عرفت الروائية والصحفية البريطانية أنجيلا كارتر، بأعمالها النسوية والتي تناقش هموم السيدات، وكان من بينها رواية "الأطفال الحكماء" وهي آخر روايات الكاتبة الراحلة، فالرواية الصادرة عام 1991، تتبع أزمة فتاتين توأم، وعلاقتهما السيئة بوالدهما، التي يؤدي إنكارها إلى "نورا" و"دورا" إلى التهور "غير الشرعي"؟
وتلعب الرواية على إعجاب كارتر بشكسبير وحبها للحكايات الخيالية والسريالية، حيث تتضمن كمية كبيرة من الواقعية السحرية وعناصر الفانتازيا التي تتحقق وتغير توقعاتنا للواقع والمجتمع.
رواية الأطفال الحكماء
تبدأ القصة في عيد الميلاد الخامس والسبعين لأخوات توأم متطابقة، درة ونورا تشانس، من خلال ما تصفه دورا، وهي أيضًا راوية القصة، بأنها مصادفة غريبة، هو أيضًا عيد ميلاد والدها الطبيعى، وشقيقه التوأم الشقيق، الذي يعتقد أنه مات، التاريخ هو أيضًا عيد ميلاد شكسبير المفترض - 23 أبريل.
يبدأ عيد ميلاد دورا ونورا بشكل مثير عندما يصل أخيهما غير الشقيق، تريسترام هازارد، الذي يعتقد أنه ابن أخي التوأم، إلى عتبة منزلهما. أعلن أن تيفاني - شريكه وابنة التوائم – مفقودان، تكتشف دورا ونورا قريبًا أن تيفاني حامل بطفل تريسترام، لكنه لا يرغب في تحمل المسؤولية، بمجرد إسقاط هذه القنبلة، يظهر أنه تم العثور على جثة ويعتقد أنها جثة تيفاني.
تتكون معظم الرواية من ذكريات دورا، بالإضافة إلى توفير القصة الدرامية لوالدها الطبيعي، ملكيور هازارد، والدها القانوني، بيريجرين هازارد، وولي أمرها، الجدة فرصة، تصف دورا الأحداث الرئيسية في حياتها.
عندما يصبح ملكيور ممثلًا مشهورًا في مسرح شكسبير في عشرينيات القرن العشرين، يرفض الاعتراف ببناته، الذين يعتقدون علنًا وقانونيًا أنهم بنات بيريجرين بدلاً من ذلك، تتأذى درة بشدة بسبب رفض ملكيور.
السمة الغالبة على الرواية أنه طوال الأحداث، هناك العديد من الإشارات إلى أعمال وتأثير وليام شكسبير، في بداية الرواية، هناك ثلاثة اقتباسات، اثنان منها يشيران إلى شكسبير: "Brush Up on Shakespeare".
