بيرنى ساندرز يواجه الخيار الأصعب.. واشنطن بوست: تزايد المطالب لسيناتور فيرمونت بالانسحاب من السباق الديمقراطى وإفساح المجال لتوحد الحزب خلف بايدن.. وNBC: بقاؤه فى السباق دون فوز يحمل مخاطرة بنفوذ حركته التقدمية

الإثنين، 06 أبريل 2020 11:30 م
بيرنى ساندرز يواجه الخيار الأصعب.. واشنطن بوست: تزايد المطالب لسيناتور فيرمونت بالانسحاب من السباق الديمقراطى وإفساح المجال لتوحد الحزب خلف بايدن.. وNBC: بقاؤه فى السباق دون فوز يحمل مخاطرة بنفوذ حركته التقدمية بيرنى ساندرز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نهاية الحلم" هكذا أوشكت مساعى السيناتور الأمريكى العجوز بيرنى ساندرز على الوصول إلى خط النهاية، لتتحطم آماله مجددا على صخرة مؤسسة الحزب الديمقراطى، حيث يقترب المرشح المفضل لهذه المؤسسة، وهو جو بايدن على الفوز رسميا بترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، كل هذا وسط حالة من الغموض والترقب بشأن مصير تلك الانتخابات فى ظل تفشى وباء كورونا فى الولايات المتحدة.

 

حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن عددا صغيرا من كبار مساعدى وحلفاء بيرنى ساندرز، المتسابق على ترشيح الحزب الديمقراطى، بينهم مدير حملته ومخططه الإستراتيجى، قد شجعوا سيناتور فيرمونت لبحث الانسحاب من السباق الرئاسى، بحسب ما قال شخصان مطلعان على الأمر.

 وأوضحت واشنطن بوست أن المجموعة تشمل مدير الحملة فايز شاكر والنائبة براميلا جايابال، أحد أبرز مندوبى ساندرز وحليفته، وفقا لمصادر لم تكشف الصحيفة عن هويتها.

 

 وبحسب ما قال أحد الأفراد المطلعين على الوضع وآخر حليف قريب، فإن ساندرز نفسه أصبح أكثر انفتاحا أمام الانسحاب، لاسيما لو تعرض لهزيمة فى السباق التمهيدى المقرر إجرائه فى ولاية ويسكونسن الأمريكية غدا الثلاثاء، حيث تشير استطلاعات الرأى إلى أن بايدن سيفوز.

 

 وإلى جانب الأسماء سالفة الذكر، فإن المخطط الإستراتيجى جيف ويفر قد طرح فى المحادثات الخاصة فكرة أن الخروج من السباق بشكل سريع وبشروط جيدة مع بايدن سيمنح ساندرز نفوذا أكبر على المدى الأبعد، بحسب ما قالت المصادر.

 

 ولم يتوصل ساندرز إلى قرار نهائى، بحسب المقربون منه، ويحثه حلفاء آخرون بمواصلة الترشح، ومنهم نينا تورنر، المشاركة فى رئاسة حملته الوطنية والنائبة رشيدة طليب التى يقال إنه تؤيد بقائه فى السباق. كما يقود لارى كوهين، الذى يقود منظمة متحالفة مع ساندرز، حملة عامة لإبقائه فى السباق حتى المؤتمر الديمقراطى الوطنى.

 

 ورفضت حملة ساندرز التعليق على المداولات الداخلية. وتقول واشنطن بوست إن الانقسام فى الدائرة المقربة من ساندرز يعكس بقدر ما الطبيعة المختلطة لهويته السياسية كسياسى تقليدى وقائد حركة. وكان المستشارون الذين تربطهم علاقات أقوى بالحزب الديمقراطى أكثر صراحة فى حثه على التفكير فى الانسحاب، بينما يضغط النشطاء المستقلون من أجل بقاء ساندرز فى السباق.

 

من ناحية أخرى، يحذر البعض ساندرز من أن بقائه فى السباق قد يجعله يخسر قوة ىحركته الشعبوية. وتقول شبكة إن بى سى نيوز الأمريكية إن الحسابات ليست فى صالح ساندرز، ففى أخر 12 سباق تمهيدى بالولايات، خسر ساندرز 11 منها لصالح منافسه بايدن، الذى اصبح يتفوق عليه من حيث عدد المندوبين المطلوبين للفوز بترشيح الحزب بحوالى 313 مندوب، وفقا لأرقام الشبكة. وهذه الفجوة تمثل أربع أضعاف الفارق الذى واجهته هيلارى كلينتون فى منافستها على الترشيح الديمقراطى أمام باراك أوباما فى عام 2008.

 

 

وفى ظل نظام تخصيص المندوبين النسبى الذى يطبقه الحزب الديمقراطى، فربما لن يكون كافيا لساندرز البدء فى الفوز بالسباقات الديمقراطية. فضلا عن ذلك، فإنه ليس واضحا أن بإمكان ساندرز بالفعل أن يفوز فى السباقات المتبقية حتى ولو بفارق بسيط. ففى ولاية ويسكونسن، التى تفوق فيها على كلينتون بفارق 14 نقطة فى السباق الديمقراطى لعام 2016، فإن استطلاعا للرأي أشار إلى أن بايدن سيسحق ساندر بنسبة 62% مقابل 34%. وهو نفس النمط الذى حدث فى كل سباقات مارس التمهيدية.

 

وتقول "إن بى سى نيوز" إن ساندرز قبل أربع سنوات كان متأخرا كثيرا عن كلينتون من حيث عدد المندوبين، لكنه استمر فى المنافسة حتى نهاية الموسم وفاز فى ولايات فى يونيو، وكان هذا تذكيرا بأن جزء كبير من الحزب الديمقراطى لم يؤيد كلينتون.  لكن ماذا لو استمر ساندرز فى السباق الآن دون أى فوز، فقط هزيمة كبرى تلو الأخرى يمكن أن تقلل من ساندرز والحركة التى يقودها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة