عادل السنهورى

مصر والصين وايطاليا.. وعالم ما بعد كورونا

الأحد، 05 أبريل 2020 04:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة جديدة تؤكد ان مصر وهى تحارب فيروس كورونا لاتنسى دورها الريادي والقيادي فى المنطقة والعالم وعلاقاتها التاريخية مع بعض الدول التي أصابها الوباء وتفشى فيها بصورة مزعجة.. فى الخطوة الأولى سارعت مصر الى مد يد العون الى الصين مع بداية انتشار كورونا بمساعدات طبية بمرافقة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.
 
وكانت زيارة لافتة آثارت انتباه دول العالم وكانت محل تقدير القيادة الصينية فى الوقت الذى اتهمت فيه دول آخرى بكين بانها تقف وراء انتشار الفيروس فى العالم.
 
بالأمس تأتى الخطوة العملية الآخرى بتوجيه الرئيس السيسى القوات المسلحة المصرية بإرسال طائرتين عسكريتين تحملان مستلزمات طبية وبدل واقية ومواد تطهير الي إيطاليا، برفقة وزيرة الصحة أيضا ايطاليا التى تشعر بالغضب والحزن والحسرة من المواقف المتخاذلة للاتحاد الاوروبي وللولايات المتحدة الأميريكية فى مساعدتها فى الحرب الشرسة ضد كورونا، تجد مصر الحضارة تعلن تضامنها معها حكومة وشعبا وتقدم لها الدعم حتى لو كان رمزيا. ايطاليا فى كلمات فنانيها ومبدعيها وحتى على لسان رئيس وزراءها أعلنوا أنهم لن ينسوا من وقف الى جانبهم ومن تخلى عنهم ونعوا " الاتحاد الأوروبى" الذى ثبت أنه كيان ضعيفا هشا فى مواجهه التحديات والأزمات والكوارث مثل كارثة كورونا .
 
مصر السيسى وهى فى قلب المعركة تقرأ جيدا المشهد السياسى لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وقنبلة هيروشيما، وعالم ما بعد قنبلة كورونا وتدرك ان هناك تشكل جديد مختلف للخارطة السياسية والاقتصادية فى العالم .  ولذلك أكد الرئيس تتضامن مصر حكومة وشعبا مع حكومات وشعوب العالم أجمع فى محاربة فيروس كورونا، وأن مصر على استعداد كامل لتقديم كل ما يمكن من دعم خلال هذه الظروف الصعبة.   "ففى أوقات المحن تسمو القيم الإنسانية فوق كل شيء، وبإذن الله سيمضى هذا الوقت الحرج وسننتصر جميعا وسيذكر التاريخ عظمة مصر وتلاحمها مع العالم أجمع.   إن هذه المحنة جاءت لتذكرنا بأهمية روح التعاون والاتحاد وتدعونا للتكاتف وأن نتحلى بالمسئولية والتفاؤل والصبر. حفظ الله مصر وشعبها العظيم وشعوب العالم أجمع".
 
كلمات الرئيس ومواقفه فى هذه المحنة تظهر معادن الرجال مثلما تظهر معادن الدول وآصالتها وحضارتها .فالأقنعة تتساقط والدول القوية تخلت عن مسئولياتها الانسانية وستبقى المواقف الحقيقية هي الباقية والراسخة فى المشهد المتحول الجديد لعالم ما بعد كورونا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة