أفرزت أزمة كورونا المستجد "كوفيد 19"، نوع خاص من التضامن والتكافل الاجتماعى فى مختلف الدول، حيث تنوعت المبادرات للتكفل بالفقراء والمشردين وغير القادرين على توفير قوت يومهم فى ظل هذه المحنة التى ضربت العالم كله مخلفة ورائها مئات آلاف المصابين والمتوفين.
وفى هذا الصدد، يقوم عاملون بمنظمات خيرية فى فرنسا، هذه الأيام وخلال الإغلاق الذى تشهده البلاد من أجل مكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد، بإعداد أكثر من 1000 وجبة يوميا للمهاجرين والمشردين فى مناطق شبه مهجورة بمستشفى سابق فى باريس خصصها قديس لمساعدة للفقراء.
المشردين
فمنذ 24 مارس، أى بعد أسبوع من الإغلاق، تقدم جمعية "أورور" الفرنسية، وهى مؤسسة خيرية يعود تاريخها للقرن 19، وجبات طعام فى مستشفى سانت فنسنت دى بول السابق، وكان قد تم تحويل جزء من المستشفى، عام 2015، لاستضافة أنشطة غير هادفة للربح، لمركز نهارى لطالبى اللجوء وثلاثة مراكز إسكان انتقالية.
وقالت الموظفة فى الجمعية، فلورى جيلارد، إن كل من يعيش فى هذا السكن الانتقالى ملزمين بالبقاء هناك، مشيرة إلى أن المكاتب مغلقة، وأن الحشد المعتاد فى المركز النهارى موجود فى الملاجئ، لكن الحاجة مازالت موجودة، بحسب "الأسوشيتد برس".
وأوضحت جيلارد، أنه كان هناك اقتصاد غير رسمى بالكامل موجودا من قبل، مشيرة إلى أنه لم يعد موجودا حاليا، وأن "الأشخاص الذين تسولوا، أو الذين عرفوا أن المطعم سيقدم لهم وجبة فى نهاية المساء، كانوا فى حاجة ماسة للمساعدة".
وأضافت أن هناك مكانين فى المجمع الواقع قرب باريس، أحدهما يقدم وجبات الطعام ويستقبل نحو 300 شخص فى اليوم ويرسل 1000 كيس معبأ مسبقا للجمعيات الخيرية المحلية لتوزيعها، بينما يستوعب الثانى حوالى 70 شخصًا فقط فى كل مرة، وفقا للتدابير والإجراءات التى أقرتها فرنسا بشأن إبقاء الأفراد بعيدا عن بعضهم البعض، بوصفها وسيلة لمكافحة فيروس كورونا الجديد، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة