عميد هندسة طنطا: أجرينا اختبارات لأجهزة التنفس الصناعى وسعرها ربع المستوردة

الأحد، 05 أبريل 2020 11:43 م
عميد هندسة طنطا: أجرينا اختبارات لأجهزة التنفس الصناعى وسعرها ربع المستوردة إيمان الحصرى
كتب رامى محيى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمود أحمد زكى عميد كلية الهندسة والمشرف عن إنتاج أجهزة التنفس الصناعى في جامعة طنطا، إن مصر بدأت تصنيع أشياء كثيرة لم تكن تصنعها، وليست أجهزة التنفس الصناعى فقط.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج مساء دى إم سى مع الإعلامية إيمان الحصرى: لقد أنتهينا من تصنيع إنتاج أجهزة التنفس الصناعى وأجرينا أول تجربة مبدأية للجهاز وتكلفته حوالى ربع المستورد وسعر المستورد حوالى 400 ألف جنيه، وهناك صعوبة في الحصول عليه في ذلك الوقت، وساعدتنا الشركات الأجنبية كثيرا بعد تنازلها عن حقوق الملكية الفكرية وحاليا نوفر بدائل للمواد التي لا نستطيع الحصول عليها من الخارج، مؤكدا أنه في القريب العالج سيتم تجربة أجهزة التنفس الصناعى النهائية وسيتم تقييمها.

وأعلن الدكتور مجدى سبع رئيس جامعة طنطا، نجاح فريق بحثى فى جامعة طنطا فى تصنيع جهاز مصرى للتنفس الصناعى من مكونات محلية لدعم المستشفيات الجامعية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح الدكتور مجدى سبع، أن الجامعة وضعت خطة لتصنيع الجهاز محليا لمواجهة فيروس كورونا ومخاطره، حيث إن الفيروس يسبب التهابات بالجهاز التنفسي والتي توثر على الرئتين، فيعاني المرضي المصابون به من ضيق التنفس الشديد، وقد يسبب الفيروس تلف الرئتين، ما يؤدي إلي تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين وتتجمع في الأكياس الهوائية للرئتين أو الحويصلات الهوائية فتعيق نقل الأكسجين من الهواء إلى الدم، وتجعل من الصعب علي الرئتين اداء وظيفتها لذلك يجب دعم المرضي المصابين بفيروس كورونا بجهاز تنفس صناعي لتوفير التهوية ميكانيكا عن طريق نقل هواء التنفس الي الرئتين مما يوفر التنفس للمريض الذي  يعانى من عدم القدرة على التنفس بشكل كافي أو الغير قادر جسديا علي التنفس حيث يعد جهاز التنفس الصناعي بمثابة رئة صناعية عن طريق دفع الهواء برفق الي داخل الرئتين مشيرا إلى ان فيروس كورونا هو متلازمة الضائقة التنافسية الحادة التي تتميز بنقص الأكسجين بالدم فينتج عن ذلك فشل الجهاز التنفسي الطبيعي بالجسم الامر الذي يتطلب تنفس صناعي ميكانيكي .

وأوضح رئيس جامعة طنطا، أنه في ظل ارتفاع سعر الجهاز المستورد واحتياج المستشفيات إلى توافر أعداد كبيرة منه لمواجهة اى حالات محتملة لزيادة الإصابات بالفيروس اتجهت الجامعة الي انتاجه بمكونات محلية ، موضحا أن الفريق البحثي يضم 8 من علماء الجامعة من كليتي الطب والهندسة يترأسه الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة.

من جانبه قال الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة ، أن الجهاز يتكون من توربين لضغط الهواء وتزويد الاكسجين ومازج الهواء / الأكسجين والفلاتر وأأجهزة الاستشعار ومجموعة من الأنابيب والصمامات حيث تدفع التوربينات الهواء من خلال صمام تدفق بظبط الضغط بناءا علي المعاملات الخاصة بالمريض وكذلك يتم متابعة حالة تسرب الهواء وانخفاض التعبئة في خزانات الأكسجين، بالإضافة الي ذلك يتم التحكم في جهاز التنفس الصناعي من خلال نظام مدمج للتكيف الدقيق للتدفق والضغط بناء على المعاملات الخاصة بالمرضي.

وأوضح عميد هندسة طنطا، أنه تم تشكيل فريقين للبحث بكلية الهندسة الأول لصيانة عدد 5 أجهزة تنفس صناعى بالمستشفيات الجامعية، حيث تم فحص المشاكل والأعطال بها وتوفير قطع الغيار اللازمة وتمكن الفريق بنجاح من  صيانة 4 أجهزة وإعادة تشغيلها بالمستشفيات الجامعية ، موضحا انها أجهزة أوروبية الصنع وسعر الجهاز الواحد منها  لا يقل عن 400 ألف جنيه.

وأضاف بعد نجاح الفريق البحثى بمهمة الصيانة لأجهزة التنفس الصناعى المستوردة ، كلفنا رئيس الجامعة د. مجدى سبع  بوضع خطة لتصميم وانتاج جهاز التنفس الصناعى بذات المواصفات العالمية والكفاءة ولكن بمكونات محلية ، وكان تحدي كبير للفريق البحثي، حيث تم دراسة افضل الدوائر الكهربائية والمكونات ، موضحا أن إنتاج هذا الجهاز يمر بعدة مراحل أولها انتاج برمجيات الجهاز وقد انتهينا من هذه المرحلة وبعدها مرحلة الدراسة القيمية لمكونات الجهاز واختيار المكونات المحلية وبدائل المكونات المستوردة وتم أيضا الانتهاء من هذه المرحلة، وتأتي المرحلة الثالثة وفيها يتم تركيب الجهاز ونحن حاليا فى هذة المرحلة التى ننتهى منها خلال أيام ثم يعقبها مرحلة الاختبار وأخيرًا مرحلة المعايرة للجهاز .

وأكد الدكتور محمود زكى، أن الانتهاء من تنفيذ المشروع سيكون خلال ايام قليلة وذلك لسد حاجات المستشفيات فى مواجهة كورونا حيث يحتاج 10% من المصابين بالفيروس إلى أجهزة تنفس صناعى، وأشار إلى أن تكلفة إنتاج جهاز التفس الصناعى الجديد تعادل ربع ثمن الجهاز المستورد وبنفس الكفاءة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة