نشرت صحيفة الجزيرة السعودية كاريكاتيرا ساخرا يشير إلى المخاطر التي تسببها الألعاب "الاون لاين" مؤكدا أنها تفقد الذاكرة، والألعاب الالكترونية بكل أنواعها حاليا هى سلاح ذو حدين خاصة أن استخدامها مبالغ فيه، وهو ما ينعكس على الشخص بكثير من المشكلات الصحية والخاصة بالسلوك والنفسية، سواء كان العنف أو الاكتئاب أو الزهايمر، كلها تأثيرات وقائمة أمراض يجب الانتباه لها، ونقدم كل هذه التفاصيل وفقا لما ذكره موقع " raisesmartkid" الطبى.
وترجع معظم الآثار السيئة للألعاب الالكترونية للعنف الذي تحتويه، ومن المرجح أن يكون لدى الأطفال الذين يلعبون ألعاب فيديو ميول أكثر للعنف سواء فيما يخص أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم العدوانية المتزايدة، كما يقلل من المساعدة الاجتماعية الإيجابية، وفقًا لدراسة علمية (Anderson & Bushman، 2001).
أيضا وفقا لمعهد سياتل لأبحاث الأطفال، فإن أولئك الذين يشاهدون الكثير من أعمال العنف، مثل تلك الموجودة في ألعاب الفيديو، يمكن أن يصبحوا محصنين ضده، وأكثر ميلاً للتصرف بعنف بأنفسهم، كما تشير دراسة أخرى إلى أن التعرض المزمن لألعاب الفيديو العنيفة لا يرتبط فقط بتعاطف أقل، بل أيضاً بالقسوة العاطفية.
ومع ذلك لم تجد دراسة عام 2017 نُشرت في مجلة فرونتيرز في علم النفس أي آثار طويلة المدى للعب ألعاب الفيديو العنيفة والتعاطف، ولم تجد دراسة أخرى من جامعة يورك أي دليل يدعم نظرية أن ألعاب الفيديو تجعل اللاعبين أكثر عنفاً، وتشير دراسة أخرى إلى أنه لا توجد زيادة في مستوى العدوان لدى اللاعبين الذين تعرضوا لفترة طويلة لألعاب الفيديو العنيفة، وهو ما يثير المزيد من الجدل حول أضرار ألعاب الفيديو جيم والعنف.
من ناحية أخرى ، خلصت جمعية علم النفس الأمريكية (APA) إلى أن هناك "علاقة ثابتة" بين استخدام اللعبة العنيفة والعدوان ، لكنها لا تجد أدلة كافية لربط اللعب العنيف بالفيديو بالعنف الإجرامي.
تشير دراسة أجريت عام 2017 من جامعة مونتريال إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تضر بالفعل بالمخ، فمعظم المشاركين في الدراسة يستخدمون بشكل رئيسي منطقة من الدماغ تسمى النواة المذنبة، يتنقل هؤلاء اللاعبون عبر تضاريس اللعبة باستخدام أدوات التنقل داخل النظام أو نظام تحديد المواقع العالمي على الشاشة، معتمدين على "العادة" بدلاً من التعلم النشط.
ويبدو أن هذا يسبب زيادة في كمية المادة الرمادية في نواة المذنبات، وسبق أن تم ربط المادة الرمادية بزيادة مخاطر أمراض الدماغ، بما في ذلك الاكتئاب، الفصام، اضطراب ما بعد الصدمة، ومرض الزهايمر.
لعب الكثير من الألعاب الالكترونية يجعل طفلك معزولًا اجتماعيًا، أيضا ، قد يقضي وقتا أقل في أنشطة أخرى مثل القيام بالواجبات المنزلية ، والقراءة ، والرياضة ، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء.
كاريكاتير الجزيرة السعودية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة