أكرم القصاص - علا الشافعي

"كورونا" يفاقم جراح الصحف الأمريكية بالخسائر.. فويس أوف أمريكا: جوجل وفيس بوك يواصلان احتكار الإعلانات الرقمية.. مؤسسات عدة مهددة بالانقراض.. وتوقعات بـ 23% انخفاض فى العائد الإعلانى خلال 2020

الإثنين، 06 أبريل 2020 03:30 م
"كورونا" يفاقم جراح الصحف الأمريكية بالخسائر.. فويس أوف أمريكا: جوجل وفيس بوك يواصلان احتكار الإعلانات الرقمية.. مؤسسات عدة مهددة بالانقراض.. وتوقعات بـ 23% انخفاض فى العائد الإعلانى خلال 2020 كورونا يفاقم جراح الصحف الأمريكية بالخسائر
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالت الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها وباء كورونا القاتل صحف ومؤسسات إعلامية داخل الولايات المتحدة بشكل ممتد، الأمر الذى فاقم من معاناة تلك الكيانات التي كانت تواجه بالفعل ظروفاً صعبة بسبب احتكار منصات السوشيال ميديا، ومحرك البحث الشهير جوجل لسوق الإعلانات الرقمية، بشكل آثار سلباً على أوضاع الصحف.

 

وقال موقع "فويس أوف أمريكا" إن الأزمات الاقتصادية التي تسبب فيها وباء كورونا لاقتصاديات دول وشركات عالمية، طالت المؤسسات الصحفية المحلية والعالمية في الولايات المتحدة على حد سواء، مشيراً في تقرير له إلى أن تلك الأزمة فقمتها ممارسات موقع فيس بوك وجوجل، واحتكارهما سوق الإعلانات.

وأضاف الموقع في تقريره إن القارئ الأمريكي بات في حاجة ماسة إلى وسائل الإعلام المحلية للتعرف على تطورات انتشار كورونا وحجم الإصابات والوفيات في مناطق سكنهم، وأماكن مراكز اختبارات كورونا وغيرها، إلا أن ذلك بات مهدداً في ظل الخسائر التي باتت تتكبدها الصحف.

 

وأشار "فويس أوف أمريكا" إلى أن بعض الصحف رفعت قيمة اشتراكاتها عبر الانترنت وللنسخ الورقية، لوقف نزيف الخسائر

 

وأمام اتساع دائرة الازمة الاقتصادية التي خلفها كورونا، اضطرت بعض الصحف إلى تقليل ساعات العمل وتسريح بعض الموظفين والصحفيين والتخلص من الإصدارات المطبوعة وفي بعض الحالات يتم إغلاقها بالكامل.

وترتفع نسبة التداول وحركة المرور على شبكة الإنترنت في صحيفة Sun Chronicle ، وهي صحيفة يومية بولاية ماساتشوستس ، حيث تتدافع لتغطية أخبار الوباء.

وقال كريج بورخيس ، المحرر التنفيذي والمدير العام: "كل ما نقوم به سبقنا إليه آخرون، فمع إغلاق العديد من المطاعم المحلية ، والصالات الرياضية ، والكليات ، وغيرها من الشركات ، فقد فصلت الصحيفة البعض من موظفي المبيعات ومراسليها ، وقد غادر نحو عشرة من صحفيو غرفة الأخبار.

 

 

بدوره، قال بينيلوب أبرناثي ، الأستاذ في جامعة نورث كارولاينا ، الذي يدرس صناعة الأخبار، إن الباحثين قلقون منذ فترة طويلة من أن الركود المقبل "يمكن أن يكون سبباً فى انقراض للصحف".

 

وبحسب تقرير "فويس أو أمريكا"، فإنه في 2100 مدينة في الولايات المتحدة، اختفت صحيفة على أقل تقدير في السنوات الـ15 الأخيرة، وتقلصت العمالة في غرف الأخبار إلى النصف منذ عام 2004 عانت العديد من الصحف في ظل الاتجاه إلى الإنترنت للحصول على الأخبار خاصة مع وجود عمالقة مثل Google و Facebook التي سيطرت على سوق الإعلانات الرقمية.

في الآونة الأخيرة ، قامت الصحف الوطنية الكبرى مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وصحيفة وول ستريت جورنال بتنويع الإيرادات بإضافة ملايين المشتركين الرقميين، ومع ذلك ، لا يزال كثيرون آخرون يعتمدون بشكل كبير على الإعلانات.

 

ويتوقع عشرون ناشرًا إخباريًا عالميًا تم استطلاع رأيهم مؤخرًا من قبل International Media Association انخفاضًا متوسطًا بنسبة 23% في الإعلانات خلال 2020. وفي الولايات المتحدة انخفضت عائدات إعلانات الصحف من 20% إلى 30% في الأسابيع الماضية مقارنة بالعام الماضي.

 

ووفقا للتقرير يتخذ العديد من الناشرين الأصغر وخاصة الصحف الأسبوعية المحلية التي تركز على الفنون والترفيه قرارات أكثر صعوبة، حيث يعمل البعض على تقليص العمالة أوتقليل عدد الإصدارات في بعض الأحيان التحول الى الرقمي فقط.

 

وقال تقرير يدعم الصحفيين في غرف الأخبار المحلية وفي وكالة أسوشيتد برس إن بعض شركائها في وسائل الإعلام المحلية يرون أن هذا الوضع المالي المتدهور قد يحول دون دفع نصف رواتب هؤلاء الصحفيين.

 

بينما في ضواحي سانت لويس كانت الشركات تطلب الإعلانات وتلغيها حيث أراد مستشفى محلي عرض إعلان على صفحة كاملة يقدم نصائح لمكافحة الفيروس في الجلسات الأسبوعية الثلاثة التي يديرها ولكنه أراد ذلك مجانًا.

 

ويمكن أن يوفر قانون المساعدات الاقتصادية التي اقرها الكونجرس إغاثة بقيمة 2.2 تريليون دولار عدد من القروض أو المنح للناشرين المحليين الأصغر.

 

وناقش المسؤولون التنفيذيون في الصناعة أيضًا طلبات الإنقاذ الحكومية التي من شأنها الحفاظ على استقلالية المؤسسات الإخبارية، ومن بين مقترحات إنقاذ المهنة، إنشاء صندوق فيدرالي لدفع تكاليف إعلانات الصحف الحكومية التي تقدم النصائح الصحية، وكذلك تقديم ائتمانات ضريبية لدعم الاشتراكات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة