور عبر الأعصر.
قال ابن جرير في تاريخه لا خلاف بين أهل العلم بأخبار الماضين، وأمور السالفين من أمتنا وغيرهم على أن القائم بأمور بني إسرائيل بعد يوشع، كالب بن يوفنا أحد أصحاب موسى عليه السلام وهو زوج أخته مريم، ثم من بعده كان القائم بأمورهم «حزقيل بن بوذى»، وهو الذي دعا الله فأحيا الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الأرض، فقال لهم الله موتوا فماتوا جميعاً، فمضت عليهم دهور طويلة، فمر بهم حزقيل عليه السلام، فوقف عليهم متفكراً، فقيل له أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر؟ فقال نعم فأمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحماً، وأن يتصل العصب بعضه ببعض فناداهم عن أمر الله له بذلك، فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة